العدد 321 - الأربعاء 23 يوليو 2003م الموافق 24 جمادى الأولى 1424هـ

نقطة حوار من النفط حتى اليورانيوم...!

خالد أبو أحمد comments [at] alwasatnews.com

أطلق الكثير من الرحالة على القارة الإفريقية قارة العجائب وهي فعلا كذلك ولا تجد دولة او مدينة في إفريقيا إلا ولها حكاية، ولا تجد زعيما إفريقيا إلا وله قصة، فمن يصدق ان عاصمة قطر من أقطار الدنيا، قد انقطعت عنها الكهرباء لمدة عشرة أعوام طوال؟! تلك هي منروفيا عاصمة ليبيريا التي اعتاد أهلها على العيش في الظلام إذ لا تزال الكهرباء مقطوعة عنها لا يستثنى من ذلك غير بيت واحد هو بيت الزعيم..!! كانت ليبيريا أولى الدول فكاكا من الاستعمار إذ استقلت في 26 يوليو/تموز 1846، وكان حصولها على الاستقلال الذي جاء قبل قرن كامل عن بقية أقطار القارة، مشجعا لتكون أنموذجا تنمويا لأخواتها، ولكن حدث العكس تماما، إذ أصبحت أكثر الدول تخلفا، ولذلك انطفأ حلم الثورة الافريقية انطلاقا من العاصمة منروفيا التي سميت على اسم الرئيس الأميركي السابق مونرو الذي ساعد في ترحيل السود الأميركيين إلى ليبيريا، ومنذ مطلع القرن العشرين اعتبرت ليبيريا نموذجا دالا لما يتعلق بحالات الانهيار الشامل للدولة؛ ففي الحالة الليبيرية غابت الدولة بوصفها النظام الشرعي القائم، كما انهار المجتمع اجتماعيا واقتصاديا. ويرجع انهيار الدولة الليبيرية إلى تداعيات تاريخية طويلة من التآكل التدريجي للمجتمع الليبيري أسفر عن انهيار النظام الدكتاتوري للرئيس تولبرت ليحل محله نظام أكثر دكتاتورية ويهيمن فيه (الرقيب) صامويل دو وجماعته الإثنية على مقاليد الحكم في البلاد ثم يأتي للحكم تشارلز تايلور، فيُدخل البلاد في حرب أهلية لا تبقي ولا تذر وهناك من يستفيد من بيع السلاح وتعطيل خيرات الأرض من النفط حتى اليورانيوم...!

إقرأ أيضا لـ "خالد أبو أحمد"

العدد 321 - الأربعاء 23 يوليو 2003م الموافق 24 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً