العدد 3010 - الخميس 02 ديسمبر 2010م الموافق 26 ذي الحجة 1431هـ

سقوط قتيلين بمواجهات في دارفور خلال زيارة وفد للأمم المتحدة وقطر

تأخر في طبع البطاقات قد يؤدي إلى إرجاء استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان

الشرطة السودانية تفرض طوقاً لحماية المبعوثين خلال التظاهرة        (رويترز)
الشرطة السودانية تفرض طوقاً لحماية المبعوثين خلال التظاهرة (رويترز)

قتل اثنان وأصيب عدد كبير آخر في اشتباكات جرت الأربعاء الماضي بين قوات الأمن السودانية وطلبة يرفضون زيارة وفد للوساطة المشتركة لسلام دارفور إلى جامعتهم كما أفاد مسئولون.

وكان كبير مفاوضي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لدارفور جبريل باسولي ووزير الدولة للشئون الخارجية القطرية احمد بن عبدالله آل محمود، موجودين في إحدى قاعات جامعة زالنجي في دارفور الغربية عندما طوق عدد من الطلبة القاعة مرددين هتافات ترفض حضورهما وتؤيد المحكمة الجنائية الدولية، كما أفاد مصور لوكالة فرانس برس.

وطالب الطلبة بأن يتحدث باسولي معهم، فلبى طلبهم مع آل محمود، لكن اشتباكات وقعت بين الطلبة في هذه الأثناء، كما أضاف المصور.

وغادر الوفد فيما كان يتعرض للرشق بالحجارة. وتدخلت قوات الأمن وأطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، كما قال المصور. لكن الوضع تدهور لاحقا. وذكرت مصادر محلية أن طالبا قتل خلال الاشتباكات، وأصيب آخرون.

وأكدت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للسلام أن «شخصا واحدا على الأقل قتل وان آخرين أصيبوا في زالنجي فيما أطلقت عيارات نارية خلال تظاهرة».

من جانبها أوصخت وزارة الداخلية السودانية في بيان أن «عددا من طلاب جامعة زالنجي ينتمون لحركة المتمرد عبدالواحد محمد نور تجمعوا خارج القاعة وحاول الوفد مخاطبتهم إلا أنهم لم يستجيبوا وأطلقوا هتافات معادية لمنبر الدوحة والوفد مما دعا الأجهزة الأمنية لسحب وتأمين الوفد».

وأضاف البيان «بعد ذلك قام الطلاب برشق الأجهزة الأمنية التي كانت تؤمن اللقاء بالحجارة في محاولة للتعدي على أفراد القوة (...) مما دفعها إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء في محاولة للسيطرة على الموقف».

وتابع انه «نتج عنها وفاة عبدالله محمدين يونس الطالب بكلية التربية، كما أصيب التاجر عبدالحليم أحمد حواري بطلق طائش أدى لوفاته فيما أصيب ستة من الطلاب وثلاثة من أفراد الشرطة جراء إصابتهم بالحجارة».

وتعتبر مدينة زالنجي معقلا ل»جيش تحرير السودان» المتمرد بزعامة نور. ويرفض الأخير عملية السلام التي تجري برعاية قطرية ويقودها باسولي.

في الإطار ذاته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في تورط الشرطة في إطلاق النار خلال زيارة باسولي وآل محمود.

من ناحية أخرى، مددت المفوضية المسئولة عن تنظيم الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان العطاء الذي طرحته لطبع بطاقات التصويت، لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا، ما يمكن أن يؤدي إلى تأجيل إجراء الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير/ كانون الثاني المقبل.

وقال المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء، جورج بنجامين لفرانس برس إن «العطاء مدد حتى الخامس من ديسمبر/ كانون الأول لإتاحة الفرصة لانضمام الشركات السودانية» الراغبة في ذلك. وكانت مدة العطاء الأصلية تنتهي في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

العدد 3010 - الخميس 02 ديسمبر 2010م الموافق 26 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً