ها هي مملكة البحرين تؤكد انتصارها من جديد في رياضة الشراع من خلال بطولة البارح الدولية في نسختها السابعة عشرة لتضع هذه البطولة مملكتنا الغالية في مصاف البلدان المتقدمة في رياضة الشراع البحرية، وبعد اشهار اللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي والتي احتضنت مملكتنا مقرها جاء تأكيدا على الاهتمام البالغ والكبير من قبل رجال الاتحاد الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل تطوير هذه الرياضة على المستوى المحلي والدولي.

نتائج المنتخب البحريني للشراع في هذه البطولة القوية بحسب وصف البحارة المتسابقين المشاركين في منافساتها كانت كما خطط لها، فهناك إعداد خاص للبحار البطل الصغير عمر عبدالعزيز الذي يعد ويجهز للبطولة الآسيوية بسنغافورة والألعاب الأولمبية.. كما ان نتائجه مشرفة أيضا فمازال يتصدر فئته على رغم المنافسة القوية من قبل أقرب منافسيه.

ان اهتمام الاتحاد البحريني للرياضات البحرية برجالاته بهذه الرياضة أتى ثماره، فالإشادة من جميع الفرق والوفود المشاركة بالمستوى الفني والتنافسي العالي للبطولة ومستوى التنظيم الرائع الذي أراح الجميع، لتصبح هذه البطولة البحرينية من أهم البطولات الدولية للشراع والتي تلقى الحرص الكبير من قبل أقوى الفرق بالمشاركة فيها سنويا.

ومع هذا الاهتمام الكبير لرياضة الآباء والأجداد، الرياضة البحرية أصبح على عاتق المسئولين عبء كبير في بناء قاعدة من البحرينيين لها، ويتطلب وقوف الجهات المعنية وتيسير أمور الاتحاد ودعمه بشكل كبير غير محدود.

وعلى رغم ما وصلت إليه بطولة البارح الدولية في نسختها السابعة عشرة فإنه لفت انتباهي أمر صغير وهو عدم وجود أو زيارة المسئولين الرياضيين لمقر البطولة ببلاج الجزائر عدا زيارة أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة بناء على توجيهات من رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ومن المفترض خصوصا في مثل هذه المحافل الدولية الرياضية المهمة وجود المسئولين عن الرياضة في البحرين ومتابعة الحدث ما يشكل دعما معنويا كبيرا للاتحاد والعاملين فيه وأفراد المنتخب البحريني وحتى المشاركين من مختلف البلدان.