العدد 3125 - الأحد 27 مارس 2011م الموافق 22 ربيع الثاني 1432هـ

النينيو" توريس ودينه الشخصي وسط كل هذا النجاح الأسباني

فيرناندو توريس
فيرناندو توريس

على رغم سلسلة النجاحات التي يمر بها المنتخب الأسباني لكرة القدم ، يوجد هناك لاعب يتملكه شعور بعدم الرضا: فالأهداف الضائعة تطارد فيرناندو توريس الذي يود استعادة ذلك الدور البطولي الذي لعبه في المباراة النهائية لبطولة الأمم الأوروبية عام 2008 .

ويعاني المهاجم /27 عاما/ ، الذي كان في الماضي أحد الأعمدة الرئيسية للمنتخب الوطني ، حاليا من حالة عقم تهديفي وبات هناك العديد من اللاعبين الذي يتفوقون عليه في الفرص ساعة تحديد تشكيل الفريق قبل المباريات.

وأكد زميله أندريس إنييستا اليوم "من المؤكد أن المهاجمين يعيشون على الأهداف ، لكنه ساعدنا كثيرا في المباراة الأخيرة بأشياء ربما لا يمكن ملاحظتها بسهولة".

وبعد أن شارك ضمن التشكيل المتوقع في العديد من تدريبات الأسبوع الماضي ، بدأ توريس مباراة الجمعة أمام منتخب جمهورية التشيك جالسا على مقاعد البدلاء وشارك مع بداية الشوط الثاني ، عندما كانت أسبانيا بحاجة إلى قلب تأخرها بهدف ، وتمكنت من ذلك لكن بفضل هدفين لديفيد فيا.

وأضاف لاعب وسط برشلونة "عندما نزل إلى الملعب ، اجتذب متابعة الدفاع وفتح مساحات لبقية اللاعبين. إنه عمل لا يرى لكنه جوهري للفريق".

وتعود حالة العقم التهديفي التي تطارد "النينيو" (تعني الطفل) ، إلى أيلول/سبتمبر عام 2010 ، عندما أحرز ثنائية في انتصار بلاده الكبير على ليختنشتاين 4/ صفر.

ومنذ ذلك الحين ، غاب عن المباريات أمام أسكتلندا وليتوانيا ولم يتمكن من لعب أكثر من 45 دقيقة في مباراتي البرتغال وكولومبيا الوديتين وكذلك في مباراة التشيك.

ولا يغيب ذلك العقم عندما يتعلق الأمر بالدوري الإنجليزي ، فمنذ انتقاله من ليفربول إلى تشيلسي لم يتمكن إلى الآن من إحراز ولو هدف واحد ، في سبع مباريات (خمس في الدوري واثنتان في دوري الأبطال).

وقال ألفارو أربيلوا زميله السابق في ليفربول "مرت على فيرناندو أعوام طويلة وهو يلعب وسط أعلى مستوى وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لمثل هذه الحالة. عندما يكون المرء في مثل إمكانياته ، ليس عليه سوى الاهتمام بعمله والكفاح لأن الأهداف في النهاية تأتي دائما".

وإلى جانب مستواه ، وجد لاعب أتلتيكو مدريد السابق تحديا جديدا داخل المنتخب يتمثل في فيرناندو يورينتي مهاجم أتلتيك بيلباو ، الذي أحرز حتى الآن ثلاثة أهداف في تصفيات الأمم الأوروبية ، ويمثل بديلا قويا في الهجوم لفيا.

وأوضح المدير الفني للفريق فيسنتي دل بوسكي بعد فوز الفريق على التشيك أول أمس الجمعة "إنها مسألة غير مهمة. الأمر يتعلق بالفريق وبالقدرة على حسم المباريات. في بعض الأحيان يكون توريس وفي أحيان أخرى يكون يورينتي".

وبانتظار تأكيد دل بوسكي ، لا يزال "الطفل" يتمتع بفرصة للعب أساسيا في مباراة بعد غد الثلاثاء ضد ليتوانيا وكسر نحسه.

ويؤكد إنييستا "الهدف ليس مسألة وقت فحسب. فيرناندو دائما ما أحرز الأهداف وسيظل كذلك".

وبعد أن ذاق مجد الهدف أمام ألمانيا في المباراة النهائية ليورو 2008 ، ومشاركته الذابلة في مونديال جنوب أفريقيا ، يتطلع "النينيو" إلى البدء في كتابة صفحة جديدة له في المنتخب الإسباني.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً