العدد 2682 - الجمعة 08 يناير 2010م الموافق 22 محرم 1431هـ

محمية عراد بداية مشجعة لعام التنوع الأحيائي

مجيد جاسم Majeed.Jasim [at] alwasatnews.com

.

أعلنت الأمم المتحدة أن شعار العام 2010 سيكون «السنة الدولية للتنوع الأحيائي» حيث ستتركز الجهود من قبل الأفراد و الشركات والمنظمات والدول في سبيل تشجيع وحماية التنوع الأحيائي على وجه المعمورة. بصورة عامة، يعرف مفهوم التنوع الأحيائي بتنوع أشكال الحياة - خاصة المستويات الثلاثة لعلم الحياة: الجينات، الأنواع والأصناف، والنظام الإيكولوجي. الاهتمام العالمي بحماية التنوع الأحيائي لملايين الكائنات الحية أخذ منحنى قانون دولي في نهاية العام 1993 بعد تبني حكومات دول العالم «اتفاقية التنوع الأحيائي» أو «Convention on Biological Diversity» في مؤتمر قمة الأرض في المدينة البرازيلية ريودي جانيرو في العام 1992.

تهدف الاتفاقية الدولية إلى تطوير إستراتيجيات وطنية تدعو إلى تشجيع الاستخدام المستدام للتنوع الأحيائي وهي بالتالي تعتبر وثيقة رئيسية لبلورة سياسة التنمية المستدامة من قبل أصحاب القرار ويتم تحت مظلة هذه الاتفاقية تناول العديد من القضايا مثل التقارير الوطنية بشأن الجهود المبذولة لتنفيذ الالتزامات في هذه المعاهدة، والتثقيف والتوعية البيئية، وتقييم الأثر البيئي، وتوفير الموارد المالية، والتعاون التقني والعلمي.

لاشك أن احتفال أهالي جزيرة المحرق - و البحرين عموما - بافتتاح منتزه ومحمية دوحة عراد في يوم الخميس الماضي لدلالة على نجاح هذا المشروع في تحقيق العديد من الأهداف فهي ستكون متنفس للأفراد والعوائل للاستمتاع بمشاهدة الطبيعة الخلابة في الهواء الطلق مع توافر الوسائل الترفيهية، تحقيق اللياقة الرياضية وحرق السعرات الحرارية الزائدة وبالتالي التأثير إيجابيا على الحالة الصحية للمواطنين، المحافظة البيئية على التنوع الأحيائي المحلي، تشجيع السياحة البيئية والعائلية. لاشك أن هذا المشروع قد أصاب عدة عصافير بحجر واحد ونتمنى أن يتعامل الزوار بحضارية في التعامل مع المنشآت وأن تكون النظافة وعدم رمي المهملات شعار الزيارة الشخصية أو العائلية خاصة أن المشروع قد تم تنفيذه بعد جذبه مخصصات مالية ضخمة تم ضخهها بتوجيه من قبل القيادة السياسية في سبيل الترويح عن المواطنين.

من المؤكد أن رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة قد أثلج قلوب جميع المواطنين حين أعلن أن هذه المحمية ستكون باكورة لتطوير سلسلة من المحميات الطبيعية الحديثة في سبيل تحقيق بيئة مستدامة وحماية التنوع الأحيائي. وقد قام مدير عام الهيئة عادل الزياني بالتبشير بالمشاريع القادمة مثل محمية رأس سند ومحمية خليج توبلي ونتمنى أن يكون العمل الدؤوب والخبرة المتراكمة في إدارة هذا المشروع وتشييد هذا الصرح عاملا حافزا في اختصار المدد الزمنية لإعادة تأهيل هذه المحميات من قبل الجهات التنفيذية.

وأخيرا، فلاشك أن هذه المحمية العصرية ستكون مختلفة عن سابقاتها - محمية العرين و محمية حوار - بسبب مرافقها و موقعها وبالتالي من المتوقع زيادة عدد الزائرين لذلك يجب أن يكون هناك مزيد من التواصل مع الجمهور لمعرفة الاقتراحات التي ستنعكس إيجابيا على نوعية الخدمات المقدمة من الجهات التشغيلية للمشروع.

إقرأ أيضا لـ "مجيد جاسم"

العدد 2682 - الجمعة 08 يناير 2010م الموافق 22 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:30 م

      نعم هورة عالي

      كانت متنفس طبيعي يريدون القضاء عليها كما تم القضاء على اللون الاخضر بالكامل وتم استغفال الناس بمجموعة من الاقاويل والاكاذيب ، اما محمية سند فهذه اسطورة اخرى في مقابل اسطورة خليج توبلي

    • um amal | 10:20 ص

      ماذا عن هورة عالي؟!

      نعم ماذا سيفعلون بها ؟ نحن لن ننس هذا الموضوع ..مرة بيسوونها جامعة ومرة منطقة سكنية نريدها متنفسا لنا في عالي..كفاكم مزايدات واستغفالا لنا.

اقرأ ايضاً