العدد 3056 - الإثنين 17 يناير 2011م الموافق 12 صفر 1432هـ

لا للتهويل

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

هكذا اختار المنتخب البحريني الطريق الصعب في مباراته الأخيرة أمام نظيره الأسترالي اليوم لتحديد مصيره في كأس آسيا والتي سيخوضها على طريقة «أكون أولا أكون ونطلع والله ما نطلع» لأن الفوز خيارنا الوحيد للتأهل إلى الدور الثاني.

وأعتقد أن الوضع الذي كان عليه منتخبنا في هذه المجموعة كان متوقعاً حتى قبل البطولة في أنه سيصارع القوتين الكورية الجنوبية والأسترالية على إحدى بطاقتي التأهل وبالتالي يفترض أن يكون المنتخب مهيئاً لمواجهة هذا الواقع فنياً ونفسياً حتى لو سلمنا بالظروف التي يواجهها المنتخب في هذه البطولة من نقص عدد من عناصره الأساسية.

أن مباراة اليوم يجب ألاّ تلعب فقط داخل الملعب فقط بل هناك دور كبير ومؤثر يجب أن يلعب خارج الملعب من القائمين على المنتخب من خلال شد الهمم والتحفيز والثقة في القدرات والابتعاد عن «التصريحات الانهزامية» والتسليم بالهزيمة قبل بدء المباريات من خلال «تهويل وتضخيم» صورة الخصم المنافس وتجهيز التبريرات المسبقة للهزيمة ومواجهته على طريقة الهزيمة بأقل الخسائر وهو ما حدث فعلاً في مباراتنا أمام كوريا الجنوبية ونخشى تكراره اليوم أمام أستراليا.

أننا منذ البداية ذكرنا أنه يجب احترام وتقدير قوة المنافس وليس «التهويل والتضخيم» لدرجة أننا نشعر أن لاعبينا مكبلين داخل الملعب مثلما حدث أمام كوريا ولم يفيقوا ويتسلحون بالثقة سوى في العشر الدقائق الأخيرة التي فعلنا فيها كل شيء بانتفاضة متأخرة فسجلنا فيها هدفاً وساهمنا في طرد لاعباً كورياً وشعرنا برهة أنه كان بالإمكان أفضل مما كان لو كان منتخبنا في وضعه الطبيعي وتجرد من مشاعر الرهبة والخوف والارتباك الذي أدى إلى وقوع أخطاء ساهمت في تسجيل الهدفين الكوريين.

وأدرك تماماً أن «الجو العام» للقاء اليوم الحاسم أمام أستراليا مشابه إلى حد كبير لـ «الجو» الذي أحاط بلقاء منتخبنا وكوريا، ولكن كلمة الفيصل هنا بأيدينا في تغيير الوضع الفني والنفسي للمباراة ونحن لاحظنا أن الفوارق ذابت بصورة كبيرة في أغلب مباريات البطولة الحالية - عدا الهند - فالقطب السعودي سقط أمام عنفوان وروح وإصرار المنتخبين السوري والأردني، والقطب الآخر الياباني أفلت في الرمق الأخير من الفخ الأردني وعانى قبل الفوز الصعب على سورية على رغم الفوارق الفنية والإمكانات والإنجازات بين السعودية واليابان من جهة والأردن وسورية من جانب آخر وكذلك الحال بالنسبة للمنتخب الإماراتي الشاب في مقارعته العراق حامل اللقب وكوريا الشمالية القادمة من المونديال، إذ كان العطاء داخل الملعب والتسلح بالثقة والروح والإصرار والأداء الجاد أسلحة مهمة في مثل هذه المواجهات.

إن المنتخب البحريني اعتاد في السنوات الأخيرة على مقارعة كبار آسيا والتفوق عليهم في عدد من المواجهات، بل إننا لو أعدنا الذاكرة لآخر لقاء جمعنا مع أستراليا قبل أشهر في البحرين في تصفيات مونديال 2010 كنا الأقرب إلى الفوز لولا التفنن في إهدار الفرص التي دفعنا ثمنها في الوقت القاتل، وبالتالي فاننا اليوم نحتاج إلى تهيئة نفسية وفنية جيدة خارج وداخل الملعب وهي مسئولية الجهازين الإداري والفني بالإضافة إلى عطاء اللاعبين وروحهم وإصرارهم داخل الملعب وأن على المدرب سلمان شريدة أن يدفع بأفضل العناصر الجاهزة القادرة على القتال والبذل وليس الأسماء فقط لأن مثل هذه المباريات تحتاج إلى أن يكون الحضور الذهني والفني للفريق بدرجة 200 في المئة ويلعب بروح الفريق الواحد روحاً وأداءً وليس مثل بعض اللاعبين الذين أدرك أنهم «خذلوا» الكابتن شريدة بأدائهم الباهت وقلة مردودهم في مباراتي كوريا والهند على رغم أنهم محترفين، بالإضافة إلى وضع خطة متوازنة في الحالتين الدفاعية والهجومية منذ البداية.

وأخيراً... ثقوا وكافحوا وقاتلوا والعبوا ولا تستسلموا وركزوا وبالله التوفيق.

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 3056 - الإثنين 17 يناير 2011م الموافق 12 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:42 م

      لن يكون وسيطلع 100%

      اي منتخب يعتمد على الدخيل الأجنبي فهذا منتخب فاشل ولاينتمي الى وطنه

    • زائر 1 | 10:29 م

      لا للتجنيس

      ليش تلف وتدور في مقالك قولها با العربي الفصيح وسمهم بالاسم ان المجنسين الاريعة غير مرغوب في وجودهم في المنتخب وهذا ليس رايك وحدك انما هو راي اهل البحرين الشرفاء

اقرأ ايضاً