العدد 3262 - الجمعة 12 أغسطس 2011م الموافق 12 رمضان 1432هـ

أول احتفالية رمضانية في ميدان التحرير ضمت إفطارا وسحورا جماعيا وأغاني ثورية وصوفية

استعاد ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية القاهرة أمس الجمعة أجواء احتفالية غابت عنه منذ فترة فيما سمي احتفالية "في حب مصر" حيث تجمع ما يزيد على 20 ألف مصري للمرة الأولى في قلب الميدان منذ فض الاعتصام فيه قبل نحو أسبوعين. ودع عدد من الطرق الصوفية المصرية للاحتفالية وشارك فيها عدد من الأحزاب والحركات السياسية كان أبرزها حركة شباب 6 أبريل وحدد موعدها في الفترة بين صلاة المغرب وصلاة الفجر بتوقيت القاهرة حيث بدأت بإفطار جماعي وصلاة المغرب والعشاء والتراويح وانتهت بسحور جماعي وصلاة الفجر.

بينما رفضت أحزاب وقوى سياسية عدة الاحتفالية واعتبرتها خروجا على الشرعية وبينها المجلس الأعلى للطرق الصوفية الذي طالب أتباعه بعدم المشاركة فيها في حين اعتبرتها الحركة السلفية في مصر محاولة لاستعراض القوة.وقامت قوات من الشرطة تدعمها عناصر عسكرية بفض اعتصام ضم عددا من أهالي شهداء الثورة المصرية وعدد من القوى السياسية بالقوة ورفع الخيام واللافتات نهاية شهر تموز/يوليو الماضي ليتم منذ ذلك الوقت إبقاء قوة أمنية مختلطة في مكان الاعتصام لمنع تجدد الاعتصامات أو قطع الطريق أمام السيارات في ميدان التحرير. وبدأت الاحتفالية الأولى في شهر رمضان بافتراش عدة مئات من الأشخاص الأرصفة قبيل أذان المغرب للإفطار في جماعات ثم أداء صلاة المغرب والعشاء والتراويح لتبدأ بعدها احتفالية فنية صوفية من على منصة وحيدة تمت إقامتها بالميدان في مواجهة الحديقة الوسطى فيه التي امتلأت عن أخرها بعناصر الشرطة والجيش التي حذرت من الإقدام على اقتحام الحديقة التي كانت في السابق مركزا للاعتصام.

وطافت مسيرة تحمل علم مصر بطول 15 مترا الميدان مرات عدة طيلة الليلة تهتف بهتافات حماسية بينها "يسقط يسقط حكم العسكر" و"أنا رجعت التحرير علشان مش حاسس بالتغيير" مع التكرار دائما أن المسيرة والاحتفالية "سلمية".وشهدت فقرة المطرب الشاب رامي عصام أحد أبرز مطربي الثورة المصرية إقبالا واسعا من الحاضرين الذين رددوا معه عددا من أغنياته التي بات يحفظها كل من شارك في الثورة وبينها "مدنية مدنية" و"الجحش والحمار" و"يابو دبورة ونسر وكاب" و"المواطن نقط" و"الجيش العربي فين؟". لكن رامي عصام فاجأ الحاضرين بحديثه عن كونه أحد الثوار المصريين الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب خلال الثورة خلال عملية أمنية لفض اعتصام في الميدان يوم 9 آذار/مارس الماضي قائلا إنه جهز أغنية خصيصا لمن أعتدو عليه وعلى عشرات المصريين في هذا اليوم بعنوان "اضرب اضرب اضرب تاني" قائلا إنه يقدمها للمرة الأولى في ميدان التحرير للتأكيد على أن الثورة لازالت مستمرة حتى تحقق كل مطالبها.

وشارك في الاحتفالية فريق "ايجي ليونز" المكون من 4 شباب مصريين جاءوا خصيصا من مدينة طنطا في دلتا مصر وقدموا عددا من أغانيهم التي تنتمي إلى أغاني "الراب" حديثة العهد في الشارع المصري والتي كان أبرزها بعنوان "ثورة" قدموها باللغتين العربية والإنجليزية وسط تجاوب الحاضرين.وضمت الاحتفالية فرقة صوفية اسمها "الغيطية" قدمت عددا من الأشعار والمدائح والرقصات الصوفية الشهيرة التي يعرفها معظم المصريين بمشاركة ضاربي الدفوف وراقص "التنورة" الشهير الذي كان مثار إعجاب الجميع.بينما لم يتمكن المنشد المصري الشهير الشيخ أحمد التوني من المشاركة في الاحتفالية من على المنصة حيث تم إخلاءها مع حلول منتصف الليل ليقدم مع فرقته التي جاءت خصيصا من صعيد مصر عددا من أشهر مدائحه في مقر دار النشر "ميريت" على بعد أمتار قليلة من قلب ميدان التحرير. وبينما انتهت الاحتفالية الفنية الصوفية مبكرا إلا أن المئات صمموا على استكمال الليلة في الميدان وتناول سحور جماعي ثم صلاة الفجر قبل أن ينصرف الجميع تنفيذا لاتفاق سابق بعدم الاعتصام في الميدان خلال شهر رمضان.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:21 ص

      عظيمة يا مصر

      اللي عاجبني في المصريين إنهم لما يكونوا عازين حاجة مستحيل حد تاني يعطلهم وده دليل على إن نجاح الثورة مرهون بحياتنا إحنا .. ونجاح الثورة معناه إن مصر تكون رقم 1 في العالم اقتصادياً وعلمياً وثقافيا .

    • زائر 3 | 5:12 م

      عليهم بالعافية

      متباركين الله بفتح عليهم

    • زائر 2 | 9:51 ص

      ارجوا الدقه

      ساحه التحرير محتله من الجيش منذ محاكمه مبارك !!

    • Angel eyes | 4:11 ص

      يا بختهم

      يستاهلون

اقرأ ايضاً