العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ

عشر دول إسلامية فاسدة

سعيد محمد saeed.mohd [at] alwasatnews.com

بكثير من الذهول والدهشة، تابعت حديث رجل الأعمال السعودي وأحد كبار المستثمرين العرب الشيخ صالح عبدالله كامل في حلقة يوم أمس الأول الجمعة من برنامج «نقطة تحول» الذي يقدمه الزميل سعود الدوسري على قناة (إم.بي.سي)، خصوصاً في الجزء المتعلق بعلاقته بزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن.

لم يتفاجأ الشيخ صالح حينما سأله الدوسري عن علاقته بأسامة بن لادن، فقد أجاب بكل هدوء بأنه التقى به عدة مرات حينما كان مواطناً يعيش في السعودية، ولكن بعد أن تزعم تنظيماً إرهابياً فلم تعد تربطه به أي علاقة، واصفاً، أي الشيخ صالح، أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 بأنها أضرّت بالأمة الإسلامية وأعادتها إلى الوراء 100 عام، ولأنه، أي الشيخ صالح، يؤمن بالوسطية والاعتدال في الإسلام، فإنه يعلن بصراحة أن كل الأعمال الإرهابية المرفوضة التي يقوم بها تنظيم «القاعدة» ألحقت الضرر بالمسلمين وبالأمة الإسلامية.

ولم يخفِ أيضاً قوله واصفاً استثماراته في الدول العربية والإسلامية، وعلاقته برؤساء تلك الدول التي سهلت له الكثير من المشاريع، بأن أكبر (عشر) دول فاسدة في العالم هي دول إسلامية – دون أن يحددها – لكنه اكتفى بالإشارة الى أنها تعجّ بالفساد المالي والإداري، خصوصاً حينما وجه الدوسري له سؤالاً يتعلق برغبة بعض الرؤساء في مشاركته في مشروعاته، وأجاب صراحةً بأن هناك من الرؤساء من أبدى رغبته في الدخول كشريك معه.

حين تتحدث شخصية خليجية عربية من كبار الأثرياء في مكانة الشيخ صالح كامل عن الفساد في الدول العربية، فإن الكلام هنا ليس من قبيل الأكاذيب والافتراءات والإشاعات، وإذا كانت بعض الحكومات العربية والإسلامية التي قد دأبت على تكذيب تقارير منظمة الشفافية العالمية فيما يتعلق بالفساد الذي ينخر فيها، فليس من الصعب عليها تكذيب كلام شخصية في مستوى الشيخ صالح كامل الذي لمح إلى أن خسران الدول العربية (مليارات المليارات) في الأزمة العالمية الأخيرة كان نتيجة طبيعية للاستثمار غير المدروس في الخارج، والذي لم تحظَ الدول العربية والإسلامية بشيء منه في التنمية.

لقد تضمّن تقرير العام 2009 الذي وضعته «منظمة الشفافية العالمية» بشأن انتشار الفساد في دول العالم، بعد إجراء مسح حقوقي لـ 180 دولة انتقادات لبعض الدول العربية والإسلامية تمثلت في غياب الشفافية وعدم الاستقرار السياسي، وانتشار الرشوة والمحسوبية، ووجود خلل في المنظومة القانونية بها، وإذا كان الأثرياء الكبار من أمثال الشيخ كامل صالح يتحدث صراحةً عن الفساد المالي والإداري في بعض تلك الدول ويحذر منه، فلا عزاء للمنظمات والجمعيات والناشطين الذين يعملون ليل نهار لكشف الفساد أملاً في تحقيق بعض المكاسب على صعيد الحكم الرشيد... ويا ليل، ما أطولك

إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"

العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:33 م

      مساكين كتاب الوسط

      مساكين في حقيقة الأمر كتاب الوسط.. الناس تدري أفضل مكان لقراءة المقالات الجريئة والصادقة اللي ليها معنى في صحافت البحرين ما في الا الوسط وبعدين تعال جوف بس الضرب في الوسط وفي كتابها من بعض الناس اللي يبغون بس يصفون حساباتهم مع الوسط .. حقويش جذيه والله ما ادري وشوف اخونا زائر واحد يقول كلام غريب طيب انته اذا كنت رجال عندك الجريدة روح واكتب ردك على اموضوع باسمك وصورتك وصير شجاع وقول اللي تبي تقوله.. لا وتعال شوف مريمالشروفي وحسن المدحوب ناس مسوين عليه حفلة زار في المنتديات.. بلوى الناس المريضين

    • زائر 3 | 4:52 ص

      تقارير الشفافية كلها واضحة

      من أقوى التقارير اصدرتها منظمة الشفافية عن المنطقة العربية.. حكام الدول الخليجية والعربية والإسلامية.. لا مناص
      اريد اقول لأخوي زائر رقم واحد ما فهمنا شي من تعليقك.. يا ريت تحط معلومة نستفيد منها احنه كقراء او يمكن يستفيد منها الكاتب.. ونشكر كونترول الوسط ان ظاهرة الشتم والسباب على الكتاب وعلى القراء قلت واجد.. لكن بعد يطلع جم واحد من صغار العقول ويخربون التعليقات ولا نستمتع في قراءتها بسبب اما غباءها او عدم فايدتها.وصدقوني، شرط زائر 1 ما عنده جرأة يتكلم مع الصحفيين وجهاً لوجه

    • زائر 2 | 2:17 ص

      ويا ليل، ما أطولك

      ويا ليل، ما أطولك

    • زائر 1 | 1:44 ص

      كالرجال !

      أتمنى أن تكون كالرجال وأن لا تخاف في الله لومة لائم! وعدم تلقي بالنغزات يميناً ويساراً.. بعدين ترتد أليك يا عزيزي.

اقرأ ايضاً