أكدت رئيسة منتدى الأمراض الجلدية الثاني ورئيسة وحدة الأمراض الجلدية بمجمع السلمانية الطبي ورابطة أطباء الجلد البحرينية نضال خليفة أن المنتدى ناقش خلال يوم أمس مختلف الموضوعات المتعلقة بمرض الصدفية وأحدث الدراسات عن الأدوية ووسائل علاج المرض المتطورة بغية مواكبة آخر مستجدات العلاج الحديثة لهذا المرض الذي ينتشر في البحرين والعالم.

وقالت خليفة: «تناوُل موضوع الصدفية في المنتدى جاء بسبب أهميته بالإضافة إلى الأبعاد العالمية التي أخذها المرض، وأيضاً حرصنا على مواكبة التطور العلمي والتقني في هذا المجال بما يصب في صالح المرضى».

جاء ذلك خلال افتتاح وزير الصحة فيصل الحمر المنتدى الثاني للأمراض الجلدية الذي نظمته رابطة أطباء الأمراض الجلدية مساء أمس الأول في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج، وهي أول فعالية يفتتحها وزير الصحة بعد إعادة تعيينه وزيراً للصحة، وحضر الافتتاح الوكلاء المساعدون في الوزارة وكبار المسئولين والأطباء من البحرين ومختلف الدول العربية والأجنبية.

ورافق المنتدى معرض شاركت فيه كُبريات شركات إنتاج مستحضرات العناية بالجلد والأدوية الحديثة ذات العلاقة بعلاج مختلف الأمراض الجلدية.

وقالت خليفة: «عقدنا المنتدى الأول للأمراض الجلدية في فبراير/ شباط من العام الماضي بمشاركة نخبة من الأساتذة المحاضرين من داخل وخارج البحرين، وكان موضوعنا الرئيسي آنذاك هو مرض الصدفية، أسبابه وطرق علاجه على ضوء ما توصل إليه العلم الحديث من اكتشافات».

وتابعت «ارتأينا ضرورة متابعة طرح مرض الصدفية للنقاش والبحث من جديد بغية التعرف على المستجدات من خلال الأوراق العلمية والبحوث التي سيُقدمها الأطباء ضمن جدول الأعمال، كما سنتطرق إلى موضوعات أخرى لا تقل أهمية عن هذا المرض على صعيد الليزر والعلاجات التجميلية الحديثة».

وأضافت: «يُعد مرض الصدفية من الأمراض الشائعة في البحرين، وقد تعددت العلاجات مؤخراً على مستوى دول العالم، لذلك سنناقش خلال المنتدى الوسائل الحديثة لعلاج المرض لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التجارب».

وتابعت رئيسة رابطة أطباء الجلد البحرينية بأن «رابطة أطباء الجلد وإيماناً منها بأهمية استمرار البحث العلمي والدراسة حرصت دائما على مواصلة المسيرة العلمية بهدف اكتساب كل ما هو جديد ومفيد في مجال الأمراض الجلدية منطلقة بذلك من مبدأ التواصل وتقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطنين».

وأكدت خليفة أن نحو «150 متخصصاً سيُشاركون في أعمال المنتدى الذي يستمر حتى اليوم (الخميس) والذي سيتحدث فيه أطباء وخبراء في مجال الأمراض الجلدية من مختلف دول العالم منها دول الخليج والدول العربية والأوروبية، وسيكون من بين المتحدثين 14 متحدثاً بحرينياً سيعرضون أوراقاً علمية مهمة ومع اختتام أعمال كل يوم ستكون هناك فرصة نقاشية ثرية مفتوحة أمام المشاركين والحضور فضلاً عن ورش العمل المتصلة بمناقشة استخدامات الليزر والطب التجميلي. وختمت: «أود أن أوجه كل الشكر والتقدير إلى فريق العمل الذي أشرف على الإعداد والتحضير للمنتدى بدءاً من وزير الصحة على تفضله برعايته وافتتاحه، ولا يفوتني أن أهنئه بالثقة الملكية السامية وإعادة تعيينه وزيراً للصحة في الحكومة الجديدة».

من جهته قال رئيس جمعية الأطباء البحرينية أحمد جمال: «نحن في جمعية الأطباء نشجع على إقامة الملتقيات العلمية ونحث الروابط التخصصية التي يُشرف على شئونها نائب رئيس الجمعية علي القيم لعقد النشاطات والفعاليات التي تعم الفائدة لتطوير الأطباء، ونحرص دائماً على الإبداع من حيث التنظيم وطرح الأوراق العلمية، وقد أثبت الأطباء البحرينيون كفاءتهم في العمل وتضحيتهم بوقتهم وجهدهم، ووضع أنفسهم في الخطر لتقديم المساعدة الإنسانية لأبناء شعبهم في البحرين وخارج البحرين وخاصة في فلسطين من خلال العمل التطوعي الذي يصعب على الطبيب إيجاد الوقت له، لذلك فنحن نشد على أيديكم».

وواصل جمال: «يحتاج الأطباء إلى دعم من كل الجهات الرسمية والأهلية كي تُساند جمعية الأطباء البحرينية التي عملت على تحسين وضعهم الوظيفي والمعيشي بشكل مستمر، ونحن بهذا نُقدم الشكر الجزيل إلى وزارة الصحة على دعم ومساندة مطالب الأطباء بالكادر في تعديل الكادر الطبي والذي توصل إلى المرحلة النهائية لإقرار التعديلات المقترحة».

وأضاف: «كما عملت الجمعية على مشكلات الأطباء المهنية وأيضاً زيادة العلم والخبرة والكفاءة للأطباء من خلال ورش العمل العلمية المختلفة لصقل مهارات الأطباء والارتقاء بأدائهم بشكل دائم».

واستطرد رئيس جمعية الأطباء: «أُبارك لوزير الصحة فيصل الحمر على تجديد الثقة الملكية بتعيينه وزيراً للصحة واثقين من استمرار التعاون المشترك ودعمه للأطباء وعملهم المهني، والشكر موصول إلى رئيسة رابطة أطباء الأمراض الجلدية البحرينية بجمعية الأطباء البحرينية ورئيسة المنتدى على إقامة هذا التجمع الطبي وهو ما يُساهم في تطوير العلوم الطبية في هذا التخصص».

وتضمنت فقرات حفل الافتتاح تكريماً للرواد في مجال طب الأمراض الجلدية في البحرين وهما الطبيبان خليل العريض وغالية دويغر.