العدد 2587 - الإثنين 05 أكتوبر 2009م الموافق 16 شوال 1430هـ

المعلم هو عماد النظام التعليمي وقوته المحركة إبداعا وتطويرا

ماجد النعيمي comments [at] alwasatnews.com

-

إن الاحتفال بيوم المعلم العالمي يجسّد الرعاية الموصولة والأولوية الكبيرة التي توليها القيادة الحكيمة للتربية والتعليم، والمكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلم في وطننا العزيز، ممثلة في التوجيهات السامية لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد والرعاية المتواصلة من لدن سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والدعم المستمر من سيدي صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، نائب القائد الأعلى، حفظهم الله ورعاهم.

وبهذه المناسبة التي تصادف الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، يسعدني أن أتقدم إلى جميع الزملاء والزميلات المعلمين والمعلمات، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع منتسبي الوزارة والطلبة وأولياء أمورهم الكرام والمجتمع كافة بأخلص التهاني والتبريكات، راجيا من الله تعالى أن يوفقنا جميعا لأداء الرسالة التعليمية والتربوية لخدمة الأجيال، في إطار الوفاء بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا بخدمة الوطن والمواطنين من خلال نشر بوابة التعليم، ويأتي هذا التقدير للمعلم بناء على الدور الحيوي الذي يضطلع به في بناء القيم ونشر العلم، مع شكر خاص لجميع الزملاء والزميلات الذين أمضوا في التعليم سنوات عديدة وأبلَوا خلالها البلاء الحسن، وكانوا مثالا للجد والإخلاص في أداء الرسالة، مؤكدا للجميع أن تحسين أوضاع المعلمين والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، بما في ذلك توفير أفضل السبل للتمهين، يحظى بأولوية في برامج الوزارة، كما يحظى المعلم بنفس المكانة في المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وخاصة ضمن مبادرة كلية البحرين للمعلمين وذلك لأن أي تطوير للنظام التربوي بشكل فعال يتطلب رفع مستوى المعلمين وجعل التدريس مهنة ذات مواصفات عالية وأكثر جاذبية من خلال ما توفّره من تأهيل وتدريب ومن مميزات مهنية ووظيفية.

وسوف تؤدي تلك الجهود التي تبذلها الوزارة على هذا الصعيد إلى تحقيق المزيد من المكاسب المهنية والوظيفية لكافة المعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى الجهد المتواصل لتحسين البيئة المدرسية وظروف عمل المعلمين والمعلمات، تأكيدا للاهتمام وللمساندة المستمرة التي يلقاها العاملون في وزارة التربية والتعليم بمختلف مستوياتهم، وتحفيزا لهم على المزيد من العمل المثمر في الميدان التربوي، باعتبار أن العاملين في قطاعات الوزارة المختلفة وعلى رأسهم المعلم هم الأساس الذي يقوم عليه أي جهد تعليمي وتربوي في مختلف المواقع الأكاديمية والإدارية والفنية والخدمية، فلهم منا جميعا كل التقدير والاحترام والامتنان، فالمعلم يظل على رغم كل المتغيرات في المعرفة وآليات انتقالها العمود الفقري الذي يقوم عليه التعليم، لا بوصفه مصدر المعرفة أو ناقلا لها وإنما باعتباره أولا وقبل كل شيء مربِّيا للأجيال ونموذجا للاستقامة يتخذه طلابه قدوة حسنة.

لقد حرصنا في وزارة التربية والتعليم على جعل الاحتفال بيوم المعلم العالمي يوما لتكريم المعلمين والمعلمات تقديرا لدور المتميزين والمبدعين منهم، وذوي الخدمة الطويلة وكذلك الأخوة والأخوات الذين تقاعدوا هذا العام تقديرا لهم جميعا، وعرفانا بالجميل، ولعل البرنامج الحافل الذي أعدَّته الوزارة للاحتفال بهذا اليوم يؤشر أهمية الاحتفاء بالمعلمين والمعلمين في مختلف المناسبات، ترسيخا للقيمة المعنوية للاحتفاء.

فمن المسلَّمات الأساسية في العالم اليوم أن «المعلم» هو عماد النظام التعليمي، وهو القوة المحركة له إبداعا وتطويرا، الأمر الذي يضمن لمهنة التعليم التطوير المتواصل، بفضل ما توفّره الدولة من متطلبات مالية وبشرية وتشريعية للارتقاء بمهنة التعليم، حتى توافرت للهيئة التعليمية البحرينية شروط عمل متميزة، توازي في الكثير من جوانبها، نظائرها في الدول المتقدمة، تشهد بذلك التقارير الدولية المتخصصة التي تصنّف مملكة البحرين من بين الدول ذات الأداء العالي في التعليم، وفي نوعية الخدمات التعليمية التي تقدمها للمواطنين، بما في ذلك نسبة الاستيعاب في التعليم الأساسي، ومعدل كثافة الفصل الدراسي، والقضاء على الأمية، وغير ذلك من الجوانب التي نفخر بها ونعتز في مثل هذا اليوم، شاكرين ومقدرين مساهمة المعلمين في إنجازها وتحقيقها.

إن المعلم تقع على كاهله مهمة التطوير وجعل التعليم يحقق أهداف الوطن في التنمية والازدهار والنماء بإذن الله تعالى.

مجددا التهاني لجميع الزملاء المعلمين والمعلمات، سائلا الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.

إقرأ أيضا لـ "ماجد النعيمي"

العدد 2587 - الإثنين 05 أكتوبر 2009م الموافق 16 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 12:13 م

      كلو كلام كلو كلام

      شبعنا حجي ياوزير التربية مايأكل خبز , لان الواقع مرير وأنتو وأحنا أدرى بالوضع وخفاياه, والحجي أكيد ضايع مو لازم أكمل

    • زائر 11 | 10:14 ص

      ههههههههه

      لين قرأ الوزير هذه التعليقات بيخاف يروح الدوام.

    • نور الدنيا | 9:41 ص

      تهنئة عطرة ....... 4

      التكريم بالهدايا والشهادات نقدره بشده ولكننا نريد تكريم من نوع أخر لا ينسى.. وأجمل ما قيل لهذة المناسبة للشاعر أحمد شوقي:
      قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ iiالتَبجيلا
      كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
      أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
      يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً iiوَعُقولا
      سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرَ iiمُعَلِّمٍ
      عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ iiالأولى
      أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن iiظُلُماتِهِ
      وَهَـدَيـتَـهُ الـنـورَ المُبينَ iiسَبيلا //// ام محمود

    • نور الدنيا | 9:35 ص

      تهنئة عطرة ......... 3

      كما إن الحوافز والمكافآت توزع في نهاية العام على غير أصحابها من المستحقين ومعظمها تذهب إلى مدرسات المجالات في الزراعة, الخزف والفن والرياضة
      ومدرسات المواد الأساسية الذين يتعبون أكثر من غيرهم لا يحصلون شيئاً كما يجب أن لا يساوي المعلم القديم ذو الخبرة مع المدرسين الجدد في النصاب وفي المعاملة , ختاماً أتقدم بالتهنئة لجميع المعلمين والمعلمات في جميع المدارس الحكومية والخاصة وأتمنى لهم دوام الصحة والعافية والمزيد من العطاء المثمر والانجاز والاهتمام بأبنائنا الطلبة.

    • نور الدنيا | 9:30 ص

      تهنئة عطرة ........ 2

      في جميع الأوقات والأحوال وتذليل الصعوبات التي تعترض
      طريقه ومعالجه المشكلات التي تزيد همومه وإحباطه وعدم إعطاء الإدارات المدرسية اليد الطولى والسلطة المطلقة لظلم المعلم وإذلاله وتطفيشه باستخدام جميع الوسائل التي تعاقبه وتحط من شأنه كما أرجو إعادة النظر في تقويم أداء المعلم والتقارير الغير عادلة التي تعطي نهاية السنة ولا تتناسب مع العمل الشاق المضني والأنشطة الصفية والخارجية والدروس الالكترونية التي نقوم بإعدادها وتستغرق ساعات من العمل المتواصل في المنزل وفي نهاية السنة نوقع على التقرير

    • نور الدنيا | 9:27 ص

      تهنئة عطرة لجميع المعلمين والمعلمات 1

      في يومهم وعيدهم السنوي وأشكر سعادة الوزير ماجد بن علي النعيمي على هذا المقال الجميل بكل ما جاء فيه من الألفاظ والمعاني السامية وأؤيد كلامه فكل ما كُتب رائع ومحل إعزاز وإجلال فالمعلم كان ومازال هو العمود الفقري للعملية التعليمية وعماد النظام التعليمي وهو القدوة الحسنة ومربي الأجيال وهو الشمعة التي تحترق من أجل إنارة عقول الآخرين وهو صاحب التضحيات الكبيرة والآمال العريضة والجهود المخلصة ولا يكفي يوم واحد في السنة للاحتفال بالمعلم وتكريمه فمن الواجب تقديره واحترامه

    • زائر 10 | 8:18 ص

      حامل ماجستير

      سوال الى الوزير في اي وزارة في الحكومة يحصل الموظف الحاصل على الماجستير 600 دينار فقط بعد 8 سنوات من العمل غير وزارتك ؟ ؟

    • زائر 9 | 8:14 ص

      اسمح لي

      اسمح لي وزيرنا المحترم الكلام لا يحاكى الواقع بشي كما ذكر الاخ الي قبلي ففي عهدك تفشت المحسوبيه وفي عهدك مع الاسف الشديد اصبح المعلم يخجل بالبوح عن مهنته في المجالس واتوقع مع السنين القادمة تحت قيادتك سوف يقبع المعلم تحت خط الفقر بسبب ركود دحله مع تنامى نسبة التضخم هذا اذا كنت تعرف شوية في الاقتصاد الاجتماعي على العموم انا اسف يا وزيرنا بس من الضيق والله حتى تصريحاتك تصبح مضحكة مبكية ورحم الله والديك

    • زائر 8 | 4:18 ص

      الضغط النفسي

      نعاني نحن المدرسين من ضغوط عديدة. أهمها النصاب الذي يتعارض مع الإيداع ، ناهيك عن معاناة المدرس مع الطلبة من جهة والإدارة من جهة أخرى. المطلوب الرفق بالمعلم وإعطاءه مساحة إبداعية لا مزاحمته بالنصاب الكبير والمهام المشوحنة والدورات المسائية المكثفة وكأننا نعمل بدوامين.

    • زائر 7 | 3:40 ص

      متى يكون للإصلاح معنى

      كل مشاريع الإصلاح بلا معنى مادام أعداد الطلبة يزدادون في الفصل الواحد و مادام عدد الراسبون يتراجع مع تراجع مستويات الطلبة. لا يمكن إعداد جيل قادر على منافسة الأجانب في القطاع الخاص دون الحزم و لا معنى للحزم إذا كان الجميع ينجح

    • زائر 6 | 3:03 ص

      وزارة جلب الاجانب

      وزارة جلب الاجانب وإحلاله مكان البحريني الاصيل
      فاي تعليم وانتم تجلبون الاجانب وتوضفونهم بدل البحرينين

    • زائر 4 | 2:26 ص

      نقص كوادر المعلمين والمشرفين الاجتماعيين

      اذا ارت يا سعادة الوزير المحترم ان تحتفل بيوم المعلم فيجب ان تجعل لهذا الاحتفال فرحة حقيقية فالمعلمين مثقلين بالهموم وتراكمات العمل والخريجين يقفون طوابير كل سنة على ابواب الوزارة فأين انت منا نحن عاطليين الخدمة الاجتماعية كيف يتطور التعليم بوجود اعداد هائلة من الطلبة وعدد قليل من المعلمين وعدد محدود جدا من المشرفين لاجتماعين ناهيك عن تقاعد العدد الكبير منهم وعدم قدرة البعض الآخر على استيعاب اعداد الطلبة كما ان المنهج الدراسي مشبع بحشو زائد مما يجعله طويل جدا فيظطر المعلم بالاسرع بالشرح

    • زائر 3 | 1:57 ص

      وزارة تقتل الإبداع...

      للأسف الشديد يا سعادة الوزير فإن وزارتك تقتل الإبداع والتطوير في العملية التعليمية، وأول مراحل عملية القتل تبدأ مع الخريجين الجامعيين المتقدمين لوزارة التربية للتوظيف، فبعضهم ينصدم بنتيجة اختبار القبول وبعد تأكده من اجاباته يفاجئ ببتيجة الإختبار المخيبة، وبعضهم وبعد اجتياز الإمتحان والمقابلة يبقى على قائمة الإنتضار، وبدل من توظيفهم تقوم الوزارة بجلب الأجانب أصحاب المستويات المتدنية في المعلومات والشرح وغيره وبشهادة الطلبة وأولياء الأمور ومن خلال المخرجات التعليمية للطلبة، أليس هذا قتلا لأبنائكم.

    • زائر 2 | 11:11 م

      احباط

      نعلم يا وزير التربيه لانك انسان افيدت وقتك وجهدك لخدمة الوطن لكن دعنى اقولها لك بكل صراحة بانك لا تملك القرار ففي عهدك ازداد احباط المعلمين وانا لا اتجنى بل ادعوك بعمل استبيان لعلك تفيق من الغيبوبة والاوهام التى تعيشها
      يا سيدي الوزير من يريد التطوير لا يرتهن لجمغيات ولوبيات سياسيه بل العكس يجب عليه ان يضع الكفاءة اولا لا من يعرف من ولا من وصى على من هذه هي الحقيقة ,دعوة لكم صادقة من قلب صادق محب لهذا الوطن وقيادته

    • زائر 1 | 10:30 م

      المعلم يعاني

      حديث المناسبات لا يروي عطشا ولا يسد جوعا . يا وزير التربية المعلم الصادق المؤمن بوطنه يأمل ان تطهر وزارتك من التمييز و انهاء احتكار القرار من فبل اصحاب الايدلوجيات التكفيرية فعندما تكون الكفاءات هي من تقود الركب سيكون هناك تعليم حقيقي و عندها يكون العيد.

اقرأ ايضاً