الثقة الملكية التي حصل عليها الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ليكون على رأس الهرم الإعلامي بدرجة وزير لهيئة الإعلام بعد انفصالها عن وزارة الثقافة لتضع المسئولية على عاتقه بالتحدي الكبير لتطوير قناة البحرين الرياضية التي تحتاج إلى التنفس الطبيعي بالموارد البشرية والآلية بصورة متكاملة لتقف على قدميها من جديد بحلة جديدة وأسلوب جديد يحمل في طياته الابداع والابتكار إلى ما هو أفضل بعد معاناة كادت تودي بالقناة إلى ما يخاف منه عليها.

صحيح ان الشيخ فواز جاء إلى هيئة الإعلام لكل ملحقاتها من الصحافة والتلفزيون والإذاعة وغيرها من الأمور التابعة إلى هيئة الإعلام. ولكن هواجسنا جميعاً تنصب على تطوير هذه القناة الرياضية التي هي واجهة كل الرياضيين في المملكة وتعتبر المساهم الأكبر في التطوير لو حصل لها التطوير الجذري. وبالتالي أمام الشيخ فواز التحدي الكبير مع نفسه لإخراج هذه القناة من واقع المعاناة إلى الواقع الحيوي والنشط لتقدم باقاتها بالأسلوب الذي يرضي كل المتابعين لها سواء كان ذلك محلياً أو خارجياً.

نحن في «الوسط الرياضي» مع قدوم كل وزير إلى هذه الهيئة نقوم بتذكير الوزير الجديد بأهمية تطوير القناة من خلال رصد الموازنة الضخمة وايجاد الموارد الآلية من سيارة خاصة للقناة من أجل النقل المباشر وكاميرات التصوير لتكون الخيارات متاحة لنقل كل المباريات المحلية في الألعاب المختلفة مع وجود القناتين (221). إضافة إلى ذلك لابد من توفير العنصر البشري ذي الكفاءة بصورة متكاملة تحت قيادة المتألق أحمد عاشور الذي مازال يحفر في الصخر لتطوير هذه القناة والتي منذ انطلاقتها ليومنا هذا وهو يحمل الطموح الكبير للوصول إلى مراحل متقدمة من النجاح وهو في بحر العقبات والعراقيل في ظل شح الموارد المالية التي هي العصب الذي ينقذ هذه القناة من الاندثار.

ولذلك نأمل من الرجل الذي نجح في مهمته عند قيادته للشأن الرياضي وان كانت لنا معه بعض الاختلافات الا اننا نقر ببعض النجاحات التي حققها في سيرته الرياضية وهذا يعطينا التفاؤل الكبير من انه سيكون عوناً على طريق النجاح لقناتنا العزيزة التي نتمنى لها التوفيق والظهور الأفضل وان كنا لا نطالب بان تكون كقنواتنا الخليجية الأخرى ولكن مع المحاولات الجادة نأمل الوصول إلى الحد المطلوب من التألق. أي خطوات للتطوير لا تحمل الموازنة الكبيرة فإنها ستكون فاشلة ولن تلقى أي نجاح وان كانت المحاولات جادة من أبناء المملكة فقد يتوقف العمل عند أي نقطة من نقاط المسيرة. لذلك نطلب من الشيخ فواز الجلوس مع من حمل المعاناة الحقيقية منذ ولادة القناة القيصرية احمد عاشور والاستماع منه لكل تفاصيل المسيرة والعقبات المعرقلة لنجاحهم. لان عاشور كما رأيناه عن قرب وجدنا فيه الإخلاص والوفاء وحبه الكبير لوطنه وعزمه الشديد في مواصلة العمل لبقاء القناة حتى الرمق الأخير مع الآمال والطموحات في قلبه من أجل الوصول إلى ما هو أفضل. ونحن على ثقة تامة في ان الشيخ فواز لن يتوانى عن تقديم كل ما من شأنه يقود القناة الرياضية إلى التألق والابداع والابتكار مع وجود كادر بشري متكامل وعندها ستقوم بالتصفيق ورفع القبعة لفواز ومجموعته العاملة في هذه القناة الحبيبة. أخيراً نذكر الشيخ فواز بان النجاح لا يأتي الا بخطوات مدروسة بالطريقة العلمية بوجود العامل الاختصاصي مع الموازنة الخاصة لهذا العمل وقلوبنا معكم ودعواتنا لكم بالتوفيق والنجاح في مهمتكم الجديدة وكما عودتمونا دائماً.