أصدر وزير التربية والتعليم قراراً بتشكيل لجنة تحقيق في كل ما حدث في هذه المدرسة بكل جوانبه والاستماع إلى كافة الشكاوى والأطراف بما يسمح بتحميل المسئولية للمتسببين في ذلك وفقاً للأنظمة المعتمدة، وسوف تتخذ الوزارة في ضوء هذا التحقيق القرارات المناسبة ضد كل من يثبت تورطه في هذه الأحداث مهما كانت صفته.
وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها وجهت الجهات المختصة بها إلى التعاون مع الإدارات المدرسية لتنظيم لقاءات تربوية مفتوحة مع أولياء أمور الطلبة في المدارس التي حدثت فيها بعض المشاكل، وذلك بهدف التعاون معهم لتهدئة الأوضاع وحث الأبناء الطلبة على الانتظام وتجنب المشاحنات السياسية والطائفية بالانكباب على الدرس والمحافظة على مكتسباتنا التعليمية وعلى وحدتنا الوطنية، بحيث يكون أولياء الأمور جزءا لا يتجزأ من الشراكة التربوية للمساهمة في النأي بالمدارس عن التجاذبات بكافة أنواعها، فتكون المدارس ساحة للعلم والإخاء والمحبة والوحدة الوطنية، هذا بالإضافة إلى تنظيم لقاء تربوي على مستوى الوزارة تشارك فيه كافة الجهات المختصة والمعنية بالشأن التربوي والتعليمي، من داخل الوزارة وخارجها، إلى جانب عدد من أولياء الأمور للحث على المحافظة على الوحدة الوطنية وإبعاد الطلبة عن المشاحنات السياسية والطائفية.
وعلى صعيد آخر أفاد البيان أن عدداً من الطلبة في بعض المدارس الإعدادية والثانوية في منطقتي مدينة عيسى ومدينة حمد واصلوا لليوم الثالث على التوالي الخروج في مسيرات ذات طابع سياسي دون حدوث احتكاكات عنيفة بينهم، وقد أدى خروج بعض الطلبة إلى استمرار تعطيل الدراسة جزئيا في هذه المدارس، في حين استمرت الدراسة منتظمة بشكل عادي في أغلبية المدارس الأخرى في مختلف المناطق.
وعلى صعيد الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتهدئة الأوضاع وتأمين السير الطبيعي للدراسة، أوضح البيان أن الوزارة قد وجهت إلى تعزيز إجراءات المتابعة والضبط داخل المدارس التي بها مشاكل، و تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وإشراكهم في تهدئة الأوضاع، وتحميلهم نصيبهم من المسؤولية لضمان استمرار تقديم الخدمة التعليمية للأبناء الطلبة وكذلك التواصل مع كافة الجهات المعنية للمساعدة على ذلك.