العدد 3079 - الأربعاء 09 فبراير 2011م الموافق 06 ربيع الاول 1432هـ

القرى... أكثر صدقاً من بعض المسئولين!

سعيد محمد saeed.mohd [at] alwasatnews.com

لا يمكن بأي حال من الأحوال، إغماض العين عن واقع القرى، وخصوصاً قرى المحافظة الشمالية، من ناحية توافر الخدمات وتكاملها وآلية تنفيذ المشاريع من جهة، ومن ناحية تقديم الدعم المالي والثقافي والفني للأنشطة والفعاليات والبرامج الموجهة الى فئات الأطفال والشباب والناشئة بل وحتى الرجال والنساء وكبار السن.

ومن غير المعقول أن ندعي بأن شيئاً لم يسجل لبعض المسئولين من ناحية متابعتهم لاحتياجات أهالي القرى بالتنسيق مع المجالس البلدية والمحافظات وكذلك المؤسسات الأهلية فيها، ولكنها على أي حال، لا تكاد تذكر لمحدوديتها وقلة فاعليتها! أضف الى ذلك، أنه على رغم التوجيهات التي لم تتوقف من قبل القيادة الرشيدة الى المسئولين للاهتمام بالقرى ومشاريعها واحتياجات أهلها وشبابها، إلا أن تصريحات وتوجيهات (الشيوخ) في وادٍ، وآذان ومسامع بعض المسئولين في وادٍ آخر... ولم لا؟ وما هي الغرابة في الأمر، إذا كان بعض النواب وبعض أعضاء المجالس البلدية أنفسهم يجدون أنفسهم مكتوفي الأيدي غير قادرين على الوصول الى مكتب سعادة الوزير الفلاني أو طويل العمر المدير الفلاني فكيف يصل ممثلو الصناديق الخيرية أو اللجان الأهلية والجمعيات؟!

وأتمنى أن يطلب مني أحد المسئولين المعنيين ولو نموذجاً لتأكيد صدق ما أدعيه من إهمال بعض المسئولين لمشاريع وأفكار ومقترحات قادمة من القرى، فيها الجانب الوطني والثقافي والاجتماعي والإنساني... وفيها الجانب الخدماتي وما يرتبط باحتياجات الناس... وفيها الجانب الشبابي الذي يمثل القطاع الأكبر والأهم... شباب القرى كما ذكرت مراراً وتكراراً، ليسوا فقط شماعة لتعليق عباءة (العنف والتحريق والتخريب عليهم)، فلله الحمد، تعيش البلد في حالة هدوء وطمأنينة ستكللها الكثير من الخدمات الانفراجية بعون الله، واذا كنا نتفق على

إبعاد الشباب عن العنف والتخريب وننصحهم للتوجه الى الممارسة الديمقراطية والسياسية السلمية، فإن ذلك يعني أن هناك حاجة مستمرة للالتقاء بالشباب ميدانياً... وكم هي كثيرة المشاريع والمقترحات والأفكار التي قدمت للمسئولين في هذا المجال... فلم تحظَ الا بالإهمال والفشل... نعم، يطيب للبعض أن يستمع كيل الاتهامات الموجهة الى الشباب، لكن لا يطيب له أن يستمع الى مطالبهم والى مقترحات من يمثلهم وخصوصاً في شأن وضع التصورات لبرامج وفعاليات موجهة الى شباب القرى تكشف مواهبهم وابداعاتهم كما هو حال مهرجان كرزكان الثقافي على سبيل المثال.

المهم، أن التجربة أثبتت أن القرى في حراكها ونشاطها الوطني الصادق، أكثر صدقاً من بعض المسئولين الذين يملأون الجيوب كلاماً فارغاً فقط، فإذا كان هؤلاء صادقوين، ومنهم من تسلم رسائل وخطابات ومذكرات كثيرة من قطاعات قروية مختلفة بشأن احتياجات القرى، فليثبتوا أنهم على قدر المسئولية... والا فليقل لي أحدهم... اذا كان جهاز حكومي كبير لم يتمكن من دفع 4 آلاف دينار كلفة إصدار كتاب ثقافي وطني للأطفال، هل يعجز جهاز حكومي آخر عن تقديم مبلغ 300 دينار لمهرجان شعبي؟!... ذلك مثال بسيط للغاية، والأمثلة ستأتي في أحاديث قادمة.

إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"

العدد 3079 - الأربعاء 09 فبراير 2011م الموافق 06 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 1:16 م

      معاك حق

      من واجب الحكومة انشاء ما ذكرت من مرافق خدمية بس يد وحدة ما تصفق اين التجار واصحاب الاملاك وماشاء الله ما كثرهم اشوي انصاف

    • زائر 8 | 5:56 ص

      وين قضايا البلد يا كتابنا لا تنسون قضايانا مو كل مصر

      الله الله يا كتابنا الأعزاء ما عندنا الا الوسط لا تنسون قضايا البلد ارجوكم ترى الوضع تعبان خلكم ويانه.. بس مصر مصر مصر مصر.. ما يصير.
      مطحنون بن مواطن منطحن

    • زائر 6 | 1:24 ص

      كلامك دواء على اجرح

      بيض الله وجهك من الان الى ان تبيض فيه الوجوه المشكله من بعض المسئولين الكبار عدهم تمييز طائفي

    • زائر 5 | 12:17 ص

      تمييز من قبل بعض المسئولين

      كنت اعتقد شي وعرفت شي آخر.. قبل سنين كنت اعتقد ان المسألة من مسألة تمييز في القرى لكن تالي عقب ما اشتغلت في وزارة عرفت ان المسألة تمييز ونص لا والشغلة مو شغلة منهج او توجيهات من الحكومة لا لا صدقوني.. هذا مزاج بعض المسئولين

    • زائر 4 | 12:01 ص

      التمييز ثم التمييز ثم التمييز

      الأخ سعيد كونك مسئول في المحافظة الشمالية حبيت اخبرك من باب معرفتي الطويلة من خلال العمل مع المحافظات ترى هناك تمييز بين المحافظات.. اقول لك على سبيل المثال في شهر رمضان المبارك هناك محافظة تحصل مبلغ 10 آلاف دينار حق الأسر المحتاجة ولأن المحافظة الشمالية فيها اسر محتاجه أكثر ما تحصل ولا نص المبلغ.. المطلوب انكم تفضحون هالاشياء وطبعاً المسئولين دائماً يقولون ما عندهم تمييز، ومثل ما قلت.. يبغون بس نوقف ونسوي اللي يبغونه..ما عليه، احنه نرفض العنف والتخرييب بس مو كل شي ضد القرى وضد الشباب والتطوير

    • زائر 2 | 11:41 م

      لماذا استمرار العقاب الجماعي؟

      ما ذنب الناس الأبرياء من أهالي جدحفص والسنابس والديه والمصلى.. بل كل من يستخدم شارع البديع من المواطنين والمقيمين.. ما ذنبنا أن يبقى الشارع عن تقاطع الديه - جدحفص وصولاً الى السنابس بلا إنارة منذ شهور طويلة.. هل نتحمل نحن كمواطنين أخطاء المخربين؟ لا شأن لنا بهم واعيدوا انارة الشارع يا حكومة والعقاب الجماعي لا يجوز؟

    • زائر 1 | 11:25 م

      فريق الزراع بلا منفذ ولا حياة لمن تنادي

      نحن اهالي فريق الزراع نطالب بلدية جدحفص ومسئولين البلديه الي انتخبناهم والمحافظ في حل جذري للمشكله حيث من الممكن فت شارع من جهة عين الدار ارجو عدم اهمال عذه الرساله واجركم على الله يا وسط

اقرأ ايضاً