العدد 2839 - الإثنين 14 يونيو 2010م الموافق 01 رجب 1431هـ

إيران... وأشياء أخرى!

محمد علي الهرفي comments [at] alwasatnews.com

كاتب سعودي

وأخيراً تنفست أميركا ومن معها الصعداء عندما أقرت العقوبات على إيران وبعد محاولات كثيرة كانت تفشل فيها بسبب مواقف الصين وروسيا.

الشيء الذي أعجبني موقف تركيا والبرازيل - وكان هذا معروفاً من قبل - لكن الشيء الذي استغربته هو موقف لبنان! هل كان صمتها من الحكمة أم من عدمها؟!

وزيرة خارجية أميركا قالت: إنها سعيدة بهذه العقوبات! شخصياً أهنئها على هذه السعادة الزائفة! الوزيرة ورئيسها يريدان فعل كل شيء لإدخال السعادة على قلب نتنياهو وزمرته... لكن هذا «النتن ياهو» لم يكن سعيداً مثلهما... إنه يريد أكثر من ذلك، ولعله أدرك أن هذه العقوبات لا قيمة لها.

الشيء الذي يدعو للأسى أن الرئيس أكد أن هذه العقوبات لا علاقة بها بازدواجية المعايير! كاد المريب أن يقول خذوني! إذا لم تكن هذه العقوبات قمة هذا الازدواج فماذا يمكن أن نسميه؟! لو أن سيادته عامل إسرائيل نفس المعاملة وهي التي تملك سلاحاً نووياً غير سلمي لصدقناه، ولكن كيف يريدنا أن نصدقه والعالم كله يلمس بوضوح هذه الازدواجية؟!

نتنياهو - المشهور بكذبه - قال: إن إيران أكبر خطر على السلام في العالم نظراً لوجود سلاح خطر في أيدٍ خطرة! أقول: ربما نسي أنه استعمل السلاح الخطر ضد أهالي غزة، وربما نسي - أيضاً - أن الرئيس الأميركي استعمل السلاح نفسه في اليمن.

بقي أن أقول: إنني ضد السلاح النووي وكل سلاح فتاك في الدنيا... وكذلك، على إيران وغيرها أن يعيدوا النظر في مشاركتهم بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا تطبق قوانينها إلا على البعض.

وأخيراً... وبعد سنوات تفضل السيد عمرو موسى بزيارة غزة بعد أن زارها الكثيرون ممن لا صلة لهم بالعرب... زيارته جاءت متأخرة ولكن ليس هذا هو المهم، الأهم ماذا سيفعل بعد هذه الزيارة؟!

السيد عمرو موسى تحدث كثيراً عن غزة... تحدث كثيراً عن كسر الحصار، وعن المساعدات التي يجب أن تصل... وعن الأموال التي ينبغي أن تدفع للغزاويين.

تحدث عن هذا كله لكن كل هذا كان حديثاً ولا شيء آخر... كلام في كلام ولا أكثر!

هل سيفعل الآن شيئاً آخر؟! هل سيكسر الحصار حقاً؟! شخصياً أتمنى لكني أشك فيه كثيراً!

السيد أبومازن - الرئيس الفلسطيني كما يقول - التقى مجموعة من الصهاينة في واشنطن وكان حديثه معهم مدعاة للغرابة، ولو لم يكن رئيساً لاستغربناه فكيف وهو الرئيس؟!

أول طامة قالها الرئيس: إنه يعترف بحق إسرائيل في أرضهم؟! وفي رواية أخرى: بحقهم في الأرض!

أيها الرئيس: عن أي أرض تتحدث؟! ولماذا تتفوه بمثل هذا الكلام أمام هؤلاء؟!

صحيح أنهم لا يقيمون وزناً لمثل هذا الكلام... والصحيح - أيضاً - أنه من العيب أن يقوله أي فلسطيني أو عربي أو مسلم فضلاً عن أن يقوله مسئول مثلك؟!

والطامة الثانية... أنه يتشكى لهؤلاء الصهاينة من الوضع الفلسطيني؟!

هل يجهل هذا الرئيس أنهم أهم أسباب هذا الانقسام؟! وهل يجهل - أيضاً - أن استجابته لمطالب إسرائيل هي - أيضاً - من الأسباب المهمة لكل ما حدث؟

يا سيادة الرئيس: الحل كله بيدك لا بيدهم... كن مع الناس صادقاً يكونوا معك. كل شيء غير ذلك هراء لا قيمة له.

والطامة الثالثة - بحسب صحافة إسرائيل - أن الرئيس طالب مضيفه أوباما بعدم رفع الحصار عن غزة! فضيحة إن كان هذا حقاً! لكن دحلان - صاحب السيرة المشهورة - طالب برفع الحصار لكن بحسب شروط العام 2005م!

أرأيتم زعماء أمثال هؤلاء؟!

لكن الأتراك كانوا أفضل من زعماء فلسطين، وأفضل - عملياً - من العرب ورئيس جامعتهم... قالوا: سنبذل جهدنا لفرض العزلة على إسرائيل... وقالوا: لن ندير ظهرنا لغزة.

بل إن ما قالته فرنسا يعتبر أحسن بكثير مما قاله كثير من العرب... قالوا: إن الاتحاد الأوروبي سيكون له موقف من إنهاء الحصار على غزة، وان الاتحاد سيضمن إدخال الطعام وأدوات البناء وغيره إلى غزة.

أقول: لماذا لا يفعل العرب الآن ما ينوي الأوروبيون فعله؟! أيهما أقرب لأهالي غزة نحن أم هم؟!

وأخيراً... هيلين توماس عميدة الصحافيين الأميركان والتي قضت ستين عاماً مع الزعماء الأميركان ضحت بمنصبها من أجل العرب... قالت بضع كلمات فقط... على الإسرائيليين أن يعودوا من حيث أتوا.

أقول: هل يجرؤ مسئولونا الكبار أن يقولوا مثل هذا الكلام؟

إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"

العدد 2839 - الإثنين 14 يونيو 2010م الموافق 01 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 12:45 م

      الى زائر 9

      المشكله عند شيعة الحرين وهم على فكره اكثر من السنه تشددا فى التزاوج والانسجام مع عجم البحرين لكن يرفعون صور قادة ايران ليس ولاءا لهم بل ربما كردة فعل لتهميشهم واضطهادهم من قبل حكومتهم التى نجحت نجاحا كبيرا فى تسويق فكرة ولاء الشيعه الى ايران

    • زائر 19 | 9:15 ص

      14نور:: بالفعل أمريكا نجحت بأخذ العرب و العالم للضفة الأخرى وجعل ايران العدو بدل الصهيونية وهذا الغباء يتحمل تبعاته العرب

      فإيران وبالنص الصريح الذي سيأخذ به الذين سيأتون بعدنا ليروا بأن العرب أخطئوا كثيراً بحق ايران وفلسطين وذلك بسبب جشعهم لا بسبب غبائهم فإيران التي كانت أيام الشاه شرطي المنطقة كان الأعراب يلتزمون بما تمليه عليهم فمن يمليه هنا هو أمريكا أما بعد الثورة وتحطيم الصنم الأمريكي في ايران ووقوف الجمهورية الإسلامية في وجه أمريكا وإصطفافها مع العرب والمسلمين وتبنيها القضية الفلسطينبة كفرض جهاد وكان ذلك على حسابها الخاص وما جزاءها من العرب إلا التطبيل و التنطيط على الوتر الطائفي ومحاربتها جهاراً ولا يزالون.

