العدد 3188 - الإثنين 30 مايو 2011م الموافق 27 جمادى الآخرة 1432هـ

1/ 6... البحرينيون يترقبون «المفاجأة»

يترقب الشارع البحريني ما يسميه بـ «مفاجآت» قد تسبق يوم غد الأربعاء (1 يونيو/ حزيران 2011) أو تتزامن معه، في ظل حراك سياسي خفي يشهده المسرح السياسي البحريني منذ فترة وجيزة.

يأتي ذلك الترقب في ظل تصريحات كثيرة تعد بمتغيرات تشهدها البحرين، ومن بينها حديث ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بعد لقائه وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في لندن يوم الأربعاء الماضي والذي أكد فيه «وقوع أخطاء من جميع الأطراف أثناء الفترة الأخيرة... لكن التجربة أفرزت عدداً من الدروس المستفادة».

وقال سمو ولي العهد، في بيان له بعد لقاء وزير الخارجية البريطاني: «مع بقاء أيام قليلة على رفع حالة السلامة الوطنية (الطوارئ)، هناك نشاط كبير للتعامل الشامل مع قضايا أساسية تهم المستويين الوطني والدولي، إذ إن هدفنا هو البناء على المسيرة التاريخية في التنمية والإصلاح». وذكر أن «البحرين ملتزمة، وبشكل كامل، بالإصلاح المستمر ضمن إطار المشروع الإصلاحي الذي يقوده الملك حمد بن عيسى آل خليفة».

رئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة أكد أيضاً لقناة «بي بي سي» البريطانية الجمعة (27 مايو/ أيار 2011) خلال زيارته لمقر القناة وجود «أمور كثيرة سيعلن عنها في القريب العاجل»، وذلك بعد حديثه عن أن «الأوضاع في البحرين عادت إلى وضعها الطبيعي، ما استدعى وقف إعلان حالة السلامة الوطنية قبل موعده المحدد».


وسط ترقب مفاجآت وأمل بحوار يحقق الاستقرار

1/ 6... ماذا تنتظر البحرين بعد رفع «السلامة الوطنية»؟

يترقب الشارع البحريني ما يسميه بـ «مفاجآت» قد تسبق يوم غد الأربعاء (1 يونيو/ حزيران 2011) أو تتزامن معه، في ظل حراك سياسي خفي يشهده المسرح السياسي البحريني منذ فترة وجيزة. يأتي ذلك الترقب في ظل تصريحات كثيرة تعد بمتغيرات تشهدها البحرين، ومن بينها حديث ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بعد لقائه وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في لندن يوم الأربعاء الماضي، والذي أكد فيه «وقوع أخطاء من جميع الأطراف أثناء الفترة الأخيرة... لكن التجربة أفرزت عدداً من الدروس المستفادة».

وقال سمو ولي العهد في بيان له بعد لقاء وزير الخارجية البريطاني: «مع بقاء أيام قليلة على رفع حالة السلامة الوطنية (الطوارئ)، هناك نشاط كبير للتعامل الشامل مع قضايا أساسية تهم المستويين الوطني والدولي إذ إن هدفنا هو البناء على المسيرة التاريخية في التنمية والإصلاح». وذكر أن «البحرين ملتزمة، وبشكل كامل، الإصلاح المستمر ضمن إطار المشروع الإصلاحي الذي يقوده عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة».

رئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة أكد من جانبه لقناة بي بي سي البريطانية يوم الجمعة (27 مايو/ أيار 2011) خلال زيارته لمقر القناة وجود «أمور كثيرة سيعلن عنها في القريب العاجل»، وذلك بعد حديثه عن «الأوضاع في البحرين عادت إلى وضعها الطبيعي ما استدعى وقف إعلان حالة السلامة الوطنية قبل موعده المحدد».

وبالتزامن مع المتغيرات السياسية التي تدور في أروقة الساسة، برزت تصريحات متتالية وبيانات بين فرقاء العمل السياسي في البحرين، إذ برز على الساحة الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان من خلال جملة لقاءات وتصريحات مع وسائل إعلامية دولية أكد فيها تمسك «المعارضة» بمطالبها «إصلاح النظام وليس إسقاطه، والتمسك بسقف المملكة الدستورية التي يتم من خلالها انتخاب الحكومة». وقال الشيخ علي سلمان خلال أحد تصريحاته في الأيام الماضية: «في الأيام المقبلة أريد أن أوجد توافقاً سياسياً يجعل البحرين مستقرة سياسياً... وهذا الاستقرار السياسي سينعكس استقراراً أمنياً وسينعكس استقراراً اقتصادياً... هذا ما نحاول أن نفعله كطرف سياسي. لكن لا أعرف ما هي النتائج... لأني لست وحدي في الساحة». وواكب حديث المعارضة تصريحات لرئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود الذي جدد رفضه لما أسماه بـ «الضغوط الخارجية» في إشارة واضحة لحديث الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تناول خلال كلمته التي وجهها للعالم العربي والشرق الأوسط يوم الخميس (19 مايو 2011) انتقادات واضحة للبحرين. وعلى رغم تلك الانتقادات الأميركية «المخففة» إلا أن رئاسة مجلس الوزراء البحريني سارعت في الوقت ذاته بـ «الترحيب بالمبادئ التي تضمنها خطاب أوباما»، مؤكداً أن البحرين تسير على النهج الديمقراطي الذي اختطته في مسيرتها تحت قيادة عاهل البلاد.

وقال أوباما: «الطريقة الوحيدة للتصرف في الفترة المقبلة هي اشتراك الحكومة والمعارضة في حوار ولا يمكن إجراء حوار حقيقي عندما تكون عناصر من المعارضة موجودة في السجن».

وانتقد أوباما قمع المعارضة قائلاً: «إن الاعتقالات الجماعية والقوة المفرطة يتناقضان مع الحقوق العامة لأبناء البحرين وأن ذلك لن يؤدي إلى اختفاء المطالب المشروعة بالإصلاح».

ويأتي إعلان المحمود رفض «التجمع الوطني» لأي تساهل في تطبيق العقوبات ومحاسبة ما أسماه بـ «المتسببين» في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين، مواكباً لأحاديث عن قرب صدور أوامر عليا بالإفراج عن أعداد كبيرة من المعتقلين، وهو ما أكده وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في مقابلة له بُثت يوم الأربعاء الماضي (18 مايو 2011) عبر برنامج PBS NewsHour الذي يبثه التلفزيون الأميركي أن «البحرين تدرس حالياً إطلاق سراح بعض الموقوفين مع نهاية حالة السلامة الوطنية في الأول من يونيو/ حزيران 2011، وأنها في المرحلة الحالية لا تسعى لحوار حكومة ومعارضة، وإنما لحكومة تسعى لتحقيق المصالحة لكل الشعب بمختلف مكوناته». وبدا اهتمام الشارع كبيراً جداً بأحاديث عن خطاب سيلقى اليوم (الثلثاء) أو غداً (الأربعاء)، أو سيتضمنه لقاء سيجمع عاهل البلاد برؤساء تحرير الصحف المحلية، والذي قيل إنه أجل لليوم (الثلثاء). ويأتي كل ذلك في ظل دعوات تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبدء تحركات شعبية جديدة، قد تعيد الساحة السياسية البحرينية لحالة مربعها الأول

العدد 3188 - الإثنين 30 مايو 2011م الموافق 27 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً