العدد 2960 - الأربعاء 13 أكتوبر 2010م الموافق 05 ذي القعدة 1431هـ

صوتٌ بجَوْرَب!

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

لا أستغرب إطلاقاً ممن يمتهن مهنة شراء أصوات الناخبين، فتلك تجارة رائجة في أسواق الانتخابات في العالم الثالث، وكثرٌ هم النخَّاسون الذين يفتحون أبواب خزائنهم للناخبين، ومثل هؤلاء إنما يمتهنون هذه المهنة لأنهم لا يمتلكون من المبادئ ما يقنعون به الناس لإيصالهم للمجالس المنتخبة.

الغرابة ليست من أولئك المتاجرين بالبشر، إنما الغرابة كل الغرابة من الناخب الذي يقبل لنفسه أن يُعرض كسلعة معروضة للبيع على رفوف دكاكين هؤلاء المرشحين الذين لا يختلف عندهم الإنسان عن علبة التونة المعروضة في أصغر بقالة من بقالات الزقاق الشعبية!

في حديث مع صديق أطلعني على كوبون مشتريات من أحد أسواق المواد الغذائية بقيمة عشرة دنانير، وآخر بالقيمة نفسها من أحد محلات بيع القطنيات والملابس الداخلية! وذكر لي هذا الصديق أنه عاين امرأة تقوم بتوزيع هذه الكوبونات على نساء دائرتها بعد أن تحثهم على التصويت لمرشحها السخي الذي لا يساوي عنده الإنسان إلا عشرة دنانير فقط!

هل أستغرب من هذا المرشح أم أستغرب ممن باع صوته بكوبون مشتريات قيمته تقل حتى عن كوبونات معونة الشتاء في المدارس الابتداية؟!

ستنشط تجارة النخاسين بالبشر مع كل انتخابات، ما دام هناك من يقبلون بأن يصبحوا كالعبيد في هذه السوق الرخيصة! وسيتحكم تجار البشر في مصير الوطن تحت قبة البرلمان ما دام هناك من يقبلون ببيع أصواتهم بكوبونات الملابس الداخلية والجوارب، وبيجامات النوم! أو كوبونات الفاصوليا والكركم والبلاليط والشامبو الأحمر!

المُتاجر بالبشر اليوم، تسهل عليه المتاجرة بالموقف غداً، ومن يشتري غيره بالرخيص خارج المجلس، يبيع نفسه بالأرخص داخله، لذلك فإن من يعرض صوته للبيع فإنما هو يبيع الوطن بثمن بخس، وذلك لا يحق له أن يتفوه بحرف واحد عن الوطنية إلى يوم يبعثون، لأنه باعها بجَوْرَب أو شفرة حلاقة أو ثلاجة وهو أقوى الإيمان!

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 2960 - الأربعاء 13 أكتوبر 2010م الموافق 05 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 12:54 م

      المترشح راشي والناخب مرتشي. والمترشح اللي قاعد يتاجر باصوات المواطن، إذا دخل المجلس يتاجر بالوطن ولا يبالي

    • زائر 24 | 10:50 ص

      الفقر و ما يسوي..

      الناس تعبانة و تبي تحصل اي فايدة

    • زائر 23 | 10:41 ص

      أبن المصلي

      ثمان سنوات عجاف خرجنا منها يد خالية ويد ما فيها شىء يذكر ماذا جنينا غير الأصطفاف الطائفي البغيض تحت قبة البرلمان الذي من المفترض أنه يحمل هموم المواطن لكن رئينا الذين أوصلناهم لخدمتنا يتكالبون على أخد الأمتيازات من تقاعد خيالي يحلمون به حتى في أغنى البلدان ومرتبات ايضاً خياليه ومتيازات من سيارات فارئه وغيرها الكثير الكثير من المزايا ونسوا الفقر ونسو ا البطالة ونسوا موضوع السكن الذي ارق الجميع ونسوا ما يعانيه هذا الشعب الغلبان من هموم حتى أنته تر الرجل يمشي ويكلم نفسه من كثر ة المشاكل المادية

    • زائر 22 | 7:40 ص

      عفوا؟ من يشتري

      من يشتري صوتي ويوضفني لاني عاطل
      من يشتري صوتي ويبني لي مطبخي لاني بحاجة للطبخ
      من يشتري صوتي ويظمن لي تامين السيارة وتسجيلها
      من يشتري صوتي لاحصل على ماجلة البيت هذا الشهر
      من يشتري صوتي ويعطيني تذكرة الى الخارج لو دبي
      من يشتري صوتي ويدخلني الجنة ولاكن ارى الصك اولا

    • زائر 19 | 6:39 ص

      نواب المصالح الشخصية

      هذا النوع من النواب مستع أن يضحي بكل القيم من أجل أن يصل وأيضا مستعد أن يضحي بكل المواقف التي تخدم الشعب من اجل رضا الحكومة. والأمثلة الحمد له كثيرة

    • زائر 18 | 5:35 ص

      الفاسد لا يمكن يصلح

      هناك سوء فهم النواب وضعوا لمراقبة تطبيق القوانين والناس يطالبونهم بمخالفة القانون وتحقيق مصالحهم الكل يضغط للتخريب ليس المتنفدين فقطكل على مستواه تحقيق المباديئ شيئ وتحقيق المصالح شيئ أخر

    • زائر 17 | 5:21 ص

      فى الكويت الصوت اللى

      مايدور على مبادىء وصل الى 1000 دينار .... اتهقه الصوت عندنا كم وصل؟ يابو ميرزا

    • الحقيقة المرة | 5:12 ص

      الاخ عقيل هذه هى الحقيقه

      من يعمل بهذه الطريقه يعرف خير المعرفه انه لا يستطيع ان يفعل شى وان الذى يدخل هذا المجلس يحوش على ثروه ماليه فى فتره زمنيه قصيره وليس غريب على اى شخص ان يستثمر مبلغ معين فى فتره الانتخابات على اساس انه يعوضها اذا حصل على فرصه وفاز يعنى الملخص العام صار المجلس النيابى مثل مشروع تجارى تعمل اليه دعايات كثيره واذا نجح كان بها واذا فشل العوض على الله ..... كم شخص اشتثمر فى مشروع وفشل وغيره نجح يعنى صارت السالفه من الدخول فى مشروع تجارى الى الدخول فى البرلمان نفس المغزى .... الربح ثم الربح

    • زائر 16 | 4:54 ص

      رأي

      فعلا هالأشياء موجودة بس في ناس تاخذ كوبونات و عيش و ثلاجات من النائب و لا ينتخبونه ,,,

    • زائر 15 | 4:34 ص

      لا تكبر الموضوع استاذ عقيل

      الناس محتاجة والنواب مستعدة تصرف خله الناس تاخذ هالرزق
      وبعدين بصوتون الى الأحسن مو الى اللي وزع أحسن
      بس هذي السالفة يعني اذا فيه نائب بيعطيني ايسي لو ثلاجة او حتى كوبون واااااااايد زين على قولتهم اكل البلاش حلو بس مو شرط برشحه اذا مو هو الأحسن
      هم كريمين ولحنا نستاهل هههه

    • زائر 14 | 3:53 ص

      عادي

      عادي ياإستاذ عقيل ماجبت شيئا جديد مو أول\r\nمرة وكل انسان لصوته قيمة

    • زائر 13 | 3:40 ص

      الوطنية

      البعض يتحدث عن الوطنية، وهو يبيع الوطن،والأنكى من ذلك،يطالب الآخرين بالنزاهة ؟!!!

    • زائر 10 | 2:25 ص

      وما الضير

      والله الشتاء على الابواب ونحتاج كم جورب ( دولاغ) حق التدفئة ، وهذا معناه انه كوبون بعشرة دنانير نشتري فيه جوارب لكل الاسرة
      اعتقد ان هذا النائب جيد ، ويجب ترشيحه كونه جاء بشئ من ماله قبل دخوله المجلس وانا اعرف ان بدخوله المجلس لن نحصل على 10 دنانير ، ولذا وجب قبول الجورب اقصد اعني الدولاغ اقصد الكوبون اللي اهوا نيطان ابو عشرة

    • زائر 9 | 2:17 ص

      الفساد يطال حتى الإنتخابات

      إذا كان نوابنا بهذه الصورة من الفساد والرشوة فكيف سيحققون للناس محاربة الفساد والرشوة في داخل المجلس وهم أول الراشين والمرتشين. فلا خير يرتجى من سالك هذا الطريق
      ومن يساهم في إيصال مثل هذا لهو من المشاركين في انتشار الفساد إن من يشتري صوتك اليوم بعشرة دنانير مستعد أن يبيعك غدا
      بنفس السعر وأقل ليعوض ما دفعه لناخبيه.
      لذلك لن يتغير حالنا ونحن نخرج أمثال هؤلاء نوابا
      لن يتغير حالنا ونحن نمارس رذيلة الرشاوي في انتخاباتنا فكيف سنحاسب الآخرين على فسادهم ونحن أفسد منهم؟

    • زائر 8 | 2:16 ص

      إحمل أخاك النائب على سبعين كوبون (قصدي محمل) من محامل الخير

      أبو فراس يا عزيزي، أنا أعتقد هذا النائب كان لديه كوبونات من زمان، وكان ناوي يوزع الكوبونات على الفقراء والمحتاجين في دائرته من قبل أن يفكر حتى في ترشيح نفسه في الانتخابات، ولكنه انشغل قليلاً فتأخر توزيعها، والحين قال في نفسه ما دام الجماعة يدورون على الأوادم ليش ما يوزعون الكوبونات مرة وحدة، بدل ما يصرفون بترول مرتين يعني!

    • زائر 7 | 2:05 ص

      الصالحي

      أخي عقيل لا تستغرب من شخص رجل كان ام امرأه ببيع صوته ب 10 دنانير - الناس في ضيق ويمكن الناس تبيع صوتها حتي بدينار فأن دل علي شي فهو يدل علي الفقر وقلة الحيله فهذا يدفع عشره وذاك ثلاجه والاخر مكيف والفقير يأخذ من هذا وذاك والحساب يوم الحساب.

    • زائر 5 | 12:52 ص

      ابو علي

      ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون اليوم ياخذون اصوات الناس وبكره اذا احتاجوا الهم كل واحد بيتعذر من وادي وما حد بيشوفهم الشكوى لله

    • زائر 4 | 12:22 ص

      ومن يشتري غيره بالرخيص خارج المجلس، يبيع نفسه بالأرخص داخله،

      المُتاجر بالبشر اليوم، تسهل عليه المتاجرة بالموقف غداً، ومن يشتري غيره بالرخيص خارج المجلس، يبيع نفسه بالأرخص داخله، لذلك فإن من يعرض صوته للبيع فإنما هو يبيع الوطن بثمن بخس، وذلك لا يحق له أن يتفوه بحرف واحد عن الوطنية إلى يوم يبعثون، لأنه باعها بجَوْرَب أو شفرة حلاقة أو ثلاجة وهو أقوى الإيمان!
      بصراحة هذا الكلام حكم ،من استمع الى الكلام واتبع احسنة ، ولكن الفقر = الكفر ، والمترشي معذور مع الحاجة والعوز والازدراء، وحالة الاحباط التي تعتري الناس ان هذا المجلس لايعطي شيء ولايسم من جوع .

    • زائر 3 | 11:42 م

      كلام كبير

      و الله و جبتها

    • زائر 2 | 11:06 م

      الا يصدق عليها لعن الله الراشي والمرتشي ؟؟؟؟؟

      اذا كانت هذه بدايته فالله يعين على نهايته وخاصة اذا دخل المجلس فهو لا هم له سوى استرداد ما صرفه حتى لو كان على حساب دينه واخلاقه لو كانت لديه أخلاق بعد ذلك فالحذر كل الحذر من أولئك انهم.... انهم .... ويجب فضحهم وتعريتهم حتى لا نكون شركاء معهم فيما اقدموا عليه من عمل لا أخلاقي ولا ديني ولا انساني يجب تعريتهم وفضحهم اذا كنا حقا غيارى على الوطن ....لا ان نعينهم ونساندهم ونزور خيامهم فاكلهم نحرمه على انفسنا ...

اقرأ ايضاً