    • زائر 18 | 9:15 ص

      انت تكذب النبي (ص)

      الى صاحب تعليق الذي يصف الفرس بالمجوس
      انتم تكذبون النبي محمد ص حينما تصفون الفرس بالمجوس ارجعوا الى الاحاديث في مدح الفرس
      كحديث (فارس عصبتنا أهل البيت): رواه أبو نعيم أيضاً عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكرت عنده فارس فقال: فارس عصبتنا أهل البيت) . والكثير من الاحاديث الشريفة التي تمدح الفرس ولا مجال لذكرها هنا

    • زائر 17 | 8:06 ص

      ولــــــــــ المحرق ــــــــــــــد ضد التجنيس

      تابع . لكي تقطع علاقتها بايران وهل انتم تعلمون ما لا تعلمه الحكومه ولماذا الحكومه لم تقوم بقطع العلاقات وهل انتم تسيرون على نهج القياده وسياستها ام تعترضون عليها فهي تقيم علاقات وطيدة مع الجمهورية الاسلاميه .نصيحتي لكم ان تتوب وتستغفروا ربكم ان الله يحب التوابين .لا تعادوا المسلمين فقط لانهم على مذهب غير مذهبكم بسم الله الرحمن الرحيم& واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا & اعرفوا عدوكم وعرفوا صديقكم ملاحظه.سنكتب ونكتب حتى وان جف حبر القلم سنكتب بدمائنا العزة لله ولرسوله والمؤمنين

    • زائر 16 | 7:57 ص

      ولــــــــــــ المحرق ـــــــــــــد ضد التجنيس

      سذاجه ما بعدها سذاجه في من يعتقد بان ايران الاسلاميه حليفة دول الكفر والنفاق غبي ومعتوه من يحاول تشبيه ايران بامريكا واسرائيل وكانه يشبه الحق بالباطل و الضحيه بالجلاد و العزه بالذل بل والايمان بالكفر من يعتبر ايران خطر على الاسلام والمسلمين فهو اما مجنون ولا حرج عليه او طائفي لوثته الطائفيه بقذارتها في كل يوم نعيد ونكرر عليكم يا اعداء ايران واعداء الاسلام والمسلمين واعداء انفسكم من حيث لا تشعرون تكلموا بالادله والبراهين او فالتخرس السنتكم ثم اذا كانت لديكم ادله لماذا لا تقدومها للجهات الرسمية

    • زائر 14 | 6:57 ص

      تعاطي الغباء مضر بالصحة

      الرجاء من الاخوة المشاركين رقم 10 و اضرابه الامتناع عن تعاطي الغباء في الصفحة لانه اضراره تنتقل بالعدوى .

    • زائر 13 | 6:53 ص

      الزائر 10 الاسلام يدمره الاغبياء امثالك

      ما تراجعت الامة الا بوجود مجموعة من البدائيين يريدون ان يقودوا الدين و الدولة امثال بن لادن وازرقاوي و السوداوي. الامة ضحية الغباء

    • زائر 12 | 6:45 ص

      أمريكا و إسرائيل و إيران

      أمريكا و إسرائيل و إيران لا فرق بينهم إطلاقاً . كلهم همهم الوحيد تدمير الإسلام

    • زائر 11 | 6:38 ص

      بوغدير

      اعتقد ان سياسة امريكا والصهاينة نجحت في جعل العر ب يفهمون بان عدوهم الحقيقي ايران وليس الصهاينة وهدا ماتنفس بة احد الزوار

    • زائر 10 | 5:57 ص

      صديقي الفرنسي

      عندي صديق من السويد,أنصدمت وانحرجت معاه يوم عرفت انه يعرف عن البحرين اشياء كثيرة وأكثري شيء عنه احنه الشيعة يقول لي ليش أكثر الشيعة يحبون ايران اكثر من بلدهم ويرفعون صور رؤساء ايران في بلدهم وعندكم بعد كلام قادة ايران فوق أي كلام في البحرين والاغرب هم يطالبون مطالب وطنية بس الا يتابع الوضع الاجتماعي في البحرين يعرف ان اكبر حركة سياسية في البحرين تتبع قادة روحين يسلمون امرهم لايران ______ يقول أنت صديقي وانتون شيعه ما اثر هذا الشيء عليكم __ قلت ليه هذه هي ام المشاكل عندنا في البحرين

    • زائر 8 | 3:42 ص

      أللهم أهلك الظالمين بالظاليمن

      أللهم أهلك الظالمين بالظاليمن و أخرجنا من بينهم سالمين غانمين .. الأمريكان و الفرس المجوس وجهان لعمله واحده و هما مع إسرائيل الأعداء الحقيقين للعروبه و الإسلام الحقيقي...

    • زائر 7 | 3:15 ص

      بو جاسم

      كل هذه الهيصة والعقوبات والجنود المجندة والمتاريس والقواعد العسكرية والعقوبات وتخزين ملايين الأطنان من العتاد في منطقة الخليج لسبب واحد(المهدي)والمسيح وقد ذهلت حين كنت أتكلم مع كندي لا يؤمن لا بالله ولا المسيح أبنه!يقول لقد قرأت كتب كثيرة للمسلمين حول المهدي والمسيح وقدومهم ليحكموا العالم ولقد صعقت من هذا الأمر الخطير هل تعتقد أن الحكومات الغربية ستقف منتظرة حتى يحكمها المهدي السعودي؟رغم تصحيحي له أن المهدي ليس سعودي!أعتقد أن الحرب ستقع لإيمان اليهود والمسيح بحرب هرمجدون!

    • زائر 6 | 2:11 ص

      عبد علي عباس البصري

      اشكر الكاتب والمعلقين ، وسلامي الى اهاليكم الكرماء كل هذا من طيب اصلكم .

    • زائر 5 | 2:07 ص

      عبد علي عباس البصري

      منطقه الشرق الاوسط او الخليج العربي في كف عفريت !!! قرار العقوبا على ايران لا يضر بايران بما يجعلها تستسلم مباشر فالمخافه من امور اخرى تتبع هذا الجضر الى وهو تفتيش السفن الايرانيه وايران تقول انها ستقوم بالمثل ، يعني عندما تفتش سفينه ايرانيه فأيران ستفتش سفينه امريكيه او اوربيه او خليجيه ، والحرب مبداها الكلام ، والحرب لن تبدأ بالتدريج هذه المره ، والله المستعان على الامريكان وأعوانها من الاوربيين ،وهذا الميدان يحميدان . فلا تكرهوا الفتن فأن فيها زوال الظالم.

    • زائر 4 | 2:05 ص

      أيهما أقرب لأهالي غزة نحن أم هم؟!

      أيهما أقرب لأهالي غزة نحن أم هم؟!

    • زائر 3 | 12:07 ص

      العقوبات قمة الازدواجية

      الشيء الذي يدعو للأسى أن الرئيس أكد أن هذه العقوبات لا علاقة بها بازدواجية المعايير! كاد المريب أن يقول خذوني! إذا لم تكن هذه العقوبات قمة هذا الازدواج فماذا يمكن أن نسميه؟! لو أن سيادته عامل إسرائيل نفس المعاملة وهي التي تملك سلاحاً نووياً غير سلمي لصدقناه، ولكن كيف يريدنا أن نصدقه والعالم كله يلمس بوضوح هذه الازدواجية؟!

    • زائر 2 | 11:50 م

      عمر موسي ذهب ليحصد زرع تركيا في غزة

      عمر موسى النائم على حرير مدخولات البترول زمنا افاق ليجد نفسه في غزة بتوكيل من الانظمة الناطقة بالعربية ليحصد ما يمكن حصده من زرع تركيا و اعتقد الخائب في الحرث لا يمكن الا ان يكون خائبا في الحصاد.

    • زائر 1 | 10:56 م

      اخي الكريم

      اخي الكريم اين العروبه هل تراها بعين المجرده
      لم يبقى في العرب او الزعماء الا الاسم اسم العروبه
      اخي الكريم نحن نرا نسمع ونحزن للاجانب اكثر وليس للعرب ليس للمسلمين. اذا صابهم مصيبه كل الحكام يقفون بجانبهم ولاكن اذا صاب العربي او المسلم مصيبه لا ترا الا الكلام لاننا لا نخاف من الله سبحانه وتعالى ولاكن نخاف من الذي اقوى منا ويستطيع خلعنا من الكرسي هذا الحاصل ( حسبي الله ونعم الوكيل اخي الكريم )

اقرأ ايضاً