اعلن عالم من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) اكتشاف بكتيريا صغيرة متحجرة على ثلاثة نيازك وأكد ان أشكال الحياة المجهرية تلك ليست موجودة على الأرض.
واذا تأكد ذلك فإن هذه الدراسة تشير إلى أن الحياة منتشرة في الكون على نطاق واسع وأن الحياة على الأرض قد تكون جاءت من أي مكان آخر في النظام الشمسي حاملة لكوكبنا الصخور الفضائية مثل المذنبات والأقمار الاجسام النجمية الأخرى.
ونشرت الدراسة في دورية علم الكونيات على الانترنت في وقت متأخر من مساء الجمعة مثيرة .
والبيان الرئيسي للدراسة لعالم الأحياء الفلكي ريتشارد هوفر يشير الى أن هناك أدلة على وجود أحافير دقيقة مماثلة للبكتيريا الزرقاء - الطحالب الزرقاء والخضراء المعروفة أيضا باسم زبد البرك- على الأسطح الداخلية الممزقة حديثا لثلاثة نيازك.
وقال هوفر عبر الهاتف امس الاحد إن هذه التركيبات المجهرية بها كثير من الكربون في اشارة لحياة مماثلة لتلك التي على الأرض ولا يوجد بها نيتروجين تقريبا.
وقال هوفر إن النيتروجين قد يكون علامة أيضا لحياة مثل التي على الأرض ولكن عدم وجوده يعني فقط أن أي نيتروجين في هذه التركيبات تحلل إلى شكل غازي منذ زمن بعيد.
واضاف هوفر "عرفنا منذ وقت طويل أن هناك مؤشرات حيوية مثيرة للاهتمام في النيازك الكربونية والكشف عن هياكل مماثلة جدا... للبكتيريا الزرقاء الأرضية المعروفة أمر مثير للاهتمام لانه يشير إلى أن الحياة لا تقتصر على كوكب الأرض".
وهوفر الذي يعمل بمركز مارشال للرحلات الفضائية بوكالة ناسا في ولاية ألاباما تخصص في دراسة أشكال الحياة المجهرية التي تعيش في البيئات القاسية مثل الأنهار الجليدية والمناطق المتجمدة وينابيع المياه الساخنة.