العدد 3224 - الثلثاء 05 يوليو 2011م الموافق 03 شعبان 1432هـ

الموقف الكويتي وزيارة سمو الشيخ ناصر الصباح

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

بقدر ما لقي الإعلان عن زيارة رئيس مجلس وزراء الكويت الشيخ ناصر المحمد الصباح إلى البحرين ضمن جولة خليجية له هذا الأسبوع من ترحيب رسمي فإن الترحيب الشعبي ومن جميع أطياف الشعب البحريني لهذه الزيارة يمكن أن يُظهر ما يكنُّه شعب البحرين للقيادة والشعب الكويتي من محبة وتقدير لمواقف الكويت وخصوصاً خلال الأحداث الأخيرة التي مرت بها البحرين.

لقد كان للقيادة والشعب الكويتي موقف إنساني مشرف خلال هذه الأحداث, وكان هذا الموقف نابعاً من ضمير حي للشعب الكويتي الشقيق ودبلوماسية حكيمة تجاه مختلف القضايا في العالم وذلك ما عرف عن أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح.

فمع بداية الأحداث أقر مجلس الوزراء الكويتي - كما أشارت تقارير صحافية - عن «تقديم منحة كويتية إلى البحرين على دفعات ستبلغ الدفعة الأولى 40 مليون دينار بحريني» وذلك لمساعدة البحرين بشكل مادي للتغلب على الظروف الاقتصادية بعد الأزمة المالية العالمية الأخيرة وذلك قبل الإعلان عن مشروع المارشال الخليجي لمساعدة كل من البحرين وعمان بـ 20 مليار دولار بهدف إصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للمواطنين العمانيين والبحرينيين.

طيبة وأصالة الشعب الكويتي لم تكتفِ بتقديم مساعدات مادية للبحرين إنما حاولت بكل صدق مساعدة البحرين للخروج من الأزمة ولذلك أرسلت وفداً أهلياً في بادرة لوساطة شعبية لتقريب وجهات النظر بين الحكومة في البحرين والمعارضة بغية التوصل لإنهاء حالة الاحتقان.

الوفد الذي ضم الوجيه علي المتروك ومستشار سمو أمير الكويت محمد أبوالحسن والشيخ حسين المعتوق ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الكويتية عبدالهادي الصالح التقى بسمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والأقطاب الرئيسية في المعارضة في مسعى خير لتقريب الآراء ووجهات النظر في الأزمة.

وبعد أحداث فض الاعتصام بدوار مجلس التعاون وسقوط عدد من الضحايا أعلنت الكويت وبمبادرة من سمو الأمير إرسال قافلة طبية كويتية كاملة المعدات مكونة من 53 طبيباً وممرضاّ و21 سيارة إسعاف, غير أن أسباباً لم تُعلن أدت إلى عدم تمكن القافلة من الدخول إلى البحرين.

وحينما استدعت البحرين قوات درع الجزيرة شاركت الكويت بسفن حربية لحماية الشواطئ البحرينية من أي تهديد خارجي محتمل.

كل هذه المواقف الصادقة والمشرفة تجاه البحرين جعلت الشعب البحريني وبكل مكوناته يكنُّ حباً خاصاً للقيادة والشعب الكويتي الشقيق, ويشعر بالسعادة البالغة لقدوم سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح إلى البحرين ضيفاً عزيزاً على قلوبهم

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 3224 - الثلثاء 05 يوليو 2011م الموافق 03 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً