أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، بالرؤى والمضامين التي جاءت في خطاب ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بمملكة البحرين الذي وجهه مساء أمس الأول الخميس (7 أبريل/ نيسان 2011) إلى شعب مملكة البحرين.
وقال الزياني: «إن خطاب ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أكد حجم المؤامرة التي حيكت ضد مملكة البحرين وشعبها ومشروعها الإصلاحي وتجربتها التنموية، والتي استهدفت المساس بأمنها واستقرارها وبث الفرقة والفتنة في المجتمع البحريني المسالم، إلا أنه بفضل من الله سبحانه وتعالى وجهود أبناء البحرين وصمودهم وتضحياتهم عاد الأمن والأمان إلى مملكة البحرين, وبفضل والرؤية التي تعاملت بها مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً مع هذه الأزمة المؤسفة وتداعياتها على المستويات كافة».
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن «تأكيد سمو ولي العهد على أهمية منظومة مجلس التعاون والروابط المتينة والتاريخ والمصير المشترك الذي يربط شعوب دول المجلس يعبر عن مشاعر متأصلة في وجدان الشعب الخليجي, ويعكس رؤية حكيمة لما ينبغي أن يكون عليه حال دول المجلس حاضراً ومستقبلاً, وهو ما تأكد عبر التلاحم الخليجي الذي تجلى في أروع صوره بتواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين لحماية أمنها واستقرارها, والدعم السخي الذي قدمته دول المجلس إلى مملكة البحرين وسلطنة عمان لدعم اقتصادهما».
وأشاد الزياني بالدعوة التي وجهها سمو ولي عهد مملكة البحرين إلى شعب البحرين بالتمسك بالوحدة الوطنية والمحافظة على التسامح ونبذ العنف والفرقة والطائفية وكذلك على أهمية استمرار عملية البناء والتحديث والتطوير في مملكة البحرين وتحقيق مستقبل أفضل لشعبها.
وأضاف أن «خطاب سمو ولي العهد بمملكة البحرين حدد ملامح الحراك السياسي المقبل في مملكة البحرين عبر المؤسسات الدستورية القائمة باعتبارها قادرة على تفعيل التطوير والمسيرة التي بدأها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة من خلال مشروعه الإصلاحي الذي حقق للبحرين إنجازات عديدة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكان محل إعجاب ومتابعة دول العالم أجمع». مؤكداً أن «خطاب سموه يحمل الكثير من التفاؤل والأمل بمستقبل مشرق لمملكة البحرين وأن تضافر جهود أبناء البحرين وتكاتفهم كفيل بتجاوز هذه الأزمة وتحقيق الآمال والطموحات التي يتطلعون إليها من أجل وطن آمن مستقر مزدهر ومتطور»
العدد 3136 - الجمعة 08 أبريل 2011م الموافق 05 جمادى الأولى 1432هـ
