العدد 2649 - الأحد 06 ديسمبر 2009م الموافق 19 ذي الحجة 1430هـ

«التغير المناخي» يضع البحرين على قائمة الأكثر ضررا

حذر مدير عام الإدارة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية عادل الزياني، من وجود البحرين ضمن الدول المدرجة على الخريطة العالمية المتأثرة من ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

وأفاد في تصريح لـ «الوسط»، أن البحرين تشارك حاليا في المؤتمر الدولي بشأن التغير المناخي المنعقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية للفترة من 7 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

على الصعيد الدولي أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقابلة نشرت أمس (الأحد) تفاؤله بأن مؤتمر المناخ الذي سيفتتح اليوم (الإثنين) سيتمخض عن اتفاق ستوقعه جميع الدول.

وتدفق مندوبون من 190 دولة على كوبنهاغن لحضور المؤتمر الذي يهدف إلى التوصل لاتفاق عالمي جديد يحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي في العام 2012.


قد تسهم في عواقب بيئية واقتصادية واجتماعية ضخمة... على خلفية مؤتمر «هوبنهاغن»

البحرين على خريطة الدول الأكثر تضررا من ظاهرة التغير المناخي

المنامة - صادق الحلواجي

حذّر مدير الإدارة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية عادل الزياني، من مغبة وجود البحرين ضمن الدول المدرجة على الخريطة العالمية المتأثرة من ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

وذكر أن «البلدان النامية (من ضمنها البحرين) هي الأقل مسئولية عن انبعاثات الغازات الدفيئة الحالية والتاريخية، غير أنها الأكثر تضررا من ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، والذي ستستمر آثاره السلبية إلى المستقبل، لافتا إلى أن البلدان النامية هي الأكثر تأثرا والأقل تجهيزا واستعدادا لمواجهة الأزمات الكارثية الخطيرة والمتوقعة بشكل متكرر».

وأفاد الزياني في تصريح لـ «الوسط»، بأن البحرين تشارك حاليا في المؤتمر الدولي بشأن التغير المناخي «هوبنهاغن» المنعقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية خلال الفترة 7 -18 ديسمبر/ كانون الأول. موضحا أن اجتماعات وورش عمل الندوة الوطنية التي شاركت فيها الهيئة العامة لحماية البيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة قبل شهرين في البحرين، تمخض عن إقرار 4 بنود أساسية لمشاركة البحرين في المؤتمر، أهمها الاتفاق على اعتماد استراتيجية الإجراء المبكر بشأن التأهب للكوارث، والتكيف وفقا للتكلفة والاستجابة الفعالة لتغير المناخ وحمايته.

وعن نتائج الاجتماع الذي ستحاور البحرين إثرها في المؤتمر، بيّن الزياني أن أولها «ضمان سير استراتيجيات وسياسات التخفيف من تغير المناخ جنبا إلى جنب مع الدعم لسياسات واستراتيجيات التكيف. بالإضافة إلى سد الفجوة بين التقديرات المقترحة لتمويل التكيف المطلوب والتمويل الذي تم بالفعل، وجعل ذلك متاحا بسرعة وسهولة لاتخاذ إجراءات عاجلة في مجال التكيف».

هذا وأردف الزياني موضحا أن تغير المناخ حقيقة واقعة وتحدث بالفعل، وأن انبعاثات الغازات الدفيئة المتزايدة تتسبب بمزيد من الاحتباس الحراري والتغير المناخي، والذي بالتالي يؤدي إلى عواقب تؤثر على كوكب الأرض.

ولفت إلى أن البحرين هي إحدى الدول النامية الجزرية التي ستواجه مشكلة تغير المناخ المؤدية بالتالي إلى تأثيرات هائلة على الأنظمة الحيوية الطبيعية، وكذلك إلى عواقب بيئية واجتماعية واقتصادية واسعة النطاق تتمثل في تغير منسوب المياه العذبة وتملحها. بالإضافة إلى تأثيراتها المباشرة على صحة الإنسان ورفاهه الاقتصادي والاجتماعي جراء موجات الحرارة ومنسوب سطح البحر والجفاف والعواصف والأعاصير.

واستدرك معلقا: «الكل على يقين من أن هذا الموضوع هو موضوع يتصدر كل أجندة المفاوضات في العالم، وهو يتصدر القضايا الأخرى غير المقتصرة على البيئة فقط، ونحن في الهيئة حسبنا أن نكون منظمين ومعدين للمؤتمر الكبير الذي يقام في كوبنهاغن، وأخذنا مشوار الطريق بأن يكون إعدادا يشترك فيه الجميع وخصوصا الجهات ذات العلاقة المباشرة بالتأثير على المناخ والبيئة في البحرين».

وتابع: «وعلى هذا الأساس اجتمع المختصون في كل القطاعات خلال الفترة الماضية لإعداد موقف البحرين الذي سيحمل ويناقش في كوبنهاغن. فنحن في البحرين لدينا وضع خاص، فهي دولة مكونة من أرخبيل من الجزر مستوى ارتفاعها عن الأرض بسيط، والتوقعات التي يتحدث عنها العلماء في ظاهرة تغير المناخ هي سيناريوهات لا يجب خلال المستقبل البعيد أن نأخذها مأخذ التفرج، والمطلوب هو البحث نحو إيجاد حلول بالتعاون مع جميع دول العالم ووضع التكيف المناسب لها والتخفيف إن كان هناك مجال لذلك».

وعلى أساس ذلك، قامت البحرين وانطلاقا من حرصها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة بوضع الاستراتيجيات والقوانين والتشريعات المناسبة، واتخاذ بعض الإجراءات التي تؤدي إلى استدامة التنمية ومنها التوقيع والمصادقة على الاتفاقات الدولية المتعلقة بتغير المناخ، والتخفيف من آثاره.

ووفقا لمديرة إدارة التخطيط البيئي زهوة الكواري، فإنه تم عقد عدة لقاءات وطنية للتوصل إلى موقف وطني منسجم مع موقف دول مجلس التعاون ومجلس جامعة الدول العربية. وبناء ما ينسجم مع التطلعات الوطنية في الوصول إلى مستقبل أفضل ومستدام».

هذا وأطلقت شركات التسويق العالمية ووكالات الإعلان قبل نحو 3 أشهر حركة عالمية أطلق عليها اسم «هوبنهاغن»، وهو اسم تم تركيبه من كلمتين، «هوب» بمعنى الأمل، و»نهاغن»، وهي الجزء الثاني من اسم العاصمة الدنماركية (كوبنهاغن)، في إشارة إلى مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي الذي المنعقد في الدنمارك.

وتتلخص فكرة حملة ومؤتمر «هوبنهاغن» للتغير المناخي، في أن العالم يواجه في ظل الثورة الصناعية وممارسات الدول العظمى أكبر أزمة على هذا الكوكب، وهي التغيرات المناخية وآثارها الكارثية على البشرية، وجاءت الحملة والمؤتمر للخروج برسالة وتوصيات موجهة إلى المجتمع الدولي ضمن اتفاقية عالمية عادلة للمناخ.


آلاف الإعلاميين وأعضاء الوفود يتوافدون على كوبنهاغن

قمة المناخ تفتح اليوم وسط تفاؤل أممي

كوبنهاغن- رويترز

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقابلة نشرت أمس (الأحد) تفاؤله بأن مؤتمر المناخ الذي سيفتتح اليوم (الاثنين) ويستمر حتى الثامن عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، سيتمخض عن اتفاق ستوقعه جميع الدول.

وتدفق مندوبون من 190 دولة على كوبنهاغن مطلع الأسبوع لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي يبدأ اليوم ويهدف إلى التوصل لاتفاق عالمي جديد يحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي في العام 2012. وقال مون في مقابلة مع صحيفة «بيرلينجسكي تيديندي» الدنماركية «أنا متفائل جدا بالنسبة لكوبنهاغن». وأضاف في المقابلة التي أجريت بمكتبه بمقر الأمم المتحدة في نيويورك «سنتوصل لاتفاق وأعتقد أن الاتفاق ستوقعه جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وهذا (حدث) تاريخي». وتابع «لدينا الروح السياسية المناسبة... جميع رؤساء الدول والحكومات لديهم الهدف نفسه... وقف ظاهرة الاحتباس الحراري».

جاء ذلك فيما يتوقع أن يحضر نحو 15 ألفا من الصحافيين وأعضاء الوفود مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية الذي سيبدأ أعماله في بيلا سنتر. وبعد عامين من العمل و12 عاما من آخر محاولة دولية في هذا المجال تدفق مندوبون من 190 دولة على كوبنهاغن لحضور المؤتمر الذي يستهدف التوصل لاتفاق عالمي جديد يحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي العام 2012. وسيحضر المؤتمر مسئولون ونشطاء في حماية البيئة وسياسيون وصحافيون من جميع أنحاء العالم ما يجعلها أكبر قمة بشأن المناخ حتى اليوم.وأغلقت السلطات الدنماركية الطرق المحيطة بمركز بيلا سنتر الذي يبعد نحو سبعة كيلومترات من وسط كوبنهاغن كما تم فرض قيود على حركة المرور والتنقل في المنطقة. وبين الواقفين في صف طويل للحصول إلى هويات لدخول قاعة المؤتمر وقفت أيلينا وآخر يدعى ويلسون اللذان يعملان في منظمة غير حكومية في سنغافورة. وقالت ايلينا بالإضافة إلى تحديد أهداف ملزمة أكثر بشأن الانبعاثات نأمل أن يدرك الناس والدول حاجات كل طرف ويدركون أهمية القضية ويوحدون جهودهم ويفعلون شيئا لمواجهة آثار التغيرات المناخية.

العدد 2649 - الأحد 06 ديسمبر 2009م الموافق 19 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 8:25 م

      سبحان الله

      هذا بداية عقاب الدنمارك مما فعلته وعقبال السويد لما يتملكها الفزع زى الدنمارك وهذا ليس الا بداية

    • زائر 7 | 6:59 ص

      تعرفون ليش بيصير الاحتباس ...

      من دفان البحر وتوزيعه على الهوامير

    • زائر 6 | 2:50 ص

      إدارة تخلو من المتخصصين وتحب المطيعين

      مع احترامي للسيد عادل ولكن هذا الكلام بمقدور اي إنسان أن يقوله بناءا على التقارير الدولية والعربية ولكن السؤال هل الإدارة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية تعي فعلاً هذه الحقائق قبل إعلانها هل تعرف لماذا يا اخ عادل لأن هذه الإدارة تقيس عدد من المسؤولين الجهلة حتى بأبسط الأمور المتعلقة بالحياة الفطرية والكوارث الطبيعية وبعضهم عفى عليه الزمن وليس له اي إنجاز سوى انه مطيع

    • زائر 5 | 1:40 ص

      الوقود النووي حل لمشكلة الاحتباس الحراري

      الاحتباس الحراري سببه الغازات
      الغازات سببها كربون وبترول وو
      يعني ينبغي على دول العالم بان تعلن الحرب على من ليس يخطط لاستخدام النووي وليس العكس

    • زائر 4 | 12:32 ص

      حل سهل للبحرين وقطر

      خل يدفنون شوي عند مضيق هرمز ويخلون سد,

    • صحتكم | 10:58 م

      أي حراري اي مناخي واللي يعافيك!

      اذا شاء الله ما فوقه حد سبحانه وبعدين من وين بجي الاحتباس غير من هالمباني العالية والسيارات اللي عمالها وتزيد دبل عن السكان ...

    • زائر 3 | 10:50 م

      190 على الراس

      190 دولة على كوبنهاغن مطلع الأسبوع لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ يعني شيسون هذولي بيحلون المصايب الي بطيح على رؤوس الفقراء البيوت البالية التى ماعادة آمنة أكثر من السابق ان الامطار دون شك هي امطار خير يسعد بها الكل السؤال ادا ساء هذا الجو اكثر اين يسكن الي بخترب بيته واهو يطالع يوكع اشوي اشوي على راسه بسبب هذا الخير...

    • زائر 2 | 10:43 م

      الى منى

      ان الكوارث التي نعيشها الآن من جراء النجنيس الذي وصل الى 700000 مجنس تفوق كل التصورات فنحن نعيش ازمة بيئية من الازدام في الشوارع وازمة سكانية واجتماعية وثقافية وتراثية وانسانية وتعليمية وصحية ونفسية اننا نعيش القهر والاضطهاد والتهميش والتميز ووووووووو

    • زائر 1 | 10:07 م

      الله يسلم البحرين واهلها الاصلييين

      الله يستر لو يطيح شوية مطر ونغرك لاننا بجزيره ما حد بسلم منها الا الاجانب بيروحون ديرهم وبيخلون القرعة ترعي مثل ما صار بحرب تحرير الكويت الاجانب كلهم شالو علية من الخوف وما تم الا اهل البلد الاصليين

اقرأ ايضاً