يستطيع أي جهاز ملاحة يعمل بواسطة النظام العالمي لتحديد المواقع (جي.بي.إس) أن يدلك على الطريق من نقطة إلى أخرى بكل سهولة ويسر، ولذلك فإن الفرق بين جهاز وآخر أصبح يتمثل في مجموعة الوظائف الإضافية التي يحتويها كل جهاز.

ولم تعد تلك الوظائف الإضافية الخاصة تقتصر على تشغيل التليفزيون، بل إن آخر أجيال أجهزة الملاحة صار يزود بخاصية الاتصال بشبكة الإنترنت على نحو يسمح بتشغيل وظائف مثل المساعدة في إيجاد مكان للانتظار أو مقارنة أسعار الوقود بين محطة وأخرى.

وأصبحت هذه النوعية الجديدة من الوظائف تعرف باسم «الخدمات التفاعلية». ويوضح ديرك جولد من مجلة «أوتو موتور أند سبورتس» الألمانية المتخصصة في شئون السيارات أن «أجهزة تشغيل أنظمة (جي.بي.إس) تتلقى البيانات من خلال النظام العالمي للاتصالات المحمولة (جي.إس.إم)، كما تتلقى أيضاً البيانات من خلال شبكات المحمول المحلية».

وتنطوي الخدمات التي يحصل عليها السائق عبر شبكات المحمول على أهمية كبيرة لأنها تساعد في تجنب الزحام والاختناقات المرورية. ويقول سباستيان شتول من مجلة «كونيكت» المتخصصة في مجال الكمبيوتر «أهم ابتكارات أجهزة الملاحة التي تعمل بواسطة النظام العالمي لتحديد المواقع هي أنظمة تحديد المسار الذكية التي تساعد قائد السيارة على تجنب الزحام في أوقات الذروة».

وأظهرت دراسة حديثة أجرتها منظمة شتيفتونج فارنتست لاختبارات المستهلك الألماني أن أفضل جهاز ملاحة هو الجهاز «توم توم» الذي يقدم تقارير مرورية مفصلة، ويتيح من وجهة نظر جولد صورة دقيقة للوضع المروري الحالي