حذرت  رئسيه دائرة العيون بمجمع السلمانية الطبي نورة الكبيسي جميع المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين بضرورة توخي الحيطة والحذر خلال ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس وعدم النظر لقرص الشمس سواء بالعين المجردة أو التلسكوب، وذلك تفاديا للأضرار التي قد تنتج من الأشعة وتؤثر على مركز الإبصار بعين الإنسان. جاء ذلك على غرار تصريح الباحث الفلكي علي الحجري في الصحف المحلية والذي يفيد بأن البحرين ستكون واحدة من الدول التي سوف تشهد أولى الظواهر الفلكية وأهمها خلال العام 2011 وهي ظاهرة كسوف جزئي للشمس والتي سوف تشهدها البحرين وذلك في الرابع من شهر يناير ليولد أثناء هذه الظاهرة قمر شهر صفر في تمام الساعة (03:12) ظهرا بالتوقيت المحلي. وبينت  "الكبيسي" بأنه يتوجب على الجميع توخي الحيطة والحذر خلال وقت الذروة كما جاء في تصاريح الفلكيين والتي تقع ما بين الساعة العاشرة وخمسين دقيقة صباحا إلى الساعة الواحدة والنصف ظهرا وتبلغ ذروتها في تمام الثانية عشر وثلاثة عشر دقيقة، موضحة أن أضرار كسوف الشمس على العين كبيرة، فعند النظر من خلال التلسكوب لقرص الشمس بالعين المجردة تتركز أشعة الشمس الصادرة بشكل كبير على مقلة العين، والنظر بالعين المجردة له مخاطر أكبر يكون هناك تأثير ضوئي كيميائي ضار يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الشبكية لتصل إلى 4 درجات مع تأثير الأشعة الصادرة من الشمس على مركز الإبصار، وتتفاوت هذه الأضرار من شخص إلى آخر وفقا لأسباب كثيرة منها مدة النظر إلى الشمس، ومقاس وحجم حدقة العين، وعامل السن، مشيرة إلى أنه بحسب الدراسات أن الأشخاص الأقل من 20 سنة أكثر عرضة وللإصابة، على الرغم من الحماية الطبيعية للعين من الأشعة فوق البنفسجية كالقرنية وعدسة العين التي تحميها من تلك الأشعة. وبينت رئيسة دائرة العيون بالسلمانية بأنه يتم ملاحظة هذه التأثيرات بعد أيام قليلة من الكسوف حيث يشعر الشخص بتدني من حدة الإبصار مع ظهور عتمة بمركز الإبصار وعدم تمييز الألوان وتعذر رؤية الخطوط المستقيمة، فيراها متعرجة أو منحنية نتيجة لتأثير خلايا الاتصال والخلايا الملونة لشبكة العين. واختتمت الدكتورة "الكبيسي" بضرورة توخي الحيطة والحذر من الجميع وخصوصا للأطفال الذين لا يعون هذه المخاطر، مؤكدة بأن هناك وسائل معتمدة لمتابعة هذه الظاهرة وبأنه لا علاج لأي شخص قد يصاب بهذه الأضرار نتيجة النظر بالعين المجردة او التلسكوب مباشرة حيث تنتج إعاقة دائمة في حدة الإبصار. يذكر أن الحجري حذر من استخدام المناظير المكبرة أو التلسكوبات غير المزودة بمرشحات (فلتر) مخصصة لمتابعة ظاهرة الكسوف وشدد على عدم النظر بشكل مباشر إلى الشمس لما تسببه في فقدان النظر بشكل مؤقت أو دائم بسبب إتلاف شبكية العين الحساسة جداً للضوء إنما يمكن رصد ظاهرة الكسوف بواسطة عدة طرق ومنها من خلال استخدام قطعة من المرآة وعكسها على الجدران أو بعمل ثقب صغير في ورق مقوى لترى الشمس المكسوفة من الظل الساقط على سطح الأرض وغيرها من الطرق الآمنة.