العدد 2725 - السبت 20 فبراير 2010م الموافق 06 ربيع الاول 1431هـ

ذكية أو غبية المهم الحصول على بيوت...

فرح العوض farah.alawad [at] alwasatnews.com

عندما أثيرت فكرة البناء الذكي وتطبيقه على الوحدات السكنية التابعة لمشروعات وزارة الإسكان، أثيرت حولها ضجة كبيرة من قبل الكثير من الجهات، ولا أخفي على أحد أنني كنت من المستغربين من الفكرة، ومن التفات الوزارة جديا إلى نحو 47 ألف طلب إسكاني بعد مرور أعوام طويلة.

ولكن في الوقت نفسه بدأت الفكرة تتدفق شيئا فشيئا لدى المواطنين حتى أن الكثير من التعليقات التي وردت على الموقع الإلكتروني لصحيفة «الوسط» جاءت بصيغ مختلفة ولكنها أدت معنى واحد وهو «بيوت غبية أو ذكية المهم أنها بيوت»!

وبعد أن مرت الأيام وقدمت وزارة الإسكان أكثر من عرض عن البيوت الذكية لجهات عدة، بمن فيهم الإعلاميون، توجهت لتغطية الحدث والتعرف على حقيقة المنزلين المتواجدين في الدوار 14 بمدينة حمد، وبصفتي صحافية فقط ولست أهل خبرة في الهندسة أو في مواد البناء اعترضت على أمرين ونقلتهما إلى المرافقين لنا من الوزارة، الأمر الأول هو عدم وجود فناء (حوش) في نموذج المنزل، والثاني تلاصق جدار المنزل بالآخر.

وبعيدا عن وجهة نظري، أقول ليس من حقي أن اعترض أو أوافق على نموذج البيتين، إلا بعد أن يبدي المواطنون الذين سيسكنون في هذه البيوت (الذكية) آراءهم، ولكن وزارة الإسكان كغيرها من الجهات الحكومية أو حتى الخاصة، لم تلجأ إلى أخذ رأي المواطن في المشروع، وربما تلقت الجواب قبل أن تبدأ بشكل رسمي، من خلال إلغاء المشروع نهائيا، لأكثر من سبب.

ما أود قوله إننا هنا لسنا نناقش موضوع بناء ذكي أو غبي أو مواد بناء، لأن هذه المشكلات وغيرها من المشكلات القابلة للازدياد والتضاعف منشأها أزمة الإسكان التي عصفت بالبحرين منذ أكثر من 18 عاما، ولم تستطع الحكومة أن توجد لها حلا جذريا، برغم استطاعتها أن تقوم بذلك، سواء في ظل ترديد أكذوبة (شح الأراضي) أو في تواجدها.

شأن البيوت الذكية شأن أي مشروع جديد يطرح على الساحة، وأعتقد أنه مثلما طرحت وزارة الإسكان مشروع شقق التمليك، واستطاعت أن تقضي على أعداد كبيرة منها من قبل المتزوجين حديثا قبل أصحاب الطلبات القديمة، كان بالإمكان أيضا أن تساهم البيوت الذكية في ذلك، خصوصا للأسر التي يتكدس أربعة وأحيانا ثمانية من أفرادها في غرفة بمنزل العائلة (البيت العود)، لأن المنزل سيكون بمثابة متنفس حقيقي للأسرة.

المطلوب الآن هو إيجاد حل بديل وعاجل للمشكلة الإسكانية عن البيوت الذكية التي تم إلغاؤها قبل أن يبدأ العمل فيها، ولأجل أن تحل المشكلة لمن بدأوا يشعرون بأن أحلامهم بدأت تتحول إلى أرض الواقع...

لا أملك هنا إلا أن أقول لهم عودوا إلى سباتكم وانتظروا، فنحن كنا ولا نزال كالسابق لا نعرف ما الذي تريده الحكومة، هل الانتظار 20 عاما حتى تحصلوا على حقكم الدستوري؟ أم الحصول عليه في مدة لن تتجاوز العامين فقط؟

إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"

العدد 2725 - السبت 20 فبراير 2010م الموافق 06 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:19 ص

      اقتراح لوزارة الإسكان

      اقترح أن تبنوا بيوت تقليدية وبيوت ذكية ومن أراد البيت الغبي و البيت الذكي فعلى كيفه يختار اللي يبيه

    • كشاجم | 1:37 ص

      بيوت مناسبة وإلا فلا

      صحيحي نحن نريد سكنا ولكن ليكن سكنا لائقا وليس سجنا. هم سيبنون البيوت، إذا فمالمانع أن تكون بيوتا ليعيش الإنسان فيها بدل أن تكون سجونا.
      هل لأن الحكومة فكرت في هذا المشروع، معناه أن نلغي كل المشاريع القائمة وننتظر نتيجة هذا المشروع؟
      تحياتي

    • زائر 2 | 12:04 ص

      الى متى

      وكيف سيتم الحصول على البيوت الذكية او الغبية وهناك 700000 مجنس افواهها مفتوحة وجاهزة للانقضاض على اقتناص الفرص

    • زائر 1 | 9:28 م

      الأنتظـار ارحـم.

      فـي البـداية سـيقبل المواطـن اضطـراريآ لظـروفه القاسية الأنتقال من غرفة الى كبسولة ذكية .. لاكن بعدها .. سيصبح على نـدم و سيمسي على نـدم .. و سـاعتها لـن ينفـع النـدم..

اقرأ ايضاً