العدد 2839 - الإثنين 14 يونيو 2010م الموافق 01 رجب 1431هـ

المطالبة بتشكيل كتلة جديدة في مجلس النواب القادم

منصور محمد سرحان comments [at] alwasatnews.com

شهدت البحرين خلال الثماني سنوات الماضية تشكيل مجلس النواب في دورتين كاملتين مدة كل منهما أربع سنوات، وقد تبين للجميع دون أدنى شك أن الكتل التي دخلت البرلمان وبخاصة البرلمان الذي انتهت مدته هذا العام كتل دينية وهذا ليس عيباً، فالدين قوام الحياة. ,إنما العيب كل العيب أن تشكل كتل النواب وفق مذاهبها، وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه إلى الأبد في دولة عرف أفرد شعبها بالتلاحم والأخوة والوحدة.

أدت تشكيلة النواب وفق تلك المعطيات إلى بروز صراع وشقاق بين الأعضاء، وشاهدنا وسمعنا وقرأنا التلاسن الذي وصل لدرجة الغليان. وكان الأحرى أن تتوحد جهود كتل المجلس من أجل الصالح العالم والتركيز على هموم المواطنين والعمل على حلها.

وبالعودة إلى الوراء قليلاً... إلى برلمان العام 1973 – 1975 نجد الكثير من أعضاء المجلس تم انتخابهم وفقاً لأدوارهم الوطنية وبرامجهم الواضحة ولتبنيهم مصلحة الوطن والمواطن... ولم يتم انتخابهم وفقاًَ لطائفتهم أو مذهبهم، ما جعل أعضاء ذلك البرلمان يقدمون المثل الرائع في التلاحم بين جميع فئات الشعب.

لقد طالب الشعب البحريني بوجود مجلس نواب منتخب ولبّت قيادتنا مشكورة ذلك الطلب وفق الحركة الإصلاحية التي تبناها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. فجرت الانتخابات البلدية والنيابية، ودخل المجلس النيابي أعضاء نحترمهم جميعاً دون استثناء إلا أنهم لم يلعبوا الدور المطلوب، ولم ينجزوا ما كان متوقعاً منهم وما كان يطالب به أبناء شعب البحرين من توفير أسباب العيش الكريم والعمل على جعل البحرين مزدهرة في جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية. وكان جميع أبناء الشعب يتطلعون إلى النواب في طرحهم مساءلة الوزراء أن يأخذوا في الاعتبار مصلحة الوطن والمواطن وليس للدعاية الانتخابية والمصلحة الخاصة.

لقد تعبنا وسئمنا وجود كتل تجاهر بانتمائها المذهبي وليس الوطني، وآن الأوان لنتواجد في البرلمان كتلة جديدة واعية تؤمن بالإنسان البحريني وتدافع عن مصالحة، وتتمتع بعقل مفتوح وأفق واسع وفكر نيّر، تضم أعضاء من جميع مناطق البحرين... من المحرق والمنامة وسترة والرفاع وجدحفص والبديع والزلاق والدراز وبقية مناطق البحرين الأخرى، تكون بعيدة كل البعد عن التمذهب والتشدد والانغلاق على الطائفة، وأن تكون الشروط المطلوب توافرها لدخول العضو في مجلس النواب هي: المواطنة، والكفاءة، والطهارة من رجس الطائفية البغيضة.

نريد أن نعيد سنوات الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن العشرين وهي سنوات جميلة ورائعة لأنها شهدت الوحدة الوطنية بأحلى صورها... نريدها أن تعود كما قال شاعر البحرين الخالد عبدالرحمن المعاودة:

عهد لنا كان بالأسلاف مزدهراً

فهل يكون لعود فيه من أمل

إقرأ أيضا لـ "منصور محمد سرحان"

العدد 2839 - الإثنين 14 يونيو 2010م الموافق 01 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:35 ص

      ا لعدل

      المطالبة بتشكيل كتلة جديدة في مجلس النواب القادم ولكن هل تستطيع هده الكتلة تغير الواقع لا اعتقد لان الحكومة لاتريد دلك التغير هى تريد ان يكون البرلمان صوريا وخالى من اى صلاحيات كا المعوق الدى رزع والطايفية والحقد والانانية تنخر عظامة .
      سيد ضياء

    • um amal | 2:56 ص

      نريد برلمانا حقيقيا

      (إلا أنهم لم يلعبوا الدور المطلوب، ولم ينجزوا ما كان متوقعاً منهم) انت تعرف لماذا لم يقوموا بالدور المطلوب لان الادوات البرلمانية للمحاسبة غير متاحة ومعوقة تتكلم عن برلمان 73 وشتان بينه وبين برلماننا الحالي المعوق الذي لايستطيع ان يصدر تشريعا الا بموافقة الشورى المعطلين وغيرها نحن نطالب ببرلمان حقيقي وليس صوري

    • زائر 3 | 2:01 ص

      عهد لنا كان بالأسلاف مزدهراً فهل يكون لعود فيه من أمل

      عهد لنا كان بالأسلاف مزدهراً
      فهل يكون لعود فيه من أمل

    • زائر 2 | 1:57 ص

      ...

      ماذا عليك يا اخي العزيز لو انك قمت بستفتاء عشوائي لكل مناطق البحرين ؟ ووجهت لهم هذا الاسئله : ماهي مقومات الرجل الذي تحب ان يكون في مجلس الشورى ؟ هل من الضروري ان يكون رجل تقووي اي له شواهد على تقواه . وهو الاهم في الموضوع ؟ هل تتحرى عن مدى صدقه وأخلاصه للناس يعني هل هو مشارك في مؤسسات القريه او المدينه مثل الصندوق الخيري وفي النادي ووو بغير راتب يتقاضاه ولا حب للوجاهه ؟ هل هو من حملة العلم ليس بالضروره الدين يعني هل عنده شهادات في الاقتصاد وفي الامن القومي وفي علم الاجتماع وما شابه ذالك

اقرأ ايضاً