العدد 2467 - الإثنين 08 يونيو 2009م الموافق 14 جمادى الآخرة 1430هـ

نادي سترة يصرخ... أنقذوني!

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

صرخة مدوية من كل قلب ستراوي غيور على أرضه وترابه ووطنه وأهله وأحبته إلى القلب الذي يمتلك القرار بحنان الأبوية لكي ينهض سريعا لإنقاذ تلك المؤسسة الثقافية والرياضية والاجتماعية المتمثلة في نادي سترة التي ادخلوها اضطراريا غرفة الإنعاش جراء غيبوبة طويلة قد لا يفيق منها النادي بسلام، ما لم تكن خطوات الإنقاذ عاجلة وسريعة بوضع الحلول الجذرية للمشكلة الأصل والتي كانت سببا في إسقاطه في الغيبوبة.

إنه نادي سترة الذي يمثل أكبر المناطق كثافة بالسكان في المملكة، إذ كان من المفترض منه أن يصارع الكبار في الأندية المحلية نتيجة امتلاكه القدرات البشرية المتميزة، ولكن لم يستطع ذلك بسبب الإمكانات المالية المتهالكة التي جعلته عليلا لا شفاء له، من دون أن تكون هناك بوارق أمل مشجعة على العمل التطوعي في هذا النادي الغني بطاقاته البشرية والفقير بإمكاناته المالية التي تحتاج إلى من يرفع راية الإنقاذ ليعيد لهذا النادي بريقه وحيويته.

ماذا ينتظر من نادٍ يدار بديون تجعل الشباب كهلا، وتطمس الآمال في الوحل؛ لأنه لا توجد القدرة بتاتا على النفقات وفق الموازنة المعتمدة والمخصصة لهذا النادي التي تصل إلى 74 ألف دينار تقريبا، في حين النفقات تصل إلى 130 ألف دينار مع الزيادة السنوية للأسعار، وهذه الأرقام من دون المدربين المحترفين ولا اللاعبين المحترفين. وإنما النادي يصرف هذه المبالغ في أموره الأساسية التي لا يستطيع ان يستغني عنها من المستلزمات المهمة والتجهيزات الضرورية للفريق. ومن أين لدى أية إدارة تأتي مهما كانت حتى لو ضمت شخصيات من رجال الأعمال فإنها ستفشل حتما في الوصول إلى النجاح في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيق العمل التطوعي عبر الموازنة غير العادلة التي يحصل عليها النادي سنويا وقدرها 74 ألف دينار، ولو قمنا بحساب بسيط لوجدنا هذا المبلغ لا يكفي الأمور الضرورية. وبالتالي هذه الظروف كفيلة بهروب الشخصيات المعتبرة والوجهاء الذين لهم الصيت الكبير في المنطقة ولكنهم لا يريدون الدخول لكي لا يكونوا ضحايا للإمكانات المالية المعدومة. الديون وصلت إلى الرقم 60 ألف دينار، وهذا الرقم قابل إلى الزيادة في كل سنة؛ لان الموازنة المخصصة للنادي غير كافية، ولا يمتلك هذا النادي المدخول الآخر الذي يسد مثل هذا العجز المالي الكبير. أضف إلى ذلك هروب أبناء هذه الجزيرة عن تمثيل هذا النادي في المسابقات المحلية في لعبتي القدم والسلة؛ لشح الموارد المالية، بالذهاب إلى الأندية الأخرى ليس حبا في تلك الأندية ولكن إنقاذا لأنفسهم من الوقوع ضحايا الإمكانات المالية. من يسمع هذه الصرخة ويعجل بإنقاذ هذا النادي الكبير الذي لم يحض بالفرصة لكي يبرز مواهبه ومهاراته ونجومه لقطف الحصاد بعد أن يكون يانعا، ولكن الأيام كفيلة بتغيير المعادلة. هذه الصرخة نأمل من القيادة السياسية في المملكة أن تسمعها لتعيد إلى أبناء هذه المنطقة الحياة ونحن بانتظار الفرج بإذن الله. أخيرا، نأمل من أبناء هذه الجزيرة العزيزة على قلوبنا التعاون والتعاضد والتفاهم للخروج من الأزمة المالية الخانقة بسلام، والموافقة على المقترح الذي طرحه نائب رئيس النادي السابق علي الستراوي بتعيين الشخصيات الكبيرة التي لها الثقل في المملكة إلى جانب الوجهاء؛ من أجل تغيير الصورة القاتمة والحالكة والبدء في خطوات العودة إلى التاريخ، بعيدا عن الديمقراطية التي تدعو إلى الانتخابات الحرة. ولذلك نطالب أعضاء الجمعية العمومية أن تتفهم مثل هذا المقترح من أجل الصالح العام حتى يقف النادي على قدميه وعندها تقام الانتخابات في النادي الجديد.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2467 - الإثنين 08 يونيو 2009م الموافق 14 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً