العدد 3327 - الأحد 16 أكتوبر 2011م الموافق 18 ذي القعدة 1432هـ

إسرائيل وحماس تستعدان لعملية تبادل الأسرى

عملت إسرائيل وحركة حماس أمس الأحد (16أكتوبر/ تشرين الأول 2011) على إتمام التحضيرات الأخيرة تمهيداً لعملية تبادل أسرى غير مسبوقة مقررة غداً (الثلثاء) بينهما تتسلم إسرائيل بموجبها الجندي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ أكثر من خمس سنوات، مقابل مجموعة أولى تضم 477 أسيراً فلسطينياً.

ونشر الطرفان بشكل متزامن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وبينهم 27 امرأة.

وستفرج إسرائيل لاحقاً في غضون شهرين عن مجموعة ثانية تضم 550 أسيراً فلسطينياً، بموجب اتفاق تم توقيعه الثلثاء الماضي بين إسرائيل وحركة حماس الحاكمة في قطاع غزة.

وبإطلاقها سراح 1027 معتقلاً، وافقت إسرائيل على دفع الثمن الأعلى نسبياً حتى الآن لاسترجاع جندي واحد. وكانت إسرائيل أفرجت في مايو/ أيار 1985 عن 1150 أسيراً فلسطينياً مقابل ثلاثة عسكريين إسرائيليين. ومن بين الأسرى الذين سيفرج عنهم نائل البرغوثي المسجون منذ العام 1978 وأول امرأة في الجناح العسكري لحركة حماس أحلام التميمي التي حكم عليها بـ 16 عقوبة مؤبد لتنفيذها عملية في مطعم في القدس الغربية أسفرت عن مقتل 15 إسرائيلياً في التاسع من أغسطس/ آب 2001.

وكان المفاوض الإسرائيلي ديفيد ميدان موجوداً أمس في القاهرة لتسوية آخر تفاصيل عملية التبادل وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بها لدى عودته أمس (الأحد).

وقال نتنياهو في بيان: «ستكون المهمة أنجزت عندما سيعود جلعاد شاليط حياً وفي صحة جيدة إلى أسرته». وأكد عاموس جلعاد المسئول الكبير في وزارة الدفاع أن «الاتفاق نهائي ولن نقبل بأي تغيير»، في إشارة إلى مصير الأسيرات الفلسطينيات الثماني غير المدرجات على القائمة.

وقال مدير مجلس الأمن القومي الجنرال يعكوف أميدرور: «يفترض أن يجري كل شيء طبقاً للتوقعات إلا إذا تدخلت المحكمة العليا أو قام طرف ما في غزة بأعمال استفزازية».

وسيتيح نشر هذه اللائحة المجال أمام أفراد أو منظمات لرفع طعون في الإفراجات أمام المحكمة العليا الاسرائيلية ضمن مهلة قانونية من 48 ساعة وقدمت عدة طعون منذ الجمعة.

ولم يسبق أن طعنت المحكمة العليا الإسرائيلية بأي اتفاق تبادل أسرى أبرمته الحكومة.

ومن أصل الأسرى الـ 477 الذين سيتم الإفراج عنهم، سيسمح لـ 131 فقط بالعودة إلى منازلهم في الضفة الغربية، على ان تفرض قيود على حركة نصفهم. وفي المقابل، سيتم ترحيل مجموعة مؤلفة من 203 فلسطينيين من الضفة الغربية، 145 منهم الى قطاع غزة و40 الى الخارج في دول لم يعلن عنها بعد. وسيرغم 18 آخرون على الإقامة في غزة لثلاث سنوات.

وسيسمح لستة من عرب إسرائيل بالعودة الى عائلاتهم فيما يسمح لـ 25 أسيرة بالعودة إلى منازلهن في غزة والضفة الغربية والقدس. أمّا الأسيرتان المتبقيتان، فستنقلان الى الاردن وغزة بحسب ما اعلنت وزارة العدل.

وتسلم الرئيس شيمون بيريز مساء السبت ملفات عدد من المعتقلين الفلسطينيين الذين يفترض ان يصدر عفو عنهم في اطار صفقة تبادل الاسرى.

وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان ادارة السجون باشرت أمس معظم المعتقلين الفلسطينيين في سجن كتسيعوت (جنوب اسرائيل).

ونقلت الاسيرات صباح أمس الى سجن هشارون شمال تل ابيب لإجراء فحوص طبية وعملية تثبُّت من الهويات. وبحسب الاذاعة، فإن جلعاد شاليط (25 عاماً) الحامل للجنسية الفرنسية أيضاً سينقل بعد تسلمه من قطاع غزة حيث هو محتجز منذ حزيران/ يونيو 2006، الى مصر قبل اعادته الى اسرائيل في مروحية. وستحط المروحية التي تنقل جلعاد شاليط في قاعدة تل نوف التابعة لسلاح الجو في جنوب اسرائيل حيث يكون في استقباله والداه نوعام وافيفا ونتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني غانتس. ولن يسمح للصحافيين بالدخول الى القاعدة. وبعد ذلك ينقل جلعاد شاليط الذي سيعتبر تلقائياً مصاباً باضطرابات الضغط التالي للصدمة، الى منزله في بلدة ميتسبي حلا في الجليل الاعلى (شمال).

وحذر والده من أي احتفالات قبل الأوان مؤكداً «لم يتم الأمر طالما انه لم ينته»

العدد 3327 - الأحد 16 أكتوبر 2011م الموافق 18 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً