لعل أبرز ما يمكن استنتاجه من نهائي كأس الملك لكرة القدم ان «المشهد النهائي» أعاد الهيبة إلى بطولة كأس الملك التي فقدت الكثير من بريقها في مواسمها الأخيرة.

وكانت ابرز صور «استعادة الهيبة» حضور عاهل البلاد إلى الاستاد الوطني بعد غيبة وذلك في حد ذاته تمسكت البطولة الغالية بكبريائها وهيبتها، بالإضافة إلى الملامح التنظيمية التي أعدت في عرس الختام الذي تحول الى مهرجان لفت أنظار الجميع وليس مجرد مباراة نهائية واستمتع بذلك الحضور من جماهير الناديين أو حتى المحايدين.

كما لا ننسى دور التغطية الإعلامية «التاريخية» في الصحافة الرياضية والتي ساهمت في إشعال أجواء نهائي الكأس وأخرجت صورة الختام عن النص التقليدي وتفاعل معها الجميع وساهمت في إنقاذ بطولة كادت تنصهر في عز الصيف، واستطاعت تحفيز وجلب أكبر حضور جماهيري في المباريات المحلية منذ سنوات طويلة.

إننا دائما كنا نطالب بالتغيير والتطوير وتحريك المياه الراكدة في وضع مسابقاتنا المحلية، وان على الاتحاد البحريني لكرة القدم استثمار ما حدث في نهائي كأسي ولي العهد والملك بصورة ايجابية ويدرك أن العمل الجاد والرغبة سلاح مهم في تغيير واقع مسابقاتنا خصوصا أنها تحمل أسماء القيادة العليا للبلاد.

وكم أسعدنا التوجيه الملكي (اليوم) بضرورة إعادة برمجة لبطولات الدوري وكأسي الملك وولي العهد لتقام في فترة المواسم الرياضية المعروفة وعدم امتدادها إلى فترة الصيف غير المنافسة، وذلك من الأمور التي يجب قراءتها جيدا من اتحاد الكرة ليعيد ترتيب مسابقاته المحلية بصورة أفضل من حيث التوقيت والتنظيم، وان ما حدث الموسم الجاري يشكل درسا قويا لاتحاد الكرة سننتظر نتائجه في المواسم المقبلة!

وبعيدا عن «مسك الختام» فإننا لابد الإشارة إلى «رباعيات الذئاب» التي تغنى بها فريق المحرق بقيادة مدربه الذهبي سلمان شريدة بالفوز بكأس الملك ليتوج بذلك موسمه التاريخي الذهبي الذي «كوش» فيه على جميع البطولات.

فوز المحرق بالبطولات المحلية ليس بالجديد والغريب لكن «رباعيات الذئاب» الموسم الجاري كان مذاقها مختلفا لدى المحرقاوية الذين كسبوا التحدي ودحضوا مقولة إن تفوقهم في الموسمين الماضيين يرجع لوجود «مجنسين» في صفوف الفريق ليثبت المحرق أنه بطل بمن حضر في كل جيل