العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ

طرائف آركيولوجية للعيد!

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

يستقبل المسلمون عيد الفطر المبارك بالبهجة وتبادل التهاني والتمنيات... ويستقبله بعض المسئولين عندنا بإطلاق التصريحات الطريفة والنكات!

وزارة الإسكان التي افتتحت الشهر الكريم بحلقة تلفزيونية للرد على اتهامها بالانقلاب على الوعد الملكي بتخصيص المشروع الإسكاني للقرى الأربع... اختتمت الشهر بالإصرار على أنه لا يدخل أصلا ضمن مشروع «امتدادات القرى»! فربما نكتشف أنه يدخل ضمن مشروع امتدادات المدن! ربما امتداد مدينة عيسى أو المنامة...! أو ربما امتداد للمدينة الشمالية التي سيُشرع ببنائها العام المقبل!

الوزير بعد شهرٍ كاملٍ من نشر الصحافة مستندات ومراسلات الوزارة التي وردت فيها تسمية «مشروع القرى الأربع» بالاسم، اختتم الشهر الفضيل بإصراره على تسميته «هورة سند»! وكأن الوزارة لم تقرأ كلّ ما صرّح به النواب والبلديون، وما كُتب في الصحافة عن لعبة تزوير الوثائق والأسماء، بما فيها مراسلاتها الرسمية مع مجلس بلدي الوسطى!

وزارة التنمية الاجتماعية، التي افتتحت الشهر الكريم بحملةٍ لملاحقة الحصالات، اختارت أن تختتم موسمها العبادي بإطلاق تهديدٍ بتجميد حسابات الصناديق الخيرية!

وزيرة التنمية التي وقّعت الأسبوع الماضي على إطلاق «بنك الأسرة»، وهو نسخة مبحرنة لـ «بنك الفقراء» البنغالي، اختتمت الأسبوع بتصريحٍ اعتبره كثيرون تحرشا واستفزازا جديدا للصناديق الخيرية، التي تُمثّل واحدة من أنجح تجارب الرعاية الاجتماعية الذاتية. والمؤكد أن الوزيرة التي هدّدت بهذا الإجراء القمعي غير المسبوق، لم تفكّر لحظة واحدة بما سيحدث لو أغلقت الصناديق أبوابها وتوقفت عن تقديم مساعداتها لعشرات الآلاف من الفقراء... وهل ستتحمّل الوزارة تحويل عشرة آلاف أسرة إلى قوائمها الأصلية؟

الوزارة في آخر مفاخراتها أنها صرفت الدعم المالي لـ 66 ألف مستحق، قبل يوم واحد من صرف رواتب موظفي الحكومة، فهل ستتمكن من تحمّل كلفة جميع أنواع المساعدات التي تقدّمها الصناديق، من ترميم وعلاج وشراء أجهزة كهربائية وملابس وحقائب مدرسية، ومساعدات رمضانية وتعليمية وطارئة كالحريق أو عوازل الأمطار؟ فلماذا تصر الوزارة على نهج استعداء أكبر شركائها في عملية التنمية الاجتماعية؟ ولماذا هذا النهج الاستفزازي في معاملة مؤسسات المجتمع المدني القائمة على أكتاف المتطوعين الذين لا يريدون حتى كلمة شكر من الوزارة، وأقصى ما يأملونه أن تتركهم يعملون دون عراقيل وتحرّشات.

أما النكتة الأكبر، فهي قصة الطالبة الشابة «نور»، فجامعتنا الوطنية الكبرى، التي نفخر بدورها في تخريج الكوادر المؤهلة لخدمة التنمية وصهر أبناء مختلف المناطق في بوتقة وطنية واحدة، لم تجد وسيلة للرد على انتقادات شابةٍ جامعيةٍ لأوضاع الجامعة ومناهجها غير عقابها بالحرمان من نتائج الدراسة، كما كان يفعل الزعيم النازي أدولف هتلر في الثلاثينيات، بتوصياتٍ من زعيم الجستابو هنريش هملر!

هملر قبل ثمانين عاما كان يفحص من يطلب الالتحاق بالقوات الخاصة للتأكد من نقاء دمه «الآري»، وجامعتنا اليوم تعاقب طالبة لعدم «نقاء» أفكارها، فتصدر قرارا بشطب خمس مواد درستها في الفصل الماضي واجتازتها بنجاح وتفوق! وآخر النكات أن هناك محاولة لفرض كتابة رسالة اعتذار عليها، لتتخلّص الجامعة من الحرج وتخرج من ورطتها التي أشار إليها بعض المستشارين الجستابويين الهملريين!

في العيد يتبادل الناس التهاني، وبعض مسئولينا يستقبله بالإصرار على تزوير الحقائق والتسميات، والتهديد بتجميد حسابات الجمعيات، وتكسير رؤوس الطالبات الجامعيات! عموما... كلّ عامٍ والجميع بخير!

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 10:35 ص

      قرارات وتصريحات تفتقر الحكمة

      على السادة الوزراء ورؤساء الجامعات وأصحاب القرارات الخطيرة والمصيرية ان يتحلو بالحكمة والذكاء وينتهجوا الصواب والتشاور قبل نشر أي تصريح في وسائل الاعلام خاصة وانهم سيؤثرون على شريحة كبيرة من المواطنين بالسلب أو الايجاب. وبعد نقول ان في ناس تخرب على ناس وهذلين موجودين في كل مكان وزمان. ام محمود

    • زائر 19 | 10:33 ص

      مدينه عيسى

      يعني ياكاتب انا اشوف ان الكل ماتكلم عن امتداد القرى والطلبات الجديده اللي حصلت 2004 و2005 واحنا لباتنا قديمه حاطين بالكم علينا ياريت نحصل بس على هالحنه والزنه وياريت في انصاف واقميه بالتوزيع جان ماحد احتج وياريت ياكاتب تنصفنا وتكتب عن مدينه عيسى ترا احنا من الشعب الاصلي ونعاني حالنا حال القرى والاحرام علينا وحلال عليهم

    • زائر 18 | 10:30 ص

      وين كسوه العيد

      انا بعد رحت اشوف كسوه العيد للمعاقين ماشفنا شي العيد خلص والحساب فاضي ماشفنا كسوه ولاشي

    • زائر 17 | 8:11 ص

      الحكومة نصف عاقلة

      ( فهل ستتمكن من تحمّل كلفة جميع أنواع المساعدات التي تقدّمها الصناديق، من ترميم وعلاج وشراء أجهزة كهربائية وملابس وحقائب مدرسية، ومساعدات رمضانية وتعليمية وطارئة كالحريق أو عوازل الأمطار؟ فلماذا تصر الوزارة على نهج استعداء أكبر شركائها في عملية التنمية الاجتماعية؟)
      عندي تكفي هذه العبارة لأنصاف العقول ليفهموا أنهم مخطئون فيما يرمون إليه

    • زائر 16 | 7:02 ص

      وين كسوه العيد ياللي ناشرينها بالجرايد وينها

      رحنا نشوف لذوي الاحتياجات الخاصها جان نزلوا كسوه العيد ماشفنا شي يويما نجيك البنك والحساب ماشفنا شي اتاريها مفرقعات من مفرقعات العيد ...

    • زائر 15 | 6:59 ص

      حتى انت ياقاسم

      شفيك علينا احنا بمدينه عيسى نبي بيوووت والله نحارس من سنين مره للقرى ومره لينا ياريت هالمره يجي دورنا والااحنا مو من الشعب

    • زائر 14 | 6:47 ص

      هل قرأت بيان الطالبة نور حسين

      لو قرأت بيان الطالبه نور حسين لتغير رأيك 180 درجة / ولا يحق لطالبة تدعي انها جامعية ان توزع مثل هذه الكلمات والبيانات في جامعه .. ادعوك يا سيد قاسم لقراءة بيان هذه الطالبه التي خسرت مقعد في انتخابات الجامعه وذهبت لتوزع مسجات طائفيه وتقول انتصرت الطائفيه وكتبت بيانات ووزعتها على السكاشن . تستحق هذه الطالبه الطرد ولو كان بيانها محترم وسياسي لوقفنا معها ولكن اقرؤا بيانها

    • زائر 13 | 6:16 ص

      نبيل حبيب العابد

      على أهالي القرى الأربع عدمالرضوخ للمستوطن الدخيل فاللعبة مكشوفة ،،، فالمنطقة شيعية 100% وهو ما يسؤهم،، والحسود يعتصرألما لذلك،، على عضو المجلس البلدي لا سيما النيابي الوقوف جنبا إلى جنب مع الأهالي حتى تكون البيوت للأهالي فهم الأولى من البعيد فالأقربون أولى بالمعروف.

    • زائر 12 | 5:37 ص

      لن اقوم بالتبرع - احمد علي

      انا شخصيا اقوم بالتبرع بشكل دوري ومعي مجموعة من الاصدقاء, وإن قامت الحكومة بوضع اليد على الجمعيات, لن اقوم بالتبرع وسأحرض جماعتي ايضا, والسبب بسيط, مؤسسات الدولة ينخرها الفساد, بوقة البا الشهيرة, اختلاس اموال التأمينات, بنك الاسكان, الفروقات الشاسعة في ميزانية الدولة بين المداخيل والمصروفات كما بيّنها الاستاذ ابراهيم شريف, فهل نقوم بالتبرع لتصرف بعد ذلك على المجنسين, و لهفها من قبل المسؤلين.

    • زائر 11 | 5:27 ص

      ابن البعث البار

      نحن نمتلك (البحريني الاصيل) وداهية عصره ابن حزب البعث البار (نزار العاني)!

    • زائر 10 | 3:37 ص

      مستوطنات جديدة

      كثيرا ما أمر على شارع النويدرات الذي يصل بقرية سند، ونلاحظ تواجد سيارات الشغب متوقفة قرب بيوت الاسكان ويوم أمس سألني أطفالي عن سبب تواجدهم الدائم هناك فقلت لهم بأنهم يقومون بحماية المستوطنات الجديدة.

    • زائر 9 | 2:58 ص

      سلمت يداك

      تسلم وكل عام والجميع بخير مقال رائع جدا

    • زائر 7 | 1:00 ص

      رحمة ولديك ياسيد

      ولو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي هؤلا كلهم تحركون في اجندة واحد وهي التضيق على المواطن من جميع النواحي لمن لن يرؤبحوا فالتاريخ يشهد ان الظام هل يوم

    • زائر 6 | 12:42 ص

      خد وخل

      وزير الاسكان ماله حل اكبر نكتة هورة سند وجميع الوثائق التي كان يملكها الاهالي قبل النهب تشير الى تسمية المنطقة النويدرات .. النويدرات.
      ومازالت المنازل المجاوره للمشروع على عنوان النويدرات.

    • زائر 5 | 12:22 ص

      وزارة التنميه او الاحسن وزارة الهدم

      الوزراة تخطط الى المدى البعيد وهو جمع الزكاة واجبار الشركات دفع ضريبه بمسمى الزكاة وكذالك الاشخاص بس شكله مخططهم يبدء من الشركات الكبيره وبعدين الدور علينا بالعربي الفصيح يخططون حق جمع الضرائب ... هذه الوزاره دائما تستغل الاوقات التى فيها تكثر التبرعات واخراج الزكاة ..سؤال للوزيره ليش ليش جذيه ؟!
      نقول الى وزير الاسكان مخطط البندري انت ماشى فيه ومطبقنه .. تبي تقلب الحقائق ؟
      وبعدين اذ انت صاحب قرار ..ليش ترفض الحقائق ..ليش ماتقول وزارتك فشلت في التخطيط قريب المدى فما بالك في بعيد المدى

    • زائر 4 | 10:42 م

      ؟

      مشكور على هذا المقال الرائع والشامل لاهم القضايا المحلية . بس في شي لازم نكمله على المقال . كل هذه المشاكل نتيجة وجود الاشخاص غير المناسبين في الادارة ونتيجة عدم وجود جهاز رقابي رادع

    • زائر 3 | 10:32 م

      يا سيد يا بن رسول الله

      أسمع ولو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي الناس في واد وهؤلاء وغيرهم في واد ما أدري شلون الملك ساكت عنهم وهو يراهم يفشلون والله يفشلون يا جلالة الملك ترى وزيرة التنمية ووزير الإسكان والمسؤليين في الجامعة يشوهون من سمعة البحرين عامة ومن مشروعك الإصلاحي خاصة قلتها لوزير الإسكان سابقا لو في ديمقراطية حقيقية في البحرين جان من زمان إنت إستقلت من الوزارة قبل لا يشيلونك غصب ولكن الأمر لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم حسبنا الله ونعم الوكيل منك ومن وزيرة التنمية سارقة قوت الفقراء بقوانينها .

    • زائر 2 | 9:48 م

      وزير الاسكان ، وزيرة التنمية ، الله بالخير

      وزير الاسكان اقبل بتحويل القضية لجهة محايدة لتحديد ان كان هي امتداد للقرى ام لدائرة انتخابية او ليطرح الموصوع في الاعلام بحيادية وليترافع كل طرف بما لديه وليترك الجمهور ليحكم .
      وزارة التنمية الناس لا تثق في تسليم تبرعاتها او زكاواتها لجهة رسمية و لسان حالهم قبض الفار شحمة فلا داعي لمناكفة الصناديق لتفادي مأساة يدفع ثمنها الفقراء

    • زائر 1 | 8:49 م

      لك ياوزيرة التنمية

      هل لنا نستوضح من سعادتك متى ستصرف لنا نحن الذين قدمنا منذ يوليو الماضى وارسلتم لنا مسجين انتظروا طيب والى متى سننتظر دون علم هل نستحق ام لا هذه العلاوة هل بامكانك ان تطلي علينا بتصريح يثلج صدورنا مع اقتراب بداية اكتوبلر لنحصل ماقيمته 500دينار عن 10شهور والله لو وضعناها فى بنك هندى لكان حصلنا عليها اضعاف مضاعفة خلاص عاد ملينا العيد فات واحنا عاطلين ماعندنا شىء ناكله ولا عيدوا اولادنا بسببكم-صرخة مواطن مقهور بينبط وبينفجر

اقرأ ايضاً