العدد 2965 - الإثنين 18 أكتوبر 2010م الموافق 10 ذي القعدة 1431هـ

الرياضة تحت قبة البرلمان

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

بمناسبة قرب حلول انتخابات مجلس النواب أو ما يطلق عليه في بعض الدول العربية مجلس الشعب، واهتمام أبناء المجتمع البحريني بانتخاب الرجل المناسب الذي يدافع عن مصالحه وحقوقه، لابد لنا - نحن العاملين في قطاع الشباب والرياضة - أن نقيم التجربة الماضية ونتعرف على عطائها، وهل تمخض عنها ما يؤكد اهتمام ممثلي الشعب بأبنائهم الشباب في مختلف قطاعاته. أم أن نواب الشعب همشوا مشكلات وقضايا وهموم الشباب البحريني بشكل غريب، لدرجة أننا كنا نتساءل في «الوسط الرياضي» عن سبب هذا التهميش، وهل هو متعمد أو أنه غير مقصود... أو أن الإهمال سببه عدم درايتهم بأهمية الشباب؟ وأن كل ما يطرحونه تحت قبة البرلمان هو أهم من مشكلات الشباب الضائع الذي هو عتاد المستقبل وأمل الأمة؟ بل وأفضل من تخليصهم من «بعبع» الفراغ المخيف الذي يكاد يقصف بحياة فئة كبيرة منهم ويؤدي بهم للانخراط في ملذات محرمة تقضي على حياتهم، أو برامج تهلك مجتمعهم، وتقضي على مستقبلهم؟ وأن شبابنا - في نظر ممثلي الشعب - ينعمون بوفرة في الإمكانات وجودة في المباني والمنشآت النموذجية والساحات الشعبية، وأن أنديتنا تعج بالأنشطة والبرامج الثقافية والفنية والعلمية والرياضية كأفضل ما يكون!

أم أن الأدهى والأمر من ذلك أن نواب الشعب وممثليه في البرلمان كانت بين أيديهم أوراق مهمة، تكفل بناء أندية نموذجية في الكثير من مناطق البحرين تم إقرارها بشكل رسمي من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وكان أهمها وأبرزها بناء نادي التضامن النموذجي لأبناء المنطقة الغربية الذي وضع حجر أساسه ولي العهد الأمير سلمان بن حمد العام 2002. وكان مجرد طرحة تحت قبة البرلمان والإلحاح عليه - لكون الحكومة خصصت له الأرض - سيثمر عن جهد خير سيساهم في بناء هدا النادي، إلا أن نواب الشعب في هده الدائرة، تقاعسوا عن دلك وكأن الأمر لا يهمهم أو يعنيهم، ولا يهم شباب منطقتهم التي انتخبوهم للبرلمان. وكانت النتيجة ضياع نادي التضامن النموذجي!

حتى القضايا البسيطة التي سمعنا عنها وقرأنا البعض منها في الصحف ووصلت إلى قبة البرلمان مثل زيادة الموازنة المخصصة للعبة كرة القدم وتوصيات اللجنة المشكلة من المؤسسة العامة للشباب والرياضة التي طافت الأندية والاتحادات الرياضية لمعرفة احتياجاتهم، ظلت حبيسة الأدراج وكأن شيئا لم يكن!

و»الوسط الرياضي» يعيش هذه الأيام أجواء الانتخابات البرلمانية، ولكن ليس على شاكلة ما يقوم به الإخوان محررو قسم المحليات في الصحيفة الأم من تغطيات كبيرة ومتواصلة، إنما سنطرح مناقشة الانتخابات بشكل آخر وعلى طريقة «ما يطلبه الرياضيون من نواب الشعب» من خلال التعرف على آراء الرياضيين في كل الألعاب الرياضية وفي كل المواقع، أما الهدف من ذلك، فهو معرفة احتياجات شبابنا وما يجب أن يطرح تحت قبة البرلمان من أجل تقديمها إلى نواب الشعب المنتخبين المقبلين، وتبصيرهم بأهمية العطاء للشباب. وهو الأمر الذي يجعلني أكرر القول بأن الدورتين الماضيتين لم تحققا شيئا لشبابنا على رغم الوضع الصعب الذي يعيشه.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2965 - الإثنين 18 أكتوبر 2010م الموافق 10 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً