العدد 2516 - الأحد 26 يوليو 2009م الموافق 03 شعبان 1430هـ

القائمة الانتخابية الموحدة ومستقبل التحالفات

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

مع اقتراب الانتخابات النيابية واستعداد القوى السياسية للمشاركة في هذه الانتخابات يدور الحديث عن إمكانية دخول القوى المعارضة في قائمة انتخابية موحدة تسهل من دخول أطراف وطنية غير ممثلة حاليا في المجلس النيابي إلى المعترك الانتخابي، ففي حين تطمح العديد من القوى السياسية إلى إيجاد نوع من التحالف بينها من أجل تمثيل أوسع للفئات الاجتماعية والسياسية في البحرين في البرلمان لا نجد ما يوحي بأن هذه القائمة قابلة للتطبيق حتى الان.

وفي ظل الوضع الديمغرافي والسياسي القائم في البحرين واعتبار أن أغلب الدوائر الـ40 الموجودة هي دوائر مغلقة تسيطر عليها جمعيات سياسية معينة فإن القائمة الانتخابية الموحدة للقوى المعارضة هي في نهاية الأمر تعني تنازل جمعية الوفاق عن بعض دوائرها المضمونة لتساند مرشحين لحلفائها من الجمعيات الأخرى حسبما ترى الوفاق.

ولذلك فإن ما يرشح الآن من بعض الأعضاء المؤثرين في جمعية الوفاق هو» أن الحديث يجب أن يكون بعيدا عن الدوائر الـ18 التي تسيطر عليها الوفاق، والعمل على الضغط باتجاه إعادة رسم الدوائر الانتخابية بحيث تكون أكثر عدلا بالنسبة لعدد الناخبين أو خفض عدد الدوائر لجعلها خمس دوائر انتخابية فقط بدلا من 40 دائرة أو أن تكون البحرين دائرة واحدة فقط.

الوفاق تعرف أكثر من غيرها صعوبة تحقيق هذه المطالب في الوقت الحالي على الأقل بحكم أن الكتل النيابية قد عارضت هذه المقترحات.

هناك استحقاقات لأي تحالف لا يجب على أي فصيل سياسي تجاهلها أو الالتفاف عليها بأي عذر كان، فكما كان هناك تحالف للجمعيات الأربع في مرحلة المقاطعة فيجب أن يكون هناك تحالف في مرحلة المشاركة.

لا أحد يطلب من الوفاق التنازل عن دوائرها المضمونة لأي من حلفائها ولكن المطلوب هو نزول الانتخابات المقبلة بقائمة وطنية وليست «إيمانية فقط» على مستوى البحرين من خلال تقييم الدوائر الانتخابية ومن من القوى السياسية يمكن أن تكون لها حظوظ معقولة في هذه الدوائر ليتم ترشيح الأفضل والأكفأ من جميع القوى السياسية المعارضة.

إن فشل المعارضة في هذه المرة ستترتب عليه نتائج سلبية كبيرة، فبعد موت المؤتمر الدستوري والتحالف الرباعي بعد أن قررت القوى الأساسية في المعارضة الدخول في المعترك الانتخابي السابق، فإن التحالف السداسي «إن كان هناك تحالف حقيقي» سينتهي إلى غير رجعة إن أصرت الوفاق على موقفها الحالي باستبعاد وتجاهل جميع القوى المتحالفة معها لمجرد أن تثبت بأنها الأقوى والأكثر شعبية في الشارع البحريني.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 2516 - الأحد 26 يوليو 2009م الموافق 03 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:48 ص

      نعم ستظهر الوفاق على حقيقتها

      ردا على الأخ الذي يعتقد إن الوفاق ستظهر على حقيقتها وإنها فقدت شعبيتها ولن تفوز
      اطمأنك أخي الكريم إنك ستكون اول المصدومين للحقيقه التي ستبهرك في الانتخابات السابقه..
      وأما عن الاستجداء من قبل الجمعيات المعارضه بحجة التحالف اثناء المقاطع ويجب ان يكون التحالف اثناء المشاركه
      فنقول الى الآن لم نفق من صدمة عزيز أبل
      فلايمكن ان نثق في من يضرب ليل نهار في الوفاق واثناء الانتخابات يتحدث عن الوحدة الوطنيه..
      لن نقبل بتنازل الوفاق عن اي مقعد.
      بل على المعارضه التفكير في اكثر من 18 مقعد

    • زائر 4 | 3:33 ص

      القائمة الوطنيه ؟؟؟

      أي قائمه وطنيه أي بطيخ ؟؟ التحالف بين هل جمعيات هو لمصلحه آنيه و ليس تحالف إستراتيجي (بمعنى آخر هو زواج متعه و ليس زواج عادي) و بعدين شلي يجبر الوفاق تتخلى عن مقاعد مضمونه علشان ناس يختلفون معاها أيديولوجياً !!! و بعدين وعد يجب عليها أن تبدل أمينها العام الفاقد للشرعيه في الشارع السني و بنشوف إذا بيوصلون أو لا. الشارع السني مل من المنبر و الأصاله و يبي يغير لكن مادامت وعد متحالفه مع الوفاق مستحيل تفوز في الدوائر السنيه.

    • زائر 3 | 2:17 ص

      الوحده الوطنيه

      ياجماعة الخير الانتخابات القادمه ستكشف الوفاق على حقيقتها وبيتغير الحال وبنجوف الاصوات الي صوتت للوفاق في 2006 وين بتروح شي اكيد بتتوزع لان الوفاق غيرت سياساتها من المصلحه العامه الى المصلحه الشخصيه للجمعيه واعضائها بأعتراف الوفاق نفسها ان في اعضاء كانو غير نشطين امثال المؤمن وغيره وبالتالي مالي داعي الجمعيات تطلب من الوفاق اي دائره لان الحال بيتغير لا محاله والن في الدائره الثامنه الشماليه مابصوت للوفاق ومعي شريحه كبيره من المواطنين نرفض نعيد الخطئ

    • زائر 2 | 1:19 ص

      للأسف!

      كل الأخطاء صبّها "المعارضون" قبل الموالون على الوفاق في كل سكناتها وحركاتها.. وكما قال الأخ، فإنهم في وقت العوز والحاجة ينتقلون لحالة الاستجداء المثير للشفقة.. والمثير للسخرية أيضا أن بعض التجمعات التي لا تتجاوز 25 رأسا تريد فرض أجندتها زورا على الوفاق وغير الوفاق بحجة الوحدة الوطنية والتلاحم ورص كلمة المعارضة.. رجاء احترموا أنفسكم واحترموا عقول البشر، ورحم الله امرء عرف قدر نفسه!

    • زائر 1 | 10:28 م

      هل هو استجداء؟!!!

      أنا لا أدري لماذا هذا الاستجداء من قبل الجمعيات السياسية للوفاق!!
      اذا كنتم تثقون في أنفسكم وبقواكم السياسية والشعبية وعظم نفوذكم فلماذا تطلبون من الوفاق دعمكم وفتح دوائرها الخاصة بناخبيها لكم وأنتم لم تتوانوا عن رشقها بما استطعتم من تجهيل وتسقيط وتخوين!!! قالت لكم الوفاق خوضوا المعركة الانتخابية والذي يرشح منكم بعد ذلك يدخل معها في قائمة وطنية .... فما الخطأ في ذلك أيها القوم؟

اقرأ ايضاً