العدد 3173 - الأحد 15 مايو 2011م الموافق 12 جمادى الآخرة 1432هـ

الشرطة المغربية تفرق احتجاجا للمعارضة

قال مراسل رويترز إن قوات الامن المغربية استخدمت الهراوت لتفريق احتجاج مؤيد للديمقراطية على المشارف الجنوبية للعاصمة الرباط امس الاحد مما أسفر عن اصابة عدد من الأشخاص. وحاول عشرات المحتجين من حركة 20 فبراير المناهضة للحكومة تنظيم احتجاج أمام ما يقولون انه مركز احتجاز حكومي سري في منطقة تمارة يحتجز فيه اسلاميون.

وتنفي الحكومة انها تدير مراكز اعتقال سرية. وذكرت وكالة انباء المغرب العربي ان الحكومة منحت في وقت لاحق اذنا للنائب العام والمجلس الوطني لحقوق الانسان بتفتيش مقر جهاز المخابرات الداخلية. وطاردت شرطة مكافحة الشغب المحتجين قبل بدء التجمع الحاشد وضربت بعضهم بالهراوت. وقالت الشرطة انها لم تعتقل احدا. وقال طبيب ونشطون ان قوات الامن ضربت اسامة الخليفي احد مؤسسي حركة 20 فبراير مما ادى الى اصابته بغيبوبة خلال تجمع حاشد في ضواحي الرباط في وقت لاحق.

ولم يتوفر تأكيد مستقل لهذا التقرير بشكل فوري. وقال أحد منظمي المظاهرة من حركة 20 فبراير إن ما حدث يمثل أحدث حلقة في سلسلة من التدخلات العنيفة من جانب قوات الأمن مما يظهر ان السلطات لم تعد تتسامح مع الاحتجاج السلمي للجماعة. ونقلت محطة اتلانتيك الاذاعية الخاصة عن خالد الناصري المتحدث باسم الحكومة المغربية قوله ان الشرطة فضت مظاهرة تمارة لأنها محظورة. ونفى وجود مركز احتجاز سري في الموقع وقال ان المبنى الذي تحدث عنه المحتجون كان مكتبا اداريا للحكومة المحلية. وينفي المسئولون المغاربة اتهامات جماعات المعارضة وبعض نشطاء حقوق الانسان بأن الحكومة تدير مراكز اعتقال سرية ويقولون إن جميع المعتقلين يعاملون وفقا للقانون. ويقول نشطون حقوقيون ان اسلاميين ونشطين سياسيين واخرين يحتجزون ويعذبون في مبنى تمارة. ولم تحدد وكالة انباء المغرب موعد زيارة التفتيش لتمارة.

وانشأ الملك محمد السادس عاهل المغرب مجلس حقوق الانسان في مارس اذار وسط الاحتجاجات. وقالت الوكالة "في طنجة قام صباح اليوم الاحد نحو 100 متطرف باحتلال الطريق العام بشكل غير قانوني حيث لجأوا الى استفزاز قوات الامن خاصة من خلال القاء الحجارة مما ادى الى تعرض مسؤول امني لاصابة بليغة. "وبفاس قام عدد من المتطرفين ايضا باحتلال الطريق العام بشكل غير قانوني. وكان بحوزة البعض منهم اسلحة بيضاء واعلام (القاعدة) وقامت قوات الامن بعمليات توقيف كما حجزت اسلحة بيضاء." وقال منظمون ان نحو 50 الف شخص تجمعوا في المساء في تجمع حاشد مطالب بالاصلاح في مدينة الدار البيضاء. وقالت مصادر مستقلة ان العدد كان يبلغ 15 الف شخص. وانتقد الاتحاد الوطني للصحافة السلطات لطريقة تعاملها الفظة مع الصحفيين خلال احتجاج تمارة. وقال شاهد من رويترز ان قوات الامن ضربت صحفيين واساءت معاملة اثنين اخرين وصادرت بعض المعدات.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً