العدد 2988 - الأربعاء 10 نوفمبر 2010م الموافق 04 ذي الحجة 1431هـ

مستقبل القطاع الزراعي!

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

التغيير الوزاري الأخير خلق غموضاً لدى الناس بشأن مستقبل الآفاق المستقبلية للقطاع الزراعي، ولاسيما أن هذا القطاع قد تعرض إلى التقليص المستمر، فيما عدا حركة التشجير الأخيرة في الشوارع، وإنشاء بعض الحدائق الانموذجية، والتي كانت بدعم من قرينة العاهل، سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة. ولكن القطاع يعتمد على الحوافز التي تقدمها الحكومة والدعم قبل أن تستطيع الشركات الدخول في تطويره بما يخدم أهداف الأمن الغذائي، الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من أمن الإنسان، كما أشار إلى ذلك تقرير التنمية الإنسانية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

نعرف جميعاً ما حدث قبل عامين عندما ارتفعت أسعار المواد الغذائية وكيف أثرت بشكل مباشر على موازنات الأسر المعيشية، وما أثاره القلق من احتمال سحب الدعم عن بعض السلع، هذا في الوقت الذي يتم الزحف على الأراضي الزراعية المنتجة في هورة عالي، وهناك حديث عن قرب إلغاء المزرعة الشرقية شمال شارع البديع، وهي مزرعة منتجة؛ ما يعني أن الزراعة ستشهد انحساراً على الأرض.

وإذا كانت الحكومة لم توضح ماذا ستفعل وزارة الزراعة، وفي أي اتجاه ستسير، فإن الغموض قد يؤدي إلى تبعثر الإمكانات المتوافرة حالياً.

هناك من يتحدث عن الاستغناء عن الزراعة في البحرين، والاستثمار في الأراضي الزراعية في بلدان مثل السودان وباكستان وتركيا وشرق آسيا، ولكن ماذا لو حدثت مشكلات في تلك المناطق أو تغيرت سياسات بلدانهم، فإننا بذلك نكون تحت رحمة الآخرين حتى في الخضراوات البسيطة، التي يقول من يعمل في الزراعة إن البحرين مؤهلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال على الأقل.

إن عدد السكان يتزايد، والطلب على الغذاء والدواجن والأسماك واللحوم يرتفع، والأسعار ترتفع، وفي الوقت ذاته يلف الغموض وضع الزراعة في التركيبة الحكومية، ولا نعرف عن أي سياسة لتشجيع الزراعة.

إن عدم استعدادنا لهذا الموضوع الحيوي يعني أننا سنتضرر أكثر من غيرنا عندما تحدث أزمة في أسعار الغذاء العالمية كما حصل في 2008، وربما نجد أن الخضراوات تصبح وجبة الأغنياء فقط في يوم من الأيام، تماماً كما حدث لعدد من أصناف الأسماك التي كانت تتوافر لجميع الناس، ولكنها اليوم أصبحت لفئات متمكنة اقتصادياً فقط. وقبل أن تنهال المزيد من التعليقات من الجميع، فإن على الحكومة أن توضح سياستها تجاه القطاع الزراعي.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2988 - الأربعاء 10 نوفمبر 2010م الموافق 04 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 11:16 ص

      ماذا تعرفون عن الزراعة--2

      آسف ، فقد يقول البعض ان تسكين الوظائف لم ينتهي ،فلماذا تتهمهم بالتوزيع الظالم قبل أن ترى النتيجة!؟ إذن لننظر للصورة الحالية، ماذا يعني أن تكون صلاحيات شخص خريج ثانوي (على الدرجة العادية) أكبر من صلاحيات مهندس رئيس قسم مخضرم على الدرجة التخصصية!!! أنا لن أخوض في هذه الصورة الفوتوغرافية في التفاصيل المخفية من قبيل كون رئيس القسم فاسد أو لا ،فقط هذه الصورة الشاذة التي تتكرر بكثرة في الزراعة و على مختلف المستويات ،على ماذا تدل؟

    • زائر 11 | 9:00 ص

      ماذا تعرفون عن "الزراعة"؟

      أنتم تنظرون للـ"زراعة" من الخارج فتظهر لكم الأمراض الظاهرية و أعراضها ، لكن لا تعلمون ما يدور بالداخل ، نحن كلما جائت فرص للتحديث و قطع ايادي الفساد رأيت رؤوس الفساد أول منتهزي الفرص لكي يبقوا على نفوذهم و مكامن فسادهم. أخيرا تم إقرار الهيكل الذي طال إنتظاره ، و قد تم توزيع المناصب العليا و الآن جاء دور تسكين الوظائف ، و كيف يتم التسكين؟ طبعا حسب المحسوبية و النفاق ،أما الكفاءة و المؤهل فهو آخر ما يحسب له حساب..يتبع

    • زائر 10 | 8:10 ص

      ياسر

      يحسبون أنهم يحسنون صنعاً بتقليع لنخيل وبناء البيوت بشكل جائر..وما يدرون أن لرطب والطماطة كل ما جه ليه ويتقلص شيئاً فشيئاً

    • زائر 9 | 5:02 ص

      اي يا وزارة الزراعه..

      من يربي الخيل يتغربل طول عمره اذا ما كان يمتلك ارض لحاله كم من الوعود التي نشرة لبناء اسطبلات وكم من الوعود اعلنت لكن الله يعلم كم من وعد اعلنه على لسان ذوي السلطه ولم ينفذ اين الموازنات واين الاهتمام لازم يكون اصحاب الخيول ذوي نفوذ "قويه" وليست عاديه حتى يحصلوا على "جزء" من الحلول المؤقته كل مكان مطاردين الا يبي يشيل لسطبلات والا يبي يزيد ايجارات احنه شنو داخل "" مخابينه""" ولا شي طقة جبدنه...

    • زائر 8 | 4:28 ص

      يا نواب البلديات و النيابين اين انتم من شؤون الزراعه؟

      اصحاب هذي المهن في ضيق يحسدون عليه لسنا نعرف كيف نربي مواشينا نحن لا نستطيع ان نغطي حتى مصاريفنا فكيف نستمر فيهاالوضع جدا محرج نتمنى دعم من القيادة الحكيمه في هذا المجال...

    • زائر 7 | 3:38 ص

      حال الزراعة في البحرين قوله تعالى: (يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض)

      هذه الحقيقة القرآنية اليوم كثير ما تعاني من البشرية فهو يؤمن بجزء معين ويكفر بجزء آخر, وهذا حال الزراعة لدينا اليوم يومنون بدور البيئة ولكن لا يؤمنون بدور الزراعة.

    • زائر 5 | 12:35 ص

      التكنولوجيا هي الحل

      يمكن للبحرين أن تعتمد على الهايدروبونيك ، فهي أفضل طريقة لزراعة الخضروات وليس هناك حاجة للتراب ،، ويمكن اعتماد البناء العمودي لحل المشكلة، بمعنى أن تكون لدينا بناية من عشرين طابق مثلا بها كل صنوف الخضروات.. هنا الحل

    • زائر 4 | 12:00 ص

      دعم الزراعة

      انه لمن الجيد هنا أن اذكر تمكين لدعم المزارعين البحرينيين في سياق هذا الموضوع لدعمها المزارعين ب-7000-دينار مساعدات عينية واقدم لها الشكر الجزيل .
      وفي نفس الوقت اتقدم بإقتراح وهو
      دعم المزارعين وملاك الاراضي الزراعية بتقنية الزراعة بدون تربة أو الزراعة المكيفة .
      حيث ان هذا النوع من الزراعة مكلف خاصة على المزارع البسيط .
      فهل نجد من يفع هذا الاقتراح لهم؟؟؟؟

    • زائر 3 | 10:02 م

      الزراعة.. المهنة المصادرة--2

      اعتقد انه من أهم المهام التي ينبغي للزراعة "الحكومة" القيام بها هي توفير الأرض و الماء للمزارعين ، هذا حتى أهم من الإرشاد ، لأن البحريني معروف بنشاطه وإذا تم توفير حتى لو أرض بور في راس البر او حوار و ام النعسان بالإضافة الى مياه معالجة او اي مياه غير مياه البحر! ستجدون المزارع يصنع العجائب!!

    • زائر 2 | 9:54 م

      الزراعة ..المهنة المصادرة

      يعلم القائمون على المؤسسة الحكومية الزراعية بأن مهنة الزراعة التي كان في السابق يمتهنها أي شخص بدون مشاكل، و بذلك إضافة الى انها كانت توفر عدد لا حصر له من الوظائف و كانت كفيلة -بكل معنى الكلمة- كفيلة بالقضاء على البطالة ، إضافة الى ذلك كانت تساهم في تنمية قوة البلد إقتصادياً و تضع أساس قوي لبناء الدولة المستقلة والقوية اقتصادياً، لكن مهنة الفقراء هذه أصبحت حلما باهض التكاليف ، لأن المزارع من أين يستطيع أن يجد أرضا ليمارس عليها حلمه البنّاء

    • زائر 1 | 9:50 م

      السؤال ماذا فعل المتعاقبون على شؤون الزراعة ؟؟

      اليس هناك من محاسب لمسؤولي الزراعة خلال السنوات الماضية والزراعة في تراجع وانحسار هل هذا لغياب الخطط أم لضعف الاهتمام أم للطمع الذي دفع الملاك الى تدمير الاراضي الزراعية وتحويلها الى مباني ومجمعات طمعا في زيادة الدخل حتى لو جاء على حساب المصلحة العامة لنقف وقفة محاسبة فالثروة المهدرة ليست بشئ يمكن نسيانه وانكار أهميته كل الدول تنمي الزراعة لديها الانحن ندمرها بعد ان دمرنا انسانها وخبيرها ومن زرعها وكان سببا في توفير الغذاء لغيره ..ز

اقرأ ايضاً