العدد 2981 - الأربعاء 03 نوفمبر 2010م الموافق 26 ذي القعدة 1431هـ

مَن البحريني؟

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

الأجواء التي كانت تشهدها البحرين في الأسابيع الماضية مع الانتخابات كانت تحمل في جوها العام هموماً وطنية وتطلعات لمستقبل قد لا تبدو ملامحه واضحة في ظل استمرار قضايا عالقة وأخرى تتعلق بمعنى ومفهوم الانتماء والوطنية في وطننا الصغير.

أحدهم قال لي إنني أحب البحرين لأنها تحتضن كل أنواع البشر ولا بأس من أن أكون حاملاً لأكثر من هوية وخاصة إن كنت أعاني من مشكلة الهوية والتنقل... فجواز السفر قضية لأن في ذلك مصلحة له ولباقي عائلته.

آخر تكلم عن البحرين ناقداً لمشهدها السياسي بلهجته الأصلية رغم أنه من المفترض أن يكون قد تبحرن لكونه اكتسب الجنسية وحاول أن يرتدي زيَّ أهل البلد، لكنه ورغم ذلك ظل وفياً للهجته ووفياً لانتمائه الأصلي وهو لا يتجرأ على نقد مشهد بلده الأصلي بتلك الجرأة التي يتكلم عن البحرين.

وهناك من يتفاخر بأصله، رغم أنه يتشدق ببحرينيته في أكثر من مناسبة تأتي له بمنفعة، إلا أنه في مناسبة أو مناسبتين فضّل أن يتفاخر بهويته الأصلية بدلاً من البحرينية لأن في ذلك فخراً له.

آخرون يرون في البحرين بحق موطنهم الذي عرفوه ولم يعرفوا غيره في اللهجة والمظهر والعادات فقرروا أن ينصهروا لأنهم جزء من هذا المجتمع، الذي إما ولدوا فيه أو عاشوا فيه سنوات أو خدم جيل آبائهم أو أجدادهم سنوات، ليستحقوا كسب الجنسية ويكونوا مواطنين بحرينيين.

ولكن النماذج التي ذكرت تبقى تعيش في دائرتها، لا تخالط شرائح المجتمع، وهي بالتالي تبقى تعيش عالمها الذي يغذي مصالحها المعيشية بالدرجة الأولى، وخاصة إذا كانوا من الانتهازيين والفئة التي تشتري وتبيع بموضوع «الوطنية» بحسب المكان والزمان والظروف.

بعض النماذج أصبحت الآن لا تتكلم إلا بصوت يحتقر مكونات النسيج البحريني وفقاً للقواعد التي تناسب مصالحها حتى تستمر في استحصال المزيد من ما تستهدفه أثناء عيشها على أرض هذا الوطن.

هناك بلا شك المخلصون الذين لا يزايدون على أهل البحرين، والذين تفخر البحرين بهم وبقدراتهم، لكن يجب أن لا نسمح للظروف تهضم الهوية الحقيقة للبحريني، ابن الأرض والنخل والبحر، فهذه مسألة ترتبط بوجدان الإنسان وبحقيقة «الانتماء و «اللا انتماء» للبلد الذي يعيش فيه المرء.

إن البحرين بلد يعشقه من ينتمي إليه، ومن يعيش فيه، وله هوية حضارية أكبر بكثير من المشاكل الآنية التي نمر بها، وعلينا أن لا نسمح باستمرار وضع يشجع على تضييع الانتماء، بحيث يتغنى البعض ببحرين تعطيه دعماً حياتياً لا يحلم به، ولكنه بدلاً من أن يتبحرن يتخذ من المزايدة على أهل الوطن سبيلاً للتعيش، بدلاً من التعايش والاندماج مع أهل البحرين.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2981 - الأربعاء 03 نوفمبر 2010م الموافق 26 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 2:51 م

      زائر 5 إتق الله

      فنحن العجم نفتخر بأجدادنا وهذه شيمة كل إنسان شريف وأصيل المعدن، ولكننا لا نوالي إلا البحرين وقيادتها الرشيدة، ونحن موجودون على أرضها منذ مئات السنين، وجزء لا يتجزأ منها، وأرجو منك أن تسال أكبر معمّر في عائلتك عن قِدَم وجودنا بالبحرين ليخبرك. ولا تنسى أخي أننا لو كنا نعتبر إيران وطننا لما صوّتنا ضدها لإستقلال البحرين و عروبتها . أما إعتزازنا وفخرنا بأصلنا الطيب وأجدادنا الكرام فلا أعتقد أنها جريمة نعاقَب عليها. ثم أنظر حولك كم من المراكز القيادية والحساسة نتبوؤها بسبب إخلاصنا للبحرين.

    • زائر 20 | 2:30 م

      من أجل الوطن والإنسان

      ليست المشكلة في اعتزاز الانسان بأصوله أو حتى تحيزه لتلك الأصول فذلك أمر طبيعي بل وحقٌ إنساني وهو ما يحدث في العالم كله وعلى هذا الأساس تتكون(اللوبيات) الضاغطة ففي أي بلدٍ متحضرٍ تناصر الجاليات قضايا أوطانها الأصلية حتى في مواجهة الوطن الذي تعيش فيه وفي المجالات الرياضية خير أمثلة وهذه ليست مشكلتنا إنما مشكلتنا تتمحور في الأسئلة التالية1-هل التجنيس في صالح البحرين؟2-ما هي دواعي التجنيس وأسبابه وتأثيراته؟3-ما هي أسس التعامل مع هذا الملف؟4-وإلى متى ستستمر هذه اللامبالاة؟فإلى كل قادر:رفقاً بهذاالوطن

    • زائر 19 | 7:34 ص

      تمسكوا بالقرآن

      بسم الله الرحمن الرحيم
      وخلقناكم شهوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عندالله أتقاكم ... فأعملوا يا عرب وكفى كل هل قيل وقال عن القوميات والتعلى على الآخرين وأنتم فى آخر القائمة عند المقارنة بالآخرين فى التقدم والازدهار البشرى ... نعم أنتم متأخرون فقط بسبب التغنى بأمر القوميات ... الله يهدى العرب كى ينقذوا أنفسهم من هذه المتاهات ويتمسكوا بالقرآن الكريم وما يرجو لهم من الخير ... والسلام

    • زائر 18 | 6:29 ص

      بلادي أصلي

      البحريني هو الذي صوت لاستقلال البحرين ، ومجتمع البحرين صغير وحكام البلد يعرفون أكثر عوائل البحرين الاصلية في القرى والمنامة والمحرق . وخير شاهد راجع مقابلة رئيس الوزراء لمنصور الجمري بداية الاسبوع الحالي . رئيس الوزراء بحكم خبرته ومنصبة لدية الكثير عن تاريخ البحرين ومواطنيها الاصليين .
      شهادة للتاريخ .

    • زائر 17 | 6:02 ص

      هذا ملف شائك

      نحن البحرينيون ولائنا لحكومتنا الرشيدة فنحن نقف معها في كل الخطات. فاذا ارتأت انت تجنس العرب فنقول اهلا وسهلا و ان رأت ان تجنس العجم فكذلك نقول اهلاوسهلا. ولكن يجب وضع قانون كما تفعله بعض الدول المتقدمه مثل كندا. و اشتراط استخدام اللغه العربيه في جميع الدوائر و المؤسسات الحكوميه و خاصة الشركات الكبيره مثل بابكو و الباء .

    • زائر 16 | 5:57 ص

      الارض

      ارض البحرين لأهل البلد الاصليين فقط فقط فقط ، ولانرغب بوجود الاجانب فيها بغض النظر عن مذهبه .
      نريد ان نتوحد من الطائفتيين الكريمتين ونحن كالطائر الذي يطير بجناحين وعلى الدولة اعادة النظر فيمن نالو شرف الجنسية البحرينية . نأمل ان يستمع العقلاء لهذا النداء . الاجانب من كل الجنسيات امر طاريء ولا ولاء لهم سوى المصلحة . ولكم في الكويت عبرة ايام الغزو العراقي . نتمنى من العقلاء ان ينطقوا بالحق وينفذ ذلك بالسرعة .

    • زائر 15 | 5:37 ص

      فلسفة الحكم القبلى ... والدولة الريعية

      هى تمييز المواطن واعلاء قيمته ورفع شأنه لكى تكسب ولائه للنظام السياسى ونجدها فى دول الخليج الاخرى مع المواطنين سنة وشيعة .... اما عندنا فالعكس هو الصحيح ... اى بمعنى آخر كل ماذليت المواطن سنى ولا شيعى صار موالى .... قلل قيمته حتى امام الوافد بل اجعل الوافد فوقه ... ولا فسرى لى التضييق على المواطن السنى الموالى فى معيشته وتعليمه وصحته

    • زائر 14 | 4:21 ص

      وطني افضل ولو عشت عمري كله في البحرين

      وانا اتكلم واضاحك بعض الطلاب اليمنين اقول له ايها افضل عندك البحرين لو بلدك اليمن قال : اليمن ،قلت له عظمك ولحمك نبت فيها . قال ولو .وهذا الطالب لديه اخ يعمل في الدفاع ومرسل الى امريكا للتدريب على الطيران وهو يسكن مع ابوه في سكن الشرطه . ويوميا يوصله ابوه المدرسه بـ جيب الشرطه ورغم ذلك فهو يفتخر ويفضل موطنه الاصلي وموطن اجداده،
      وانا بصراحه احي فيه هذا الولاء لوطنه وعدم تنكره لوطنه مهما كان ،الوطن عزيز وغالي .
      و د . الوائلي يقول الوطن الذي لايوفر لي الأمن والسكن و لقمة العيش بئس به من وطن .

    • زائر 13 | 4:15 ص

      فقط للشامخ

      بعض الأمم لا تملك إلا الحقد ولهذا الحق أسبابه
      والبعض يحقد على الشعب البحراني الأصيل لأنه
      تناسل وتكاثر على أرضه ووطنه كما أمر الرسول الأعظم ص تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم
      ولكن هؤلاء من حقدهم ينقدون علينا كل شيء
      حتى ولو كان هناك حديث نبوي يحث على ذلك
      لأنهم يحقدون على البلد بأكمله ولو لاحت لهم الفرصة لمحونا عن هذه الأرض ولكن لله أمر هو بالغه ولم يجعل لأحد من الناس المقدرة في إبادتنا
      لذلك سوف نبقى ونتكاثر كما تفخر بذلك كل الأمم
      ويموت من يكره ذلك بغيظه

    • زائر 12 | 3:37 ص

      خالد الشامخ : جنت علي نفسها براقش

      لكل فعل رد فعل يساوي له بالقوه و يعاكسه بالاتجاه>>> توالد منفلت لتكثير الاتباع >>>

    • زائر 11 | 3:33 ص

      عمري البحرين

      هنك من عاش سنين في البحرين ولازال يتكلم لغته الام في كل مكان ويرفض ان يتكلم العربية وقد حدثت بعض المشاهد لي يتكلم لغته مع انه يستطيع التحدث بالعربية ولايخجل ويقول ساراعي وجود العربي الذي لايفهم ما اقول واحترمه
      اما الاخر يقول في بلدي هناك كذا وكذا ويمدحها دائما وينسى ان البحرين اعطته اشياء لم يحلم ان يحوز عليها في بلده ويقوم بتجديد جوازه ولو بعد عشرين سنة
      اما البحريني فيغني اغنية محمد عبده (لنا الله لنا الله بعد المودة والمحبة صرتو تنسونا)

    • زائر 10 | 2:34 ص

      الانتماء للبحرين كادم يسري في العروق

      المواضن الاصلي دمة يجري من خير البحرين وحبة ولائة في كل قطرة من دمة وكل نبضة من قلبة يقول انا وطني البحرين ولغتي اصلية ولدت واعيش من خير وطني واموت وادفن في وطني الغالي البحرين.

    • محب البحرين | 2:13 ص

      حسافه يالبحرين

      (فجواز السفر قضية لأن في ذلك مصلحة له ولباقي عائلته) .... ولكنه تناسى أنه بذلك يسرق الرزق من فم أصحابه, ويشارك في عملية إحلال المرتزقه أمثاله محل من هم أولى باللقمه وبالعمل وبفرصة الدراسه وبمنزل الإسكان,ووووو. فأي قانون وأي شعور وأي انتماء يبيح له ذلك, وهو يعلم بأنه يدوس على رقاب غيره. هل يرضى أن يتنازل في بلده عن شيء واحد مما هو ينهبه منا ومن عيالنا, بهذا التبرير السخيف وهو الحصول على جواز.

    • زائر 9 | 2:09 ص

      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      شيئ عادي إذا في أيام الإنتخابات يصل الى جسر الملك فهد طوبير من الناس في سياراتهم ليدلو بأصواتهم ثم يعودو ال سكنهم ( أين البحريني )

    • زائر 7 | 1:54 ص

      يهددون باسم الوطنية

      حادثين منفصلين من قبل اثنين من المجنسين المستوطنين حدثا بمركز حمد كانو الصحي بالرفاع: الأول يتذمر بلكنته السورية من بطء الاجراءات الادارية بالمركز والثاني يرفع صوته عالياً على الطبيب المعالج ويهدده باسم وطنيته البحرينية وولاءه لجلالة الملك، مما اعتبر مساس واستغلال للذات الملكية

    • زائر 6 | 1:34 ص

      قصـّه فيها عبره!!

      إعتاد أب أن يكافيء المحيطين به من أبنائه ولا يلتفت للأبناء الآخرين المشتغلين بكسب العيش لكل أفراد الإسرة ,, فصار الأولون يعيرون الآخرين بالجحود وعدم الوفاء لأبيهم ,, متناسين إنه ليس بتقبيل الأيادي فقط يعبر الإنسان عن حبه لأبيه ,, ومضت الأيام فتضعضعت تلك العائلة لأن نصفها لا يعمل بل يعتمد على النصف الثاني بينما إزدهرت العوائل الأخرى التي وازن أفرادها بين واجب محبة الأب وإكتساب المعيشة لأفراد الأسرة

    • زائر 5 | 1:27 ص

      هل لنا ان نكون منصفين؟؟

      كلامك يتفق تماما مع العديد من العجم الذين يعتزون باصولهم ويتفاخرون بلغتهم ويرضعونها اطفالهم قبل العربية فلا نراه يفتخر ببحرينيته كما يفتخر بفارسيته، ولا نراه قد ذاب في مجتمعنا رغم قدم بعضهم، فلماذ يا ترى لا نلومهم ونلوم غيرهم رغم حداثتهم على هذه الارض؟؟ الا نعطيهم فرصة للاندماج كما اعطينا غيرهم ولم يتمكنوا منه لنبرر لومهم ؟؟ هذا اذا اردنا ان نكون منصفين اما اذا كان حديثنا نابع من نفس طائفي غير منصف فكلنا سنبقى نثرثر في الفضاء.

    • زائر 4 | 1:25 ص

      هذا بالضبط ينطبق على كتاب الوطن

      أكتفي بالعنوان

    • زائر 3 | 12:36 ص

      اه عليك يا بحريني

      هناك بحريني ومتبحرن
      البحريني هو ابن الارض
      المتبحرن هو مرتزق الارض
      تمنيت اني كنت متبحرن

    • زائر 2 | 11:41 م

      ما ذكرتي كثير خطر ماثل والأخطر قادم

      التأسيس الخطأ والبناء غير السليم المرفوض من الشعب لن ولن يأتى سوى بالخراب والدمار فالخطر ماثل والأخطر منه قادم لا محالة مهما كانت الاسباب وكانت المبررات والحجج أي شعب يرضى أن يدمر ويقصى ويأتى بمن يستحوذ على خيرات بلده وينتزع منه لقمة عيشه وينازعه لقمة العيش الخطأ خطأ فالنصحح الخطأ قبل حدوث الكارثة والدمار والخراب وقد بدت ظواهره وعلاماته

    • زائر 1 | 9:29 م

      مشكلتنا مع الشعب الجديد

      لانتحدث عن العرب او العجم او البحارنة او الهولة فهؤلاء الذين يمثلون شعب البحرين الأصيل, والأصيل لا نعني بها العروبة كما يظن البعض, ولكن الأصيل من عاش فترة طويلة في البحرين قبل تأسيس الدولة,
      ولكن هؤلا "المجنسين الجدد" مايربطهم بالبحرين الراتب الشهري والخدمات الصحية والأسكانية لا أكثر ولا أقل, وسنرى بالسنوات القادمة أين يدفن هؤلاء؟ من دون شك سيدفنون في بلادانهم الأصلية وسيظل أبنائهم يستغلون البحرين وخدماتها كما فعل آبائهم فهي لاتمثل لهم سوى بقرة حلوب

اقرأ ايضاً