العدد 2474 - الأحد 14 يونيو 2009م الموافق 20 جمادى الآخرة 1430هـ

تكدس الشاحنات على الحدود السعودية - الإماراتية

طابور يمتد إلى 35 كيلومترا

تحدثت تقارير صحافية عن تكدس الشاحنات والمعدات الثقيلة المحملة بالضائع والفارغة على الحدود السعودية - الإماراتية، وبلغ طابور الشاحنات أكثر من 35 كيلومترا من داخل دولة الإمارات حتى منفذ البطحاء.

وأرجعت تقارير أسباب تكدس الشاحنات إلى إجراءات جمركية تخص المواصفات والمقاييس ومواجهة الغش التجاري؛ وسريان قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة التي يزيد تاريخ صناعتها على خمس سنوات، بينما تكهنت تقارير أخرى بأن التكدس قد يكون سببه تحفظ الامارات على اتخاذ الرياض مقرا للمصرف الخليجي المركزي.

وقالت صحيفة «اليوم» السعودية في تقرير لها أمس، إن معاناة سائقي الشاحنات تتفاقم والذين ينتظرون منذ أكثر من أسبوع في المنطقة الحدودية في ظل ظروف جوية صعبة وفي بقعة لا تتوافر فيها الخدمات، إذ يفترشون الأرض تحت لهيب صحراء الربع الخالي وفي منطقة صحراوية خالية من أدنى مقومات الحياة فمنهم من أمضى أكثر من أسبوع ومنهم من ينتظر داخل المنطقة الحدودية بين الإمارات والمملكة حيث وصلت درجة الحرارة يوم أمس إلى أكثر من 45 درجة مئوية.

وذكرت الصحيفة أن مستشفى السلع وهو المستشفى الوحيد بالمنطقة والذي يبعد عن الحدود نحو 20 كيلومترا يستقبل يوميا حالات مرضية من السائقين المتواجدين على جانب الحدود، إذ تركزت أمراضهم في ضربات الشمس والإنهاك الحراري إضافة إلى بعض الأمراض الأخرى.

وأشار المعالجون انه لوحظ أن عددا من الحالات تعاني من الجفاف الشديد نتيجة العطش ونفاد كمية المؤنة الغذائية للسائقين.

ومن ناحيتها، نقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن مصادر لم تسمِّها، أن تكدس الشاحنات يعود إلى أسباب مختلفة من بينها إجراءات جمركية تخص المواصفات والمقاييس ومواجهة الغش التجاري؛ في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن سريان قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة التي يزيد تاريخ صناعتها على خمس سنوات أسهم في حالة الاختناق التي يعانيها المنفذ، حيث تسارعت وتيرة استيراد السيارات المستعملة قبل بدء سريان القرار على نحو أسهم في سد المنفذ.

ونقلت الصحيفة عن السائق هشام بشير (سوري)، أنه انطلق من إمارة دبي منذ فجر يوم الأحد، وانتهت إجراءات سفره في منفذ البطحاء مغرب الخميس، معربا عن مخاوفه من تلف حمولة شاحنته (البراد) المحملة بكميات كبيرة من الفواكه والخضراوات في طريقها إلى دولة الكويت، لافتا إلى أن معظم سائقي البرادات يتولد لديهم قلق شديد جراء التأخر بسبب مخاوفهم من تعطل الشاحنة أو تعطل أجهزة التبريد فيها.

وأضاف أن تعطل أجهزة التبريد في الشاحنة، يعني تكبد السائق كامل تكاليف الحمولة التي تقدر بأكثر من 50 ألف ريال، وترتفع تبعا لكمية ونوعية الحمولة.

العدد 2474 - الأحد 14 يونيو 2009م الموافق 20 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً