العدد 3066 - الخميس 27 يناير 2011م الموافق 22 صفر 1432هـ

السقوط العظيم

مصطفى الآغا comments [at] alwasatnews.com

تناول الإعلامي الرياضي مصطفى الآغا مباراتي نصف النهائي وسقوط جميع المنتخبات العربية في كأس آسيا الجارية في الدوحة وذلك في مقالة حملت عنوان «السقوط العظيم» جاء فيها:

كلنا تابعنا الملحمة اليابانية الكورية والتي فاجأتني شخصيا بمجرياتها وليس بنتيجتها النهائية... فالمنطق يقول ان المنتخب الذي يُسجل هدف التعادل في الدقيقة القاتلة من الوقت الإضافي الثاني سيُصيب المنتخب المقابل بالإحباط لأن بطاقة النهائي كانت في الفم الياباني والآن صارت اللقمة غير مضمونة ويجب الاحتكام لضربات الترجيح لتكون من نصيب احدهما.

حتى نجم اليابان شينجي أوكازاكي قال بالحرف إن منتخب بلاده أصيب الإرهاق وشرود الذهن في الدقائق الأخيرة ولهذا توقعنا أن تكون ضربات الجزاء كورية الهوى ولكن الذي حدث أن الكوري هو الذي هوى من عيوننا وعيون محبيه عندما فشل لاعبوه في تسجيل أية ركلة ترجيحية في سيناريو غريب عجيب من منتخب يجب أن يكون قد تدرب جيدا على ركلات الترجيح ومن منتخب سجل هدفه الأول من علامة الجزاء وتصدى حارسه لضربة جزاء يابانية ولكن قلة حيلة زملائه وسرعة التفكير الياباني حولتها إلى هدف.

طبعاً، لست من مشجعي كوريا ولا اليابان ولهذا لم تهمني النتيجة على العكس من المباراة الثانية في النصف نهائي إذ كنت بصراحة ميالا بعواطفي للمنتخب الأوزبكي الذي عزف مدربه أبراموف عبر برنامج «صدى آسيا» على وتر العواطف فهو قال إننا نشبه العرب وهم يشبهونا وأسماؤنا قريبة من أسمائهم وديننا واحد ولهذا أتمنى أن يقفوا معنا وفعلا وقفنا معهم وخصوصاً أنني لست نهائيا من مؤيدي وجود أستراليا في قارتنا لهذا تمنيت فعلا أن يخسر منتخبها أمام أوزبكستان والتي أثبت لاعبوها بالقول والفعل أنهم يشبهونا في أمور كثيرة ومنها الانهيار غير المبرر لدى تلقي هدف أو هدفين فشاهدنا مباراة نصف نهائية «مخجلة» كانت أشبه بتمرين أو تقسيمة بين لاعبي أستراليا الذين صالوا وجالوا وسجلوا 6 أهداف مع الرأفة، وصدقوني أنني في آخر 20 دقيقة آثرت عدم متابعة المباراة لأنه لم يعد فيها ما يشدني ولأنني شعرت بالشفقة والأسى على المنتخب الأوزبكي الذي توقعنا أن تكون دوافعه أيضا قوية جدا في الوصول للنهائي وهو الذي يمتلك كل الأسلحة للدفاع عن أحلامه ولكن السقوط العظيم تركنا في حيرة من آليات تفكير اللاعبين وخاصة حارسهم تيمور دجوراييف الذي تركه المدرب ليجهز على مستقبله وتاريخه وكان الأجدى به أن يستبدله علما أنه وكل زملائه كانوا أسوأ من بعضهم بعضاً.

العرب سقطوا من البطولة مثل أوراق الخريف وبقينا نتغنى بأداء البعض البطولي مثل الأردن وقطر وسورية، علما بأنني ضد كلمة إنجاز التي استخدمها بعض الزملاء الإعلاميين لأن العروض الجيدة لا يمكننا أن نطلق عليها إنجازا وإلا فبماذا سنصف تتويج أحدهم بالبطولة؟

الكابتن المخضرم عبدالمجيد الشتالي قال إن الكرة العربية قد انتهت آسيويا إلى غير رجعة... فهل توافقونه الرأي؟

مصطفى الآغا

العدد 3066 - الخميس 27 يناير 2011م الموافق 22 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً