العدد 3256 - السبت 06 أغسطس 2011م الموافق 06 رمضان 1432هـ

من يحل «فوازيرنا» الكروية؟

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

يبدو أن روزنامة الموسم الكروي المقبل 2011/ 2012 تحول لما يشبه اللغز أو الأحجية أو حتى «فزورة» على غرار برامج الفوازير الرمضانية والتي يسعى الاتحاد البحريني لكرة القدم إلى حلها دون جدوى حتى الآن على رغم تبقي نحو شهر واحد عن الموعد المحدد مسبقاً لانطلاقة الموسم الجديد بكأس الملك «المؤجلة» في النصف الثاني من سبتمبر/ أيلول المقبل.

ولعله من باب التكرار أن نذكر كل سنة عن واقعنا وهمومنا في تنظيم مسابقاتنا الكروية التي للأسف تجد نفسها محاطة كل موسم بظروف وحال أصعب من سابقه حتى أصبح ذلك «أسطوانة مشروخة مملة» وجد اتحاد الكرة نفسه فيها ظالماً ومظلوماً لأنه مازال يدير مسابقاته بأسلوب الاجتهادات ويرى في تنظيم مسابقاته عبئاً ثقيلاً في كل موسم دون أن يجد حلولاً كفيلة بحل هذه المشكلة وفي الوقت نفسه يبدو أن الاتحاد يقع ضحية أمام ظروف وصعوبات كثيرة تحيط بواقعنا الرياضي العام وأنديتنا الأمر الذي يجعل مسابقاتنا بلا هوية تتهاوى دون أن تعرف موقعها بين الهواية والاحتراف في الوقت الذي نلاحظ فيه دولاً تقاربنا إمكانات أو تقل عنا تطبق الاحتراف أو بدأت تسير في طريقه، حتى وصل الأمر بنا إلى غياب أنديتنا عن بطولات الأندية الآسيوية.

إنه من اللوغاريتمات والتناقضات التي أصبحنا نعيشها في واقعنا الكروي الصعب في السنوات الأخيرة أن مسابقاتنا الكروية تبحث عن راع رسمي للدوري على الأقل على رغم أنها اللعبة الشعبية الأولى في الوقت الذي نلاحظ فيه أن هناك بطولة تنشيطية مثل بطولة الصالات التي نظمها اتحاد الكرة نفسه الشهر الماضي استقطبت نحو 14 شركة راعية الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات بشأن المجرى التي تسير فيه مسابقاتنا ومستقبلها المجهول، ويدفعنا مجدداً إلى طرح مقترح سابق ومتكرر بأن تكون هناك لجنة خاصة تضم أطرافاً من اتحاد الكرة وخارجه متخصصين وتتولى تنظيم الدوري من جميع النواحي الإدارية والتسويقية والفنية والجماهيرية على غرار ما يسمى برابطة دوري المحترفين في الكثير من الدول وذلك كحل مؤقت في وضعنا الحالي الذي نتعلق فيه بين مطرقة الهواية وسندان الاحتراف القادم والمجهول.

في المقابل نجد الأندية الـ 18 الأعضاء باتحاد الكرة ينطبق عليها حال «الظالم والمظلوم» لأنها مظلومة بأن تدفع ثمن تخبطات مواعيد المسابقات مالياً وفنياً ويزيدها ذلك أعباء فوق كاهلها المنهك في حين نجدها شريكة في «الظلم» الذي يقع على نفسها نظراً لدورها السلبي في التعاطي مع اتحاد الكرة سواء الأندية الكبيرة أو الصغيرة وتحضر اجتماعاتها مع الاتحاد لتسجيل الحضور فقط ولا تلعب دور الشريك الفاعل، وتكتفي بـ «التحلطم» والصراخ على اتحاد الكرة عبر الصحافة والمجالس والمقاهي.

أيعقل أن الموسم الكروي الجديد سينطلق بعد شهر واحد والأندية ولا حتى الاتحاد يعلمون بالقرار النهائي أو نظموا أمورهم التنظيمية والفنية؟ ألم نقل أن وضعنا صعب يشبه «الفزورة» التي نبحث عن حلها منذ سنوات طويلة وحان الأوان لوقفة تصحيح الأمور قبل تعقدها أكثر؟

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 3256 - السبت 06 أغسطس 2011م الموافق 06 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً