العدد 2945 - الثلثاء 28 سبتمبر 2010م الموافق 19 شوال 1431هـ

البحرينية وبرلمان 2010

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

إن المساعي الرسمية الساعية منذ سنوات إلى تمكين المرأة سياسياً في البحرين هي مساع بلا شك تصب في صالح دعم المرأة وإشراكها في العملية السياسية، لكن هذا لا يمنع من القول إننا نجد أن المشكلة لا تكمن في تشجيع ذهاب المرأة إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بصوتها بقدر أن المشكلة تكمن لمن تصوت ولمَ تصوت.

فهل ستصوت البحرينية لأختها المترشحة فقط لكونها امرأة؟، أم إن هناك اعتبارات أخرى؟، أو ربما هناك من ترشحت لا تحظى بقاعدة شعبية ولا باستراتيجية واضحة المعالم تدفعها للترشح في دوائر تكاد تكون محسومة عند جمعية أو جماعة ما تريد ذاك المرشح لا المترشحة.

إن قراءة هذا الموضوع يدفع ببعض المراقبين وحتى الباحثين إلى الإشارة إلى أن وجود المترشحة في بعض الدوائر يأتي ضمن عملية مدروسة لتشتيت الأصوات وخاصة في ظل غياب الأجندات النسائية وقواها الضاغطة داخل المجتمع. أي ببساطة هناك من يستغل المرأة في ضرب وتشتيت بعض الأصوات كما حدث في انتخابات 2006 في بعض دوائر المحرق وأيضاً قد يتكرر هذا المشهد مرة أخرى تحت حجج مختلفة قد يكون من بينها تمكين المرأة، وهو كلام أشارت إليه الباحثة منى عباس فضل في أكثر من مناسبة، موضحة أن ما حدث مثلاً في الكويت لا يمكن أن يحدث في البحرين؛ لأن القوى النسائية هناك تعمل بشكل مختلف يمتد لسنوات طويلة، فمثلاً وصول النائبة الكويتية إلى قبة البرلمان لم يتحقق بسهولة لأنها ناضلت لسنوات حتى استطاعت أن تشكل التحالفات وتكسب ثقة الناخب والناخبة في الكويت.

إن الهدف الرئيسي من وصول المرأة المنتخبة إلى كرسي البرلمان البحريني ليس من أجل تجميل صورة كراسي برلماننا بصور النساء، ولكن يجب على مَن تصل أن تتميز بقدر كاف من الثقافة السياسية والوعي الاجتماعي والنضوج الفكري لكي تقف جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في طرح القضايا المختلفة وعلى رأسها القضايا التي تمس الصالح العام ضمن مبدأ المساواة بين المرأة والرجل.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2945 - الثلثاء 28 سبتمبر 2010م الموافق 19 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:28 ص

      الله ينصر الدكتورة منيرة فخرو وكل أمرأة شريفة في هالبلد

      في أمرأة وطنية وهي شرف لنا جميعا ان تمثلنا في البرلمان.

    • زائر 4 | 3:13 ص

      مشاركة المرأة في البرلمان ليست لتجميل الصورة فقط

      اتفق معك بان وجود المرأة يجب ان لا يكون لتجميل الصورة، انما هو ضرورة لتحقيق مبدأ المساواة طالما اتفق الجميع على ان بناء المجتمع لا يتم الا بالشراكة بين الرجل والمرأة والاستفادة من امكانياتهما في بناء نظام تشريعي يكفل الحياةالكريمة للجميع. السؤال كيف ننتخب ولمن نعطي اصواتنا؟ هل ننتظر حتى تأتي امرأة نرى فيها نموذج قادر على العمل السياسي ام نصوت للمرأة على اعتبار ان حتى الرجال المترشحين لا زال كثير منهم لا يملك قدرات العمل السياسي؟!!

    • زائر 3 | 2:00 ص

      المرأه المرأه .. ذبحتونا ماعندكم غير هالسالفه

      يعني الرجال ماخذين حقوقهم علشان تطالبون بحقوق المرأه .. يعني بالله عليك ياريم كل الرجال اللي قدامك ولاابالغ اذا قلت 90% منهم هل لهم أي دور ولاعمل ولاقرار ولا مجرد هياكل تدربي كروشها وبشوتها وهم ورب الكعبة لايهشون ولاينشون ولايقدمون ولا .. لا يمكن يؤخرون ... اي حقوق واللي يرحم والديك اي حقوووق ... مسكين يالرجال او الريال صاير ولا بريال ولاببيزه واللي يثير 1000 علامة استفهام يروح يطالب بحقوق المرأه .. آآآآه منكم يالنساء آآآآه مافلحتوا ببيوتكم بتكملون الناقص مع البيت الكبير .

    • زائر 2 | 11:14 م

      أجودي// تحية للمرأة البحرينية

      بعتقادي بأن المرأة البحرينية لن تصل للبرلمان إلا على انقاض الجمعيات الاسلاميه.
      فهذه الجمعيات تكبل الرجال، فما بالكم بالنساء.

اقرأ ايضاً