العدد 3297 - الجمعة 16 سبتمبر 2011م الموافق 18 شوال 1432هـ

مدنيون ينضمون لقوات القذافي في الدفاع عن سرت

خاض مقاتلون ليبيون معارك من شارع إلى شارع للسيطرة على مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي لليوم الثالث اليوم (السبت) حيث كان المقاتلون الموالون له الجاثمون على أسطح المباني في المدينة يطلقون نيران القنص والبنادق الآلية والصواريخ.
وامتزجت الومضات البرتقالية لنيران الأسلحة مع الغبار والدخان الأسود أعلى المباني الرملية اللون في المدينة الساحلية حيث تسللت عبر شوارعها عشرات من سيارات النقل الخفيفة المزودة بمدافع رشاشة وقاذفات صواريخ.
وهرعت سيارات الإسعاف بعيداً عن المعركة تنقل المقاتلين المصابين في اتجاه الغرب في حين دافع الموالون للقذافي عن أرضهم.
وقال مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي إن عدد المقاتلين الموالين للقذافي في المدينة غير واضح، ولكن عدداً منهم أشار إلى أن بعض سكان سرت المدنيين بدأوا يشاركون في القتال في صف الزعيم المخلوع.
وقال محمود تربلو من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الذي كان يتحدث من ساحة تناثرت فيها الرصاصات الفارغة "تدور اشتباكات عنيفة منذ الصباح... هناك مقاومة من مدنيين ومتطوعين. إنهم أعلى المباني ومعهم بنادق كلاشنيكوف ومدافع مضادة للطائرات وصواريخ وأسلحة أخرى".
وقال جنود المجلس الوطني إنهم يحاربون على ثلاث جبهات من أجل الاستيلاء على المدينة من الغرب والجنوب والشرق ولكنهم يتقدمون ببطء.
وقال مقاتل لم يكشف عن اسمه: "هناك قتال على امتداد الساحل وفي داخل المدينة. "نتجمع ثم نتقدم... نستعيد السيطرة عليها خطوة خطوة".
وعلى الجانب الآخر من الطريق مجمع فيلات تطل على البحر محاط بسور قال مقاتلو المجلس الوطني إنها كانت دور ضيافة كان يقيم فيها الدبلوماسيون وغيرهم من زوار المدينة.
وقال كثير من المقاتلين إن القناصة مازالوا يشكلون تحدياً جسيماً أمام تقدمهم وكذلك وجود مدنيين.
ومع حلول الظلام بدأ مقاتلو المجلس الوطني ينسحبون إلى قواعدهم على مشارف المدينة وهم يشعرون بالرضا عن التقدم الذي حققوه اليوم (السبت) ويتعهدون بالعودة غداً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً