العدد 2914 - السبت 28 أغسطس 2010م الموافق 18 رمضان 1431هـ

حكاية بحرينية «الدائرة الرابعة»

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

الحديث عن الانتخابات البحرينية في أجواء رمضان هذا العام يغلب عليه نوع من حالة الإحباط العام على الشارع البحريني الذي يعج بقضايا كثيرة جعلته غير متحمس في وقت تتدحرج فيه الأحداث كما يبدو مثل كرة ثلج .

الأجواء الانتخابية تتطلب الشفافية، ومن المفترض أن نستفيد من التجربتين السابقتين للانتخابات في 2002 و 2006، ولكن يبدو أننا نعيش غموضاً وتوتراً ونحن نستعد لتجربة انتحابية أخرى في 2010.

المرشحة للدائرة الرابعة بالمحافظة الوسطى منيرة فخرو قدمت أمس طعناً يفيد بوجود مئات الأسماء المسجلة في قوائم الناخبين بدائرتها، دون أن يكون لهم محل سكن، وأثبتت طعنها بالوثائق في مجمع 718 الذي تقع فيه وزارة العمل ومحطة الوقود وبعض المطاعم وهورة عالي ومنشآت تشييد خاصة ببناء جسر مدينة عيسى.

وقالت فخرو في بيان صحافي في رسالة الطعن التي وجهتها للجنة الإشرافية على سلامة الاستفتاء والانتخابات بالمحافظة الوسطى مساء الخميس الماضي: «إن فريق العمل رصد مئات من العناوين الوهمية المسجلة في الدائرة، وقدمنا 154 اسماً مقيداً في سجل الناخبين المعروض في المركز المخصص في المحافظة الوسطى»، لافتة إلى أنها قدمت إثباتات علمية، منها قائمة الأسماء التي لا منازل لها في المجمع المذكور، فهذا المجمع لا توجد به منازل ألبتة، ودعمت هذا القول بالخرائط الرسمية الصادرة عن وزارة شئون البلديات والزراعة ووزارة الأشغال، وصورة جوية مأخوذة من «غوغل إيرث» تؤكد جميعها خلو المجمع من أية مبانٍ سكنية، وقدمنا كل هذه الوثائق إلى اللجنة الإشرافية».

وأضافت فخرو:«أن ما كشفناه للجنة الإشرافية ليس إلا غيض من فيض مئات العناوين المتناثرة في الكثير من مجمعات الدائرة الرابعة التي يبلغ عدد ناخبيها نحو 12 ألف ناخب حسب سجل الناخبين المعلن، وطالبت فخرو بتطبيق القانون وبالشفافية والإعلان عن عناوين الناخبين طبقاً لما هو منصوص عليه في المادة التاسعة من المرسوم بقانون رقم 14 لسنة 2002 بشأن مباشرة الحقوق السياسية، والتي تعرّف الموطن الانتخابي بأنه الجهة التي يقيم فيها الشخص عادة... وتنفيذاً لنص المادة التاسعة من المرسوم بقانون رقم 9 للعام 1984 في شأن السجل السكاني المركزي».

إن امتناع الجهات المسئولة عن عرض العناوين كما هو محدد في القانون صراحة والاكتفاء باسم الناخب ورقمه السكاني ورقم المجمع لا يكفي للتأكد من صحة قوائم الناخبين وهذا بعيد عن الشفافية التي تتطلبها الأجواء الانتخابية، وكلام فخرو ليس جديداً لكنه بلا شك يعيد لنا مشاهد مكررة من حكاية انتخابات 2006، وهي حكاية بحرينية خاصة لاتوجد في أي مكان آخر في العالم

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2914 - السبت 28 أغسطس 2010م الموافق 18 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 6:05 ص

      وجهين لعملة واحدة ..... مغشوشة

      لجنة البطيخ ..... والمطبخ السري للانتخابات هما وجهين لعملة واحدة ولكن غير قابلة للصرف لدي شعب البحرين الواعي والمثقف لان الايدي التى صنعتها غبية و متخلفة وحقودة، هذه الايدى ومن خلفها لاتعرف الا الاعمال القبيحة والمكر السئ والتلفيق والغش والتزوير والسرقة والنهب والتعذيب والسجن وتجنيس المرتزقة هذه صناعتهم وهذا ديدنهم. ولكنا نقول لهم ومن ورائهم بضاعتكم فاسدة لاتصلح للبيع على شعب البحرين وعملتكم مغشوشة لاتصلح للصرف

    • زائر 5 | 5:44 ص

      حتى هذا الأمر البسيط يحاربونا فيه

      يعني الكل يعرف مستوى البرلمان وعطائه وقد لمسنا ذلك على مرّ8 سنوات فما الداعي للتزوير يعني حتى هذه المساحة المتاحة لنا يريدون تضييقها وماذا بعد ذلك ؟ أيعجبهم ما هو حاصل الآن في الشارع كل ما ازداد التضييق على الناس فسوف تكون الأمور على مثل ما هي عليه الآن واكثر لأن المتنفس الذي أتيح للناس لكي يتنفسوا منه القليل من التعبير عن ما في أنفسهم فإذا ضيق هذا المتنفس فالأمور لن يسير الى الأحسن

    • زائر 4 | 4:40 ص

      بعض الحكايات البحرينية

      - تجنيس سياسي

      - تمييز طائفي

      - تقسيم ظالم للدوائر الإنتخابية

      - بطالة الجامعيين وإستقدام الجاليات الأجنبية

      - تفوق عدد الأجانب على المواطنين البحرينيين

      - ردم البحار وتدمير المصائد

      - نهب البر وتقاسم البحر

      - شح الأراضي وتراكم طلبات 50 ألف عائلة للإسكان لشعب لا يصل تعداده للمليون

      - لا أسِرة لموتى السكلر لشح ميزانية الصحة

    • زائر 2 | 1:46 ص

      مقاطعة

      التزوير قادم والشارع محبط والمقاطعة افضل من المشاركة

    • زائر 1 | 12:46 ص

      أنا غير متفائل باخير

      على ضوء ما نقرأ من فوضى في اللجنة المشرفة على الانتخابات وعدم دقة في أسماء الناخبين ورفض اللجنة التعاون مع المترشحين في كثير من مطالبهم على ضوء هذا أقول للدكتورة لا تفرحي فإن النتيجة ستكون لمن تريده الحكومة لا غير .

اقرأ ايضاً