وجهت قرينة عاهل البلاد الرئيس الفخري لمعرض البحرين الدولي للحدائق صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، خلال لقائها بوزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي، بضرورة تنويع مضامين الحدائق العامة في البحرين وذلك لما تحمله من ضرورة لحماية البيئة واحترام الزراعة مع الحرص بشكل مستمر على إدامة هذه المشاريع وغيرها على المدى البعيد.

صاحبة السمو شددت على أهمية التخطيط الزراعي في مساعٍ للرقي بواقع العمل الزراعي في أرجاء البحرين موضحة أن تطوير هذا القطاع مهم ويجب أن يحظى بإستراتيجية منظمة ومدروسة وتنفيذها عبر تعاون جميع الأطراف المعنية.

سموها أيضا بيّنت أن العمل الزراعي هو عمل طموح ويحمل الكثير من الفرص إن تمت متابعتها بالصورة الصحيحة على أن يُأخذ بمهنة الزراعة إلى مستوى جديد من الرعاية لتعود الثقة إلى اليد البحرينية، وتحقيق الحد الأدنى من التوازن المطلوب بين التطور العمراني والتنمية الزراعية في البلاد.

كلام سموها يسير في اتجاه يثلج الصدر لمحبي البيئة والزرع، وهو ما يدعو إلى طرح فكرة استغلال حديقة مثل حديقة مجمع السلمانية الطبي التي تعد واحدة من أقدم الحدائق المتواجدة في العاصمة (المنامة). فوجود هذه الحديقة هام لان لها فوائد عديدة تعود على المرضى والزوار أو حتى على الطاقم الطبي. إلا أن إبقاءها بهذه الصورة المتواضعة لا يخدم الغرض من تشييدها والخوف من أن يتم القضاء عليها بمرور الوقت.

إن العمل الذي قامت به سموها مع حديقة الأندلس، مثلا، يُعدّ أنموذجا من المفترض أن يطبق في كثير من المواقع بل إن حدائق العاصمة تأتي بالمرتبة الأولى لأنها واجهة البلد والحفاظ عليها بالصورة التي نراها ونلمسها مع حديقة «الأندلس» هو أمر يدعو لتكراره.

لذا فالحفاظ على حدائق الوزارات والمرافق الحيوية ضرورة وطنيبل وتدعم مشاريع البيئة المستدامة الذي بدوره قد يعيد تاريخ البحرين في قطاع الزراعة.