العدد 3056 - الإثنين 17 يناير 2011م الموافق 12 صفر 1432هـ

ما بين يد العالم وكأس آسيا... هناك فروق

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

الجماهير البحرينية مشغولة هذه الأيام بمتابعة مشاركة المنتخب الكروي في كأس آسيا المقامة في الدوحة والمنتخب اليدوي المشارك في نهائيات كأس العالم المقامة في السويد. وكلا البطولتين تسلط عليهما الأضواء العالمية بشكل لافت على رغم أن البطولة الكروية قارية، والبطولة اليدوية تحمل لقب كأس العالم. إلا أن هناك فارقا كبيرا بين المشاركتين يوضح مدى الاهتمام والرعاية الذي تقدمه الجهات الحكومية في المملكة للعبة كرة القدم على حساب باقي الألعاب الرياضية.

فالمنتخب الكروي وبعد مشاركة فاشلة في خليجي «20» لم يتأهل فيها إلى الدور الثاني، استعد للبطولة الآسيوية كأفضل ما يكون، فوفرت له المباريات التجريبية والمعسكرات التدريبية، والدعم الرسمي والشعبي والمالي والحشد الإعلامي. وحصل كل لاعب بعد الفوز على أضعف فرق البطولة منتخب الهند مكافأة مالية مجزية، تعادل أضعاف ما يحصل عليه لاعب منتخبات جماعية حققوا انتصارات قارية وعربية!

في حين غادر منتخب اليد وسط الظلام بعد أن تعسر تنفيذ خطة إعداده لسبب عدم توافر الموازنة الكافية، والظروف الإدارية الصعبة بعد تراجع مستواه في دورة العاب جوانزهو، من دون ضجة إعلامية ومرافق صحافي، وغياب للقناة الرياضية، وكأن هذا المنتخب لا يمثل اسم البحرين، ويسطر اسمها لأول مرة في نهائيات كأس العالم لكرة اليد، والأشد غرابة أن هذه البطولة تنقل مبارياتها إلى جميع دول العالم وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، لذلك حظيت قمصان المنتخبات المشاركة فيها بالرعاية من أكبر الشركات العالمية فحملت شعاراتها، عدا منتخب البحرين الذي لم يحظ بأية رعاية. في حين تقوم طيران الخليج برعاية فريق إنجليزي في الدرجة الأولى «كوينز بارك رينجرز» وتغفل عن رعاية منتخب بلادها في أكبر البطولات العالمية وهو الذي سيقدم لها دعاية إعلامية تفوق الفريق الإنجليزي!

- سبق أن ذكرت في مقالات سابقة، بأننا يجب ألا نفرق بين الألعاب الرياضية، وأن تكون هناك لائحة موحدة لتكريم الفرق والمنتخبات والأفراد، تقوم على أسس ومعايير عادلة؛ فمن غير المعقول أن يحصل لاعب منتخب القدم على وحدة سكنية بعد إخفاق التأهل لنهائيات كأس العالم، ولاعب كرة اليد لا يحصل على نسبة زكاة المبلغ بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم، لذلك أقول وأنا أكاد أجزم، أن الخلل في العروض الباهتة لمنتخب اليد في أكبر بطولة عالمية، لا يكمن في عطاء اللاعبين وجدهم واجتهادهم من أجل تمثيل البحرين، لأن من يتصور أن منتخبنا قادر على الفوز على منتخبات إسبانيا وألمانيا وفرنسا هو أجهل الناس بلعبة كرة اليد ولا يكاد يفرق ما بين «رمية جزاء» و«ركلة جزاء». ومنتخب اليد مثل منتخب القدم يمثلان اسم البحرين في أكبر المحافل الرياضية ويجب ان يحظى بالدعم والاهتمام نفسه، وألا نفرق بين أبناء الرياضة الواحدة، أو الكيل بمكيالين... فيعتبرون لاعب كرة القدم «خيار» ولاعب كرة اليد «فقوس»!.

- أمس في «نصايف الليل» تلقيت رسالة نصية من الزميل «العتيق» سلمان الحايكي قال فيها «هل تعلم بأن هناك من رجال الصحافة من يتقاضى رواتب شهرية من الاتحادات الرياضية؟» أجبته في نفسي: نعم أعلم، فقد كان عمل الصحافة الرياضية أمس «أرزاق» واليوم أصبح «سبيل».

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 3056 - الإثنين 17 يناير 2011م الموافق 12 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:49 م

      شكرا جزيلا

      الوسط تقوم بتغطية منتخب اليد المشرف ومنتخب القدم ايضا ، الى الامام دائما

    • زائر 3 | 12:36 م

      مجرد سؤال

      هل هناك تغطية على مباراة اليد البحرين مع فرنسا في احدى الجرائد اليومية (الرئيسية) اليوم طبعا, حاولت ان اجد الخبر ولكن؟؟؟ الظاهر انه مباراة دوري ,لا كأس عالم أو مايستاهلون " لست من متابعي كرة اليد "

    • زائر 2 | 2:54 ص

      ستراوووي 77

      اتابع منتخب اليد فقط فقط فقط

    • زائر 1 | 10:40 م

      لا

      لاخوك لحنا مشغولين بمتابعة المنتخب لأنه في دخائل غير بحرينيه فلمذا نتابع منتخب ممزوج بالخدع كأنه لايوجد لاعبين بحرينيين اكفاء

اقرأ ايضاً