العدد 2681 - الخميس 07 يناير 2010م الموافق 21 محرم 1431هـ

تمام: مشاركتنا في «مسيرة غزة» حققت مكاسب سياسية وإنسانية

الوفد البحريني أوصل 18 ألف دولار و11 كارتون أدوية

قال عضو جمعية مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني الطبيب نبيل تمام إن مشاركته مع زميلته رولا الصفار في تمثيل البحرين في مسيرة رفع الحصار عن غزة مكسب سياسي.

وأضاف «حققنا هذا المكسب السياسي بالإضافة إلى أهداف إنسانية أخرى، إذ كنا نحن الوحيدون الموجودون في مصر من أبناء منطقة الخليج، في ظل مشاركة وفود من أكثر من 42 دولة من مختلف دول العالم».

وأردف «صحيح أنه كان هناك هدف سياسي للمسيرة وهو كسر الحصار، ولكن بالنسبة إلي والزميلة رولا الصفار فكانت لدينا أجندتنا وأهدافنا الخاصة، فلم نكن ننوي الالتزام بالبرنامج الموضوع، المتمثل في عقد اجتماع في 27 ديسمبر/ كانون الأول، والمشاركة في الفعاليات المقامة بتاريخي 28 و 29 من الشهر ذاته، فيما حُددَ تاريخا30 و31 لخروج المسيرتين اللتين كانتا من المفترض أن تتقابلا؛ بل كانت لنا أجندتنا الخاصة.

وذكر من ناحيتي رتبت منذ أكثر من شهر إلى دخولي مستشفى العودة والقيام بإجراء عمليات جراحية، حتى أنني أخذت ضمن أمتعتي بعض الأدوات غير المتوافرة هناك، أما الزميلة الصفار فكانت أجندتها تتمثل في تدريب الممرضات والممرضين على مسائل العناية القصوى وحالات الطوارئ.

وكان نبيل تمام ورئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار استعرضا تجربة مشاركتهما في مسيرة رفع الحصار عن غزة، وذلك مساء أمس الأول (الأربعاء) في مقر جمعية «وعد» بمنطقة أم الحصم.

وفي بداية الفعالية الاستعراضية وقف الحضور دقيقة حداد على أرواح الشهداء.

بعد ذلك تحدث تمام قائلا: «تمر علينا في هذه الأيام الذكرى الأولى لمحرقة غزة، المحرقة التي قام بها الكيان الصهيوني على مليون ونصف من شعبنا وأهالينا الذين صار لهم أكثر من 3 سنوات والحصار يفرض عليهم».

وأضاف «كان لي الشرف وزميلي علي العكري أن نكون من الأطباء الذين استطاعوا الدخول إلى غزة بعد حصار واعتصامات مع اتحاد الأطباء العرب عند المعبر؛ وكنا دائما مَّا نقول إن الزعماء العرب لم يستطيعوا كسر الحصار إنما من استطاع كسر الحصار هم الأطباء».

وأوضح «بحكم عملنا في جمعية مقاومة التطبيع، استطعنا منذ أكثر من شهرين معرفة وجود جهود لكسر الحصار عن غزة، وقد قررنا مشاركة ودعم تلك الجهود».

وأشار إلى وجود مسيرتين لدعم غزة، موضحا أن المسيرة التي شاركت فيها البحرين كانت تحمل اسم «الحرية نحو غزة».

وبيّن جهود جمعية مقاومة التطبيع بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني في دعم قضية غزة ومحاولة نصرتها، إذ أفاد في هذا الصدد: «بعد الحرب على غزة، كونت جمعية مقاومة التطبيع ائتلافا مكونا من 18 منظمة من منظمات المجتمع المدني، وذلك لمساندة المجتمع الفلسطيني». ولفت إلى أن «هذه اللجنة لعبت دورا كبيرا، إذ تداعينا إلى اجتماع قبل سنة للاتفاق بشأن كيفية الاحتفال بذكرى المحرقة، وكان قرارنا هذا يرجع إلى أن القضية الفلسطينية دائما مَّا تكون في فزعة، إذ تجد حماسا وفزعة لدى عامة الناس وقت الحدث، وبمجرد مرور الوقت يقل ذلك الحماس، في حين لاتزال القضية قائمة».

وقال: «لذلك وقبل عامين تداعينا إلى الاجتماع مع الجمعيات، وبادرنا كجمعية مقاومة تطبيع وتمريض بتسجيل أسمائنا للمشاركة في فعاليات مناصرة غزة وكان ذلك برسوم قدرها 400 دولار تشمل نقلنا من القاهرة إلى غزة وسكننا هناك».

وأردف «كان التسجيل انتهى لكننا استطعنا تسجيل أسمائنا عن طريق أناس فلسطينيين، وفعلا تم تسجيل اسمي والزميلة رولا الصفار، وبتسجيلنا في هذه الحملة وتواجدنا في مصر ومشاركتنا في الفعاليات المقامة هناك استطعنا أن نحقق مكسبا سياسيّا للبحرين، وخصوصا أننا كنا الوحيدين من منطقة الخليج».

وعن أهداف الحملة، أوضح تمام أن «الحملة تهدف إلى رفع الحصار عن غزة، وكان المشاركون دائما مَّا يرفعون شعار إن الحصار غير قانوني، مناشدين المسئولين المصريين فتح المعبر».

وقارن المتحدث بين المرة قبل الأخيرة التي استطاع فيها وزميله العكري الدخول إلى غزة وهذه المرة التي فشل فيها من تحقيق ذلك، مشيرا إلى أن المرة قبل الأخيرة استطاع الأطباء العرب تشكيل ضغط سياسي كبير كونهم قريبين من غزة، وبعد 7 أيام أدى ذلك الضغط إلى تمكن الأطباء من دخول المعبر، إذ كان الهدف إنسانيّا، مبينا أنه في هذه المرة تم منعهم من دخول سيناء عبر المعبر، كما تم منع حتى من حاول الدخول بشكلٍ انفرادي، ومن أولئك 30 شخصا من الوفد الإيطالي».

وذكر أنه في اليوم الثالث اتفق المعتصمون على أن يشكل كل وفد ضغطا على سفارة دولته من أجل السماح للوفود عبور المعبر، وعليه اتصلنا بالسفير البحريني في مصر خليل الذوادي وكان للتو انتهى من اجتماع دعت إليه وزارة الخارجية المصرية مع سفراء كل الدول، إذ أبلغ المسئولون المصريون السفراء بوجود قرار سياسي حاسم بمنع المعتصمين من دخول سيناء.

واستطرد «بعدها تمت مناشدات للسيدة الأولى في مصر سوزان مبارك، صدر على إثرها مكرمة من السيدة بالسماح لمئة شخص فقط بالعبور، وقد قبل المنظمون ذلك الأمر إلا أنهم عاودوا ورفضوه، وخصوصا بعد أن اعترض عليه وبشدة الفرنسيون والإيطاليون وممثلو جنوب أفريقيا، إذ أصدروا بيانات بخصوص ذلك الأمر، بينما كان موقفي هو السماح للمئة شخص بالعبور والوصول إلى غزة، لأنهم سيقومون بالتصوير والتوثيق ونقل مجريات الأمور.

وتابع تمام أن «الإيطاليين توجهوا في الصباح عند مكان المسيرة وتمكنوا من إقناع 50 شخصا من العدول عن التوجه إلى غزة لوحدهم، وفعلا اقتنع أولئك، في حين أن أكثر من توجه إلى غزة بمكرمة السيدة سوزان كانوا من الصحافيين الأميركان، وتم استقبالهم هناك كمراسلين وليسوا كمشاركين في مسيرة غزة.

من جانبها، عبّرت رولا الصفار عن سعادتها بمشاركتها في الحملة، موضحة أن البحرين تمكّنت من تجميع 18 ألف دولار و 11 كارتون أدوية وتم إرسالها إلى الإخوة في غزة، مشيرة إلى أنها شاركت في حملة «الرمز الوردي» المكونة من مجموعة من النساء من مختلف الدول، وهي مجموعة انطلقت خلال فترة حكم بوش وإبان غزو العراق وأفغانستان، وأن التسمية تهدف إلى منع الإرهاب ووقف الحرب على العراق وأفغانستان، ومهمتها الدعوة إلى السلام والعدالة الاجتماعية.

وأوضحت «أولئك النساء كن يرفضن السياسة الخارجية لأميركا والهيمنة والعدوان على العراق وأفغانستان، وكانت الطريقة التي يدافعن فيها هي طريقة سلمية وفكاهية.

بعد ذلك استعرض تمام والصفار صورا عن مشاركاتهما اليومية.

العدد 2681 - الخميس 07 يناير 2010م الموافق 21 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:53 ص

      دكتور قول وفعل

      الطب مهنه انسانية ومثلتها بالخطوة الي اتخذتها أنت وزملائك دكتور نبيل .الله يعطيكم الصحه والعافية وان شاء الله كل هذا في ميزان حسناتكم . لك مني ولدكتور علي العكري و رولا صفار كل التحية والتقدير.

    • زائر 1 | 4:19 ص

      الله اعينكم على ......

      ترجعون البلاد تلاقون عليكم قضايا في المحاكم ... ليش تتصرفون ماتخبرونه ... و نشكركم على تمثيل البلاد نيابة عنا ... أبو مريم

اقرأ ايضاً