دعا رواد مجلس رجل الأعمال علي راشد الأمين الرمضاني مساء أمس (الثلثاء) إلى بناء قاعدة لإيصال ممثلين لهم في مجلس النواب للدفاع عن مصالح الأسرة التجارية وحماية النشاط الاقتصادي.

وقال راشد الأمين: «يجب أن يشعر التجار بأهميتهم في البلد، وبلورة هذا الشعور في المجالس»، مؤكدا أهمية اتفاق التجار ورجال الأعمال لإيصال ممثلين لهم في البرلمان، وعليهم الصرف على هذه التمثيل.

وأضاف «التجار عماد الاقتصاد الوطني»، وأنهم يمثلون ثاني دخل للحكومة بعد النفط من خلال دفع رسول الموانئ والجمارك وحدها دون الرسوم الأخرى.

وتابع: «إن التاجر لا يضر مصلحة الوطن، بل ينفعه، من خلال توظيف رؤوس الأموال وتحريك عجلة النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للمواطنين، وتحسين الوضع المعيشي».

وتساءل الأمين» ماذا حصل التجار من البرلمان، لا يوجد تمثيل لهم في المجلس وهذه غلطتهم»، مشيرا إلى أنه في كل دول العالم الديمقراطية كأميركا يناصرون التجار ورجال الأعمال.

وقال: «يجب أن يشعر التجار بأن هناك ضرورة لوجود ممثلين لهم في البرلمان، وبناء قاعدة لهم في المجلس»، مؤكدا على التعاون والتكاتف للتأكيد على أهمية التاجر والالتفات إليه وعدم تجاهله.

وأضاف «لا أحس أو أشعر أن مجلس النواب وقف مع التجار، خل يطلع واحد ويقول أنت غلطان، أنا وقفت معاكم». مؤكدا أن عدم الوقوف مع التجار يأتي من نظرة البعض بأن التجار لا يمثلون شريحة كبيرة من الناس. وأن هذه نظرة خاطئة.

وتابع «اليوم التاجر لا يلتفت إليه، ولا يستمع إليه، طبقوا العديد من القرارات دون رضا الأسرة التجارية، كرسوم سوق العمل، ونظام الكفيل... نحن كتجار نقول إن هذا ظلم وليس صحيحا، لكن من يستمع لنا؟».

وعن الجهة التي يمكن أن ترشح ممثلين عن التجار، قال: «يجب أن يكون هناك اتفاق بين التجار والشخص المراد ترشيحه لتمثيلهم».

وعن عدم انتخاب المرشحين للتاجر في الانتخابات كما حصل في 2002 و2006، قال: «هناك دعاية تقول للناخب إن التاجر فاجر، التاجر ما يفيد البلد، هناك حملة ضد التجار، يقودها من يستفيد منها».

وقال أحد الحاضرين في المجلس: «إن التجار هم الذي يدعمون ويمولون مسلسلات تلفزيونية تشوه صورة التاجر، وتظهره بمظهر الطمع والجشع وتشبهه كأنه مصاص دماء، وإن كل مشاكل المجتمع من التجار».

فرد الأمين قائلا: «إن التجار الذين يدعمون النشاط التلفزيوني لا يعلمون بتفاصيل العمل أو المسلسل، ولهذا هم يدعمون من باب دعم الطاقات والمواهب في البلد، لكن لو علم التجار أن هذا العمل الذي سيتم تنفيذه يشوه صورتهم لما دعموه».

وأضاف «إن التجار يساعدون المؤسسات الخيرية والأندية، وكل النشاطات الخيرية في البلد من بعثات دراسية وعلاج مرضى، وكفالة الأيتام، والعشرات من المشروعات الاجتماعية التي تقام في مختلف مناطق البحرين».

وفي سؤال عن وضع كوتا لتمثيل التجار في البرلمان قال: «الكوتا تضمن للتجار ممثلين في مجلس النواب، أما الانتخابات لا تضمن الكل يقول إنه يمثل الشعب، ويتكلمون عن أشياء تافهة في المجالس لا تنفع الشعب».

وأضاف «الكوتا قد تكون مفيدة لتمثيل التجار في مجلس النواب».

وعن وجود تجار في مجلس الشورى، قال: «إذا عينتك الآن، وعينت آخرين، هل ستصوتون ضدي، لا طبعا». مجلس النواب لم نستفد منه شيئا، فهل سنستفيد من مجلس الشورى.

وفي سؤال: ألا تخاف أن يتكرر المشهد في البرلمان كما هو في مجلس الشورى؟ قال: «هذه هي الديمقراطية لها سيئات وحسنات، وعلينا أن نقبل بنتائجها... علينا أن نصبر 15 و20 سنة ليكون هناك نضوج».

وأضاف «لدينا ديمقراطية، وعلينا أن نصبر على الديمقراطية حتى تنضح، الآن لا يوجد نضوج، سيكون النضوج بعد 10 إلى 15 سنة، حتى يتقبلها الكل، الحكومة تقبلت الديمقراطية وليست لها نية لتغييرها».

وتحدث الأمين عن انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين المقبلة، وقال: «أتمنى عصام فخرو أن يترشح لرئاسة الغرفة في الانتخابات المقبلة، لأنه جريء، وأصبحت له خبرة، ويستطيع أن يبني الحاضر على الماضي، وهو رجل كفء ونشيط»، بحسب تعبيره.

وفي رده على سؤال للصحافيين بأن هناك رجال أعمال يشتكون ويقولون إن مجلس الغرفة الحالي لم يقدم شيئا، قال: «إن مجلس إدارة الغرفة الحالي من أفضل المجالس من حيث العمل... إلا أن كل المشاكل جاءت دفعة واحدة كرسوم العمل وإلغاء الكفيل وغيرها».

وأضاف «كنت في إحدى إدارات مجالس الغرفة، ولم نحقق شيئا، فقررت عدم ترشيح نفسي، أما الآن سأذهب وسأصوت لمن أراهم أكفأ، هناك عمل وحركة للدفاع عن مصالح التجار».

وتابع «يجب أن يكون المجلس الجديد نافعا، التجار لديهم مشاكل كثيرة، وبحاجة إلى معالجة الكثير من القضايا التي تؤرق القطاع التجاري».