العدد 2824 - الأحد 30 مايو 2010م الموافق 16 جمادى الآخرة 1431هـ

التدخين ورؤى 2030

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لمكافحة التدخين تحت عنوان «التبغ خطر على كلا الجنسين: سهام تسويقه تستهدف المرأة» إذ تركز منظمة الصحة العالمية، خلال هذا اليوم عبر مختلف بلدان العالم بما فيه البحرين توعية المرأة والفتاة بمضار هذه العادة التي بدأت في التنامي بعد أن نجحت شركات التبغ باستهداف هذه الشريحة.

وبحسب تقارير الصحة العالمية فإن النساء هن الشريحة المستهدفة لحملة هذا العام على اعتبار أن شركات التبغ أصبحت تعتبرها الهدف الأكبر لتعاطي التبغ بمختلف أنواعه سواء عن طريق التدخين أو الشيشة بل إن بعضهن ذهبن في خلط التبغ بمواد أخرى مخدرة كما يحصل في بلدان الشرق الأوسط والخليج وحتى في جنوب شرق آسيا ضمن سلسلة أخرى من ممارسات الإدمان.

إن جذب متعاطين جدد ليحلوا محل من يقلعون عن تعاطي التبغ يُعَدُّ واحداً من الدوافع التي تسعى إليها شركات التبغ حالياً وخاصة أنها وجدت في بعض البلدان العربية فرصة سائغة لتتعذر بعادة التدخين ضمن عادات وتقاليد المجتمع. وهي حجة لاقت رواجاً في تسويق فكرة التدخين ضمن الثقافة الاجتماعية مع قلة الوعي بالحملات التي تشنها المجتمعات في الغرب ضد التدخين والتي لا يمكن تجاهلها لا في الغرب وعلى مستوى المساعي العالمية في هذا الجانب بالتحديد.

وبحسب موقع منظمة الصحة فإن نسبة المدخنات تصل إلى 40 في المئة ونحو 200 مليون مدخنة من بين أكثر من مليار مدخن في العالم بينما تشكل مكافحة وباء التبغ بين النساء جزءاً مهمّاً من أية استراتيجية لكون أن معظم الفتيات المدخنات يبدأن مرحلة البلوغ وهن مدمنات على التبغ. وغالباً ما ينجذبن للتدخين عن طريق الإعلانات التي تحاول إقناعهن بأن التدخين هو شيء راق وعلامة على التحرر وأنه يساعد على تخفيض الوزن، لكنه ضرره كبير جداً وهو أنه يعرضهن للإصابة بسرطان الثدي وانتفاخ الرئة وأنواع أخرى من الأمراض التي لا حدَّ لها... والقائمة تطول.

لقد نجحت الحملة العالمية في بعض الجوانب حتى أصبح اليوم - بحسب منظمة الصحة - 154 مليون نسمة في بلدان العالم غير معرضين لأضرار التدخين ودخانه داخل أماكن العمل والمطاعم والحانات والمجمعات التجارية وغيرها.

وهنا في البحرين نجحت الحملة، لكن مازال هناك من لا يريد أن يلتزم رغم أن حالات الوفاة في البحرين مرتبطة في غالبها بالتدخين كغيرها من بلدان العالم؛ ما يشكل عبئاً في استنزاف الرعاية الصحية وهو ما تشير إليه منظمة الصحة التي ترى في ذلك عبئاً كبيراً على الدول ولابد من التوعية التامة للتخلص من هذه الآفة مع حلول العام 2030 وهو الذي لابد أن يدرج ضمن رؤى البحرين في خلق بيئة خالية تماماً من التلوث ومن التدخين وتحديداً الوعي بمضار هذه العادة عبر تخصيص مكان خاص تحت ضوابط معينة يرتاده فقط المدخنون بهدف الحد من انتشار هذه العادة ولا يسمح بفتح مزيد من مقاهي الشيشة لأنها تبقى عادة دخيلة على مجتمعنا البحريني.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2824 - الأحد 30 مايو 2010م الموافق 16 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:50 ص

      التدخين

      احلى شي التدخين

    • زائر 3 | 2:26 ص

      إدارة المرور والتدخين

      ذهبت يوما لتخليص معاملة فب إدارة المرور فرحت عندما وجدت لافتات ممنوع التدخين في كل مكان . . إضطررت لأقابل المدير العام وعتما دخلت مكتبه رأيته يدخن بشراهة وأمامه طفاية مليئة بعشرات من أعقاب السجائر !! إذا المدير العام يدخن وفي المكتب فكيف نستطيع أن نلوم الموظفين الآخرين إن هم دخنوا !!

    • زائر 2 | 10:29 م

      الحذر واجب ... تابع

      ناسين بل متناسين ما قد يحدث لرئتيهم من جراء ذلك المرض الخطير .ورائحتهم المزعجة التي تزعج غيرهم من غير المدخنين بل وتلون شفاههم بالميل للاسمرار و اسنانهم
      وما يحدث لابنائهم من مضار التدخين
      حتى الاجنة التي في بطون امهاتهم لم تسلم
      من تلك الاضرار ؟ ولكن طول الامل وضعف الارادة والتسويف في الاقتلاع عن التدخين
      هذا ما يجعل المدخن يتمادى في تدخينه وعدم اكتراثه بما يسمع من حملات التوعية واضرار التدخين على صحة المدخن. لربما ينتظر ان يقول آه ثم يبدأ بمشروع ضد الادمان وسيفشل لأنه وقتها قد ضعف.

    • زائر 1 | 10:08 م

      الحذر واجب... نعم التدخين آفة تقتل صاحبها بطيئا

      تذكرت يومها حينما ذهبت للأردن ولم استطع البقاء فيها لأكثر من اسبوعين حيث السماء الملوثة بغيوم سوداء تغطي الطرقات وجميع المارة وحيث المراهقين وآبائهم وحتى اجدادهم الذين لا تخلو يد احد منهم من سيجارة وكل منهم تعلوه وتحيطه غيمة سوداء من دخان السجائر . لا نعلم كيف بهذا الشعب سيعيش باقي حياته. وما السر في عشقه لتلك السجائر القاتلة ولم يكفهم ذلك بل تنوعت لديهم العطورات النسائية برائحة دخان السجائر شعب يعشق التدخين بجنون .

اقرأ ايضاً