العدد 2444 - الجمعة 15 مايو 2009م الموافق 20 جمادى الأولى 1430هـ

موسم برك السباحة... والخافي أعظم!

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

يزداد نشاط رواد برك السباحة العائلية منها والشبابية مع بداية كل موسم صيفي طوييييل ممل لا برنامج فيه ولا هم يحزنون، وما يزيد الطين بلة هو تلك العطلة الصيفية القادمة وما تحويه من فراغ وبلاوي لا حصر لها.

برك السباحة المختفية خلف تلك الاسوار في المزارع البعيدة لتلك المناطق النائية المظلمة المحتوية على مصابيح معدودات، والتي تؤجر في كل وقت شئت صباحا كان أو مساء وكل شيء بسعره طبعا، فأفضل الاوقات هو من الليل الى الصباح وهو عز الطلب بالنسبة للبعض، فهي تلك ينابيع الدعارة القادمة وبقوة ايضا.

وإن أردتم اسألوا قاطني القرى والبيوت المُطلة على تلك القرى، عن ما يرونه من أشكال ناس وأرناق سيارات هم رواد هذه المزارع وبانتظام من غير ملل ولا كلل، فالمار مساء كل ليلة لاسيما نهايات الاسبوع هذه الايام على بوابات تلك المزارع الموبوءة سيرى العجب العجاب، شابات لا تتجاوز أعمارهن الثانية عشرة الى السادسة عشرة بلباس صيفي (أنتم أدرى بتفاصيله) مع شلل من الشباب بشورتاتهم يتمايحون ويترنحون على انغام الموسيقى الصاخبة، حاملين الكأس بيد والـ(...) بيد أخرى! أليست هذه بدعارة قادمة. فمن يا ترى يشاطر الاهالي لاسيما من لا سلطة لهم على أبنائهم هذه المسئولية والقبض عليهم والتعامل معهم بالضبط كما يتعامل مع مداهمات الشقق المفروشة بفضحهم بشتى الطرق حتى يكونوا عبرة للآخرين، أو بعقابهم بعقابات تردع إسلاميا على الاقل، وليس عقابات من قُبيل الخمسين دينار غرامة وقام الشوط، أم ياترى سيتم معاملتهم على أنهم يمارسون حرياتهم الشخصية... فمن يعلم... ألسنا نعيش زمن الحريات!

الأغرب من هذا كله والأدهى... بل هو الأمرّ إن جاز لنا أن نسميه هو حجم الاستهتار الذي يمارسه هؤلاء الصبية بمن حولهم، فتراهم وكأنهم عصابات تجوب المزارع يبحثون عن ملجأ آمن بعيد جدا عن أهاليهم وأهاليهن! ألم نقل لكم موسم برك السباحة... موسم ما خفي أعظم فيه!

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 2444 - الجمعة 15 مايو 2009م الموافق 20 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً