العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ

حملات الحج تضج لضيق مساحات «منى»

الشيخ عبدالناصر عبدالله خلال حديثه إلى «الوسط
الشيخ عبدالناصر عبدالله خلال حديثه إلى «الوسط

ضجت حملات الحج البحرينية من استمرار أزمة ضيق مساحات الأراضي المخصصة للحجاج في منى، في الوقت الذي اعتبرت فيه بعثة البحرين للحج أن هذه الأزمة ليست مفاجئة، وأصحاب الحملات على علم بها منذ مدة طويلة. وقال أصحاب حملات حج بحرينية، إن أزمة الأراضي في منى وعرفات لم تُحل، وإنهم سيواجهون هذه المشكلة المتكررة، في موسم الحج الحالي، في الوقت الذي كانوا يأملون في إيجاد حل جذري لها. فيما أكد الأمين العام لبعثة البحرين للحج، الشيخ عبدالناصر عبدالله أن المساحات المتوافرة أفضل مما كانوا يتوقعونه (80 سنتيمتراً للفرد).


نتفاوض مع المعنيين للسماح لكوادر الحملات بلبس ثوبي الإحرام في «القطار»

«البعثة»: أزمة «مساحات منى» ليست مفاجئة... و100 دورة مياه بـ «عرفة»

مكة المكرمة - علي الموسوي

اعتبر رئيس قسم شئون الحج والعمرة، الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج، الشيخ عبدالناصر عبدالله، أن أزمة قلة المساحات في مخيمات منى، ليست مفاجئة، وقد «أبغلنا الحملات منذ فترة طويلة بذلك، ووقعنا معهم اتفاقيات على أن يلتزموا بتوفير مساحات للحجاج الإضافيين».

وذكر أنهم عرضوا على أصحاب الحملات، أن يوصلوهم إلى 113 جهة تؤجر الأراضي في منى، وأبدينا استعدادنا إلى السير معهم خطوة بخطوة، في سبيل شراء أراضٍ إضافية، لحجاجهم المضافين للعدد الأصلي المرخص به للحملة».

وقال عبدالله، في حديث إلى «الوسط» بمقر البعثة في حي النسيم بمكة المكرمة، إن المعطيات المتوافرة في موسم الحج الحالي، أفضل بكثير مما كانوا يتوقعونه، مؤكداً أن مسئولية توفير مساحات للحجاج الإضافيين في كل الحملات، تقع على أصحاب الحملات، وليس البعثة، وهذا متفق عليه بين البعثة والحملات.

وتحدث عبدالله عن المساحات المخصصة للحملات البحرينية في عرفة، وأوضح أن «المساحة التي حصلنا عليها في بادئ الأمر، كانت 15 ألف متر مربع، شاملة مناطق الخدمات والأماكن المخصصة لكل حملة، وقد تمكنا من زيادة المساحة وجعلها 20 ألف متر مربع، 30 في المئة منها، مخصصة للخدمات».

وذكر عبدالله أن «سمحنا هذا العام، وبشكل استثنائي، أن يتعاون أصحاب الحملات فيما بينهم، وأن يتناوبوا في عرفات، كما يتناوبون في منى. ونحن حرصنا قدر الإمكان أن نحصل على مساحة أراضٍ في عرفات، تكون مناسبة لجميع الحجاج»، مبيناً أن جميع الحملات تسلمت الأراضي المخصصة لها، باستثناء 3 حملات، حتى الآن لم تتواصل معنا لتتسلم مساحتها في عرفات.

مساحات منى أكبر من العام الماضي

وأضاف أن «المساحات المخصصة للحملات البحرينية في عرفة أكبر من المساحات التي حصلنا عليها في العام الماضي، إذ كانت في أحسن الظروف 110 سنتيمترات لكل حاج، بينما مساحة الحاج هذا العام تصل إلى 130 سنتيمتراً.

وقال إنهم حرصوا على جعل الحملات التي لديها عدد كبير من الحجاج، في أماكن بها زوايا وممرات واسعة، حتى تتمكن من الاستفادة منها، واستغلالها في وضع خدماتها وما شابه، مؤكداً أن «لن تكون هناك أية مشكلات في المساحة إلا عند الحملات التي لديها زيادة فاحشة في عدد الحجاج، وتصل إلى ضعف العدد المرخص في سجل الحملة.

وقال عبدالله: «رصدنا زيادة في عدد الحجاج لدى بعض الحملات، تصل إلى ضعف العدد المرخص به في سجل الحملة، وربما يكون لدى الحملات التي شكت من ضيق المساحة في عرفة (...)، ونفضل ألا نكشف عن أسماء هذه الحملات حفاظاً على سمعتها».

وأفاد بأنهم سمحوا للحملات بالتعاون فيما بينها في عرفات، كما تتعاون في منى، «وبالفعل بدأت بعض الحملات في التعاون فيما بينها، وعبروا لنا عن شكرهم لتفهمنا، وقبولنا بنظام التناوب فيما بينهم».

وأشار عبدالله إلى الخدمات التي ستقدمها البعثة في عرفة، وخصوصاً دورات المياه المخصصة للحجاج، وقال: «كانت دورات المياه في العام الماضي، لا تتجاوز 60 دورة مياه، والأصل أنها 30، وأضفنا لها 30 أخرى وأصبحت 60، إلا أن هذا العام يصل عدد دورات المياه إلى 100 دورة مياه، إذ كانت 50 فقط، وأضفنا لها 50 أخرى». وبيّن أن «هناك 5 مواقع فيها مجمعات دورات مياه، في حين أن العام الماضي كان هناك 3 محطات فقط، وقد زاد العدد في هذا الموسم لأننا أخذنا الأمور بعين الاعتبار مبكراً، وتوجد لدينا لجنة مختصة بالخدمات، وهي تقوم حالياً بمتابعة الخدمات في المشاعر المقدسة، وهي على تواصل مستمر مع الجهات المعنية في السعودية، للتأكد من سلامة الخدمات، وتوصيل الكهرباء والماء لها».

الحملات لم تشترِ مساحات إضافية

وبسؤاله عما إذا كانت هناك أية حملات قد اشترت مساحات في منى، ذكر عبدالله أن لم تشترِ أية حملة مساحات إضافية، وقد فضلوا خيار التناوب فيما بينهم، مؤكداً أن «البعثة على أتم الاستعداد لإيصال الحملات إلى الجهات التي تؤجر الأراضي، ومستعدون أيضاً لتقديم أية مساعدة يحتاجها أصحاب الحملات، إلا أننا لن ندخل في تفاصيل المبايعات التي تتم بين الحملة وجهة البيع».

وأشار عبدالله إلى أن «البحرين لا يمكنها أن تدخل في عمليات بيع وشراء تتم بين الحملات والجهات التي تبيع أو تؤجر الأراضي، سواءً في منى أو عرفات، فهي تتسلم مساحات من الجهات السعودية، وتوزعها على الحملات بحسب المعايير والأنظمة المتبعة، والحملة التي لا ترغب في أخذ المساحة المخصصة لها، لا يمكنها بيعها على حملة أخرى، وإنما نأخذها لنعدل أوضاع بقية الحملات».

واعتبر الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج، أن عدم مجيء حملتي حج هذا العام، كان له الأثر الإيجابي على المساحات المخصصة للحملات، إذ ارتفعت مساحة الفرد من 60 سنتيمتراً العام الماضي، إلى نحو 80 سنتيمتراً هذا العام.

ملزمون بتطبيق قرار استخدام القطار

وعن استخدام قطار المشاعر، جدد عبدالله تأكيده أن استخدام القطار سيكون إلزامياً على كل الحجاج البحرينيين، وكذلك حجاج دول مجلس التعاون، وأن البعثة جزء من منظومة الحج، ولابد من الالتزام بالأنظمة التي تضعها الجهات المعنية في السعودية.

ورداً على مخاوف الحملات من عدم السماح لكوادرهم بلبس ثوبي الإحرام عند ركوبهم القطار، طمأن عبدالله أصحاب الحملات بالقول: «نحن الآن نعمل ونتفاوض مع الجهة المعنية بتشغيل القطار، من أجل السماح للكوادر بلبس ثوبي الإحرام، وتمييزهم عن باقي الحجاج بإعطائهم بطاقة خاصة».

وأوضح أن «الجهات المعنية طلبت منا تزويدها ببيانات الحجاج والكوادر العاملة في جميع الحملات، وقد قمنا بذلك، والإجراءات التنظيمية في استخدام القطار، تعود للجهة المعنية بتشغيله، ونحن لا نملك أية قرارات في ذلك، لكننا نسعى جاهدين إلى التسهيل على الحجاج، وإذا لم نتمكن من ذلك، سنكون ملزمين بتطبيق الأنظمة».

أوقات الحظر ليست

جديدة وهي لسلامة الحاج

وعن الهاجس الذي يراود الحملات من تحديد أوقات يُحظر فيها التحرك من المشاعر المقدسة، لفت الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج، إلى أن «هذه الإجراءات ليست جديدة، وقد عملنا بها في الأعوام الماضية، ومنعنا الحجاج البحرينيين من رمي الجمرات في أوقات معينة، حفاظاً على سلامتهم، وحفاظاً عليهم من التعرض إلى الازدحام والتدافع»، مشدداً على أن «سلامة الحاج البحريني أمر في غاية الأهمية لدينا، ونحرص على أن يكمل كل حاج بحريني موسم الحج بسلامة، ومن دون أية مشكلات».

وقال إن تجربة استخدام القطار جديدة، ولذلك لا نضمن عدم حدوث أية هفوات أو إخفاقات في استخدامه، ولكن في نهاية المطاف لابد أن نلتزم بالقرارات والأنظمة التي تحددها الجهات المعنية في السعودية، مؤكداً أن «الكثير من الأمور التي كانت جديدة في السابق، أصبحت الآن جزءاً من الحج، ويتم العمل بها».

وختم الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج حديثه بالقول: «إن أبواب البعثة مفتوحة لجميع الحملات، ونحن على أتم الاستعداد لتقديم المساعدات الضرورية لهم، ولابد أن تعاد صياغة الثقافة المعمول بها لدى الحملات، ولابد أن تكون الحملة شريكاً معنا، ودورنا مكمل لدورهم كحملات، لا أن نقوم بكل ما يجب على الحملات أن تقوم به».

وقال: «لا نريد أن تصّور الحملات للحاج البحريني أو المقيم، أنها قصرت في جانب كان من الواجب عليها أصلاً أن تستدركه من البداية».


بعضهم أشادوا بتناوب الحجاج وآخرون يرفضون... طالبوا البعثة بحل جذري

أصحاب حملات: أزمة «مساحات منى» لم تُحل وأسعار الأراضي الإضافية «باهظة»

قال أصحاب حملات حج بحرينية، إن أزمة الأراضي في منى وعرفات لم تُحل، وإنهم سيواجهون هذه المشكلة المتكررة، في موسم الحج الحالي، في الوقت الذي كانوا يأملون في أن تجد بعثة مملكة البحرين للحج، حلاً جذرياً لهذه المشكلة التي تواجههم في كل موسم.

وذكروا أنهم كانوا يأملون في الحصول على مساحات من الأراضي تكفي جميع الحجاج البحرينيين من دون استثناء، إلا أنهم حصلوا على مساحات صغيرة، وأقل من المتوقع.

وفي ذلك، قال المتحدث باسم حملة السلام، عبدالرحيم عبدالله، إن المساحات التي أعطيت لهم ولبقية الحملات لم تكن كافية لعدد الحجاج، وهو الأمر الذي اضطرهم إلى اللجوء إلى العمل بفكرة التناوب بين الحملات.

وبسؤاله عن سبب عدم شرائهم أراضي إضافية في منى، قال عبدالله لـ «الوسط»، إن «أسعار الأراضي باهظة جداً، وهناك مضاربات واستغلال من قبل الجهات التي تؤجر الأراضي، فضلاً عن أنها بعيدة عن المساحة المخصصة للحملات من قبل البعثة».

وأضاف أن «تصل كلفة المساحة للحاج الواحد إلى 250 ديناراً، وهذا مبلغ كبير، ويصعب على الحاج تحمله، وفي البداية كانت الأسعار تقدر بـ 70 ديناراً، إلا أنها ارتفعت ووصل إلى المبلغ المذكور»، مؤكداً أن التعاون بين الحملات البحرينية، واتفاقها فيما بينها بأن تتناوب، كان حلاً للمشكلة، ودليلاً على حرص الحملات في أن تساعد بعضها بعضاً، وخصوصاً في موسم الحج.

وأكد أن «الحج تجارة مع الله عز وجل، وليس تجارة بين البشر، ولكن للأسف نرى أن هناك من يستغل موسم الحج للتجارة، والسعي إلى ربح الأموال الطائلة».

وتحدث عبدالله عن مساحات عرفات، مبيناً أن «في كل عام نحصل على مساحات بالكاد تكفي للحجاج لدينا، وبالكاد يتمكن الحاج من الجلوس فيها».

وعن استخدام قطار المشاعر، فرأى المتحدث باسم حملة السلام أنها «تجربة ناجحة، وتُشهد للسلطات السعودية، ونحن استخدمناه في موسم الحج الماضي، وقد عبر الحجاج عن ارتياحهم، وخصوصاً أنه لا يستغرق وقتاً طويلاً في التنقل بين المشاعر، ونحن نأمل أن يكتمل نجاح التجربة بتشغيل القطار في الموسم الحالي بشكل كلي».

ومن جانبه، قال صاحب حملة الجمري، محمد الجمري، إن المساحات التي خصصتها البعثة له في منى «أقل من المتوقع، ولا تكفي الحجاج»، معتبراً أن شراء أراضٍ إضافية في منى سيخلق مشكلة كبيرة، وهي أن «الحجاج سينقسمون إلى قسمين، وبالتالي الكوادر العاملة عليها أن تخدم القسمين، ولا تقصر في خدمة أحد منهما، وهو ما يعد صعباً».

وعبر الجمري عن رفضه لفكرة التناوب بين الحملات في مخيمات منى، معتبراً أن التناوب «لا يحفظ حق كل حملة، وقد يسبب مشكلة بين الحملات».

وعن الحل الذي سيتبعه في معالجة مشكلة محدودية المساحات في منى، قال الجمري: «اتفقت مع المرشدين الدينيين في الحملة، بأن يخيروا الحجاج بين فترتين، الأولى يكونون فيها في مكة المكرمة، والفترة الأخرى في منى، فجزء يكون في مكة، والآخر في منى».

وعن مساحات الأراضي في عرفة، ذكر الجمري أن «المشكلة الأولى هي أننا لا نتسلم الأراضي إلا في وقت ضيق، ولا يمكننا من تجهيز المخيمات ونصبها وتهيئتها للحجاج»، مشيراً إلى أن «مساحات الأراضي في عرفات صغيرة أيضاً. وتكلفنا مبالغ كبيرة في تجهيز المخيمات».

وبسؤاله عن استخدام قطار المشاعر، أمل الجمري في أن تُخير الحملات بين استخدام القطار أو الحافلات، وخصوصاً مع وجود آراء فقهية متعددة في استخدام وسائل مظللة في التنقل بين المشاعر.

وقال إنهم دفعوا كلفة استخدام القطار، إلا أن «عدداً من حجاجنا رفضوا فكرة التنقل بين المشاعر عبر القطار، وبالتالي سينتقلون مشياً على الأقدام»، متوقعاً حدوث مشكلات في استخدام قطار المشاعر، وخصوصاً أنه تجربة جديدة.

ومن ناحيته، فرأى صاحب حملة المرتضى سيدهادي سيدعيسى أن الحل لمشكلة ضيق المساحات في منى، هو التناوب بين الحملات، معتبراً أن «خيار شراء الأراضي الإضافية، غير مناسب، فهي بعيدة عن مكان المخيمات الأساسية للحملة، وهذا ليس حلاً مناسباً».

ورأى أيضاً أن الحل يكمن في أن توفر بعثة مملكة البحرين للحج، أراضي إضافية تكون قريبة من مخيمات الحملات البحرينية.

وعن المشكلات التي واجهتهم في هذا الموسم، ذكر سيدعيسى أن إحدى المشكلات تكمن في عدم تسجيل الحجاج الراغبين في أداء مناسك الحج مبكراً، وينتظرون حتى إغلاق باب التسجيل، وبعدها يأتون لتسجيل أسمائهم، وهذا ما سبب لنا مشكلات في هذا العام.

وأفاد بأن «البعثة حددت لنا أوقات معينة لتسجيل الحجاج، وقد مددت هذه المدة، وتساعدت معنا، إلا أن الحجاج أنفسهم لا يسجلون مبكراً، وبالتالي فإن بعض الحملات لم تُكمل العدد المطلوب من الحجاج عند انتهاء الفترة المحددة مسبقاً، ولولا تمديد البعثة لفترة التسجيل، لما تمكنت بعض الحملات من تسيير رحلات إلى الحج في هذا الموسم».


275 ألف دينار دفعتها الحملات البحرينية لاستخدام «قطار المشاعر»

11 ألف حاج بحريني يصلون إلى مكة لأداء مناسك «حج 2011»

مكة المكرمة - علي الموسوي

وصل حتى يوم أمس الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، نحو 11 ألف حاج بحريني، إلى مكة المكرمة، وذلك قبل 4 أيام من بدء أعمال «حج 2011»، والوقوف بعرفة، المقرر يوم السبت المقبل.

وذكر الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج، الشيخ عبدالناصر عبدالله، لـ «الوسط»، أن مشكلة تأخر عبور الحجاج البحرينيين، جسر الملك فهد حُلت تماماً، وقد عبَرت العديد من الحافلات التي تقل حجاجاً بحرينيين، من دون أية مشكلات. وذكر أن آخر الرحلات التي غادرت الجسر كانت يوم أمس الأول (الإثنين).

وقال عبدالله إن عدد الحجاج البحرينيين بلغ هذا العام (2011)، 11 ألف حاج. ما يعني أن العدد انخفض عن العام الماضي (2010)، حيث وصل إلى 13 ألف حاج، في وقت اعتبر فيه أصحاب حملات حج بحرينية، سبب انخفاض عدد الحجاج يعود إلى الظروف الاقتصادية وغيرها، التي يعيشها العالم، والبحرين بشكل خصوصاً.

وأشار الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج، إلى أن هناك حملتي حج، لم تسجلا رغبتهما في تسيير رحلات إلى الحج هذا العام، وهذا ما كان له الأثر على حجم مساحة الحاج البحريني في منى وعرفات.

هذا، وبدأت العديد من حملات الحج البحرينية، استعداداتها للوقوف بعرفة يوم السبت، في الوقت الذي لوحظ فيه استعداد أمني مكثف في حدود مكة المكرمة، ومنطقة المشاعر المقدسة.

ومن المقرر أن يكون قطار المشاعر هو وسيلة النقل الوحيدة التي تنقل حجاج البحرين ودول مجلس التعاون، بين المشاعر المقدسة (عرفات، منى، المزدلفة والجمرات)، إذ دفعت حملات الحج البحرينية قبل حصولها على رخصة تسيير رحلات الحج، نحو 275 ألف دينار، نظير استخدام قطار المشاعر، وذلك إذا ما تمَّ النظر إلى أن عدد الحجاج البحرينيين 11 ألف حاج، وتذكرة كل حاج 250 ريالاً سعوديّاً (25 ديناراً).

وكانت وزارة الحج السعودية أصدرت قراراً قبل أشهر، يقضي بمنع استخدام الحافلات في نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة، منوهة إلى أن استخدام القطار في التنقل بين المشاعر سيكون إلزاميّاً لحجاج دول مجلس التعاون.

وفي الوقت الذي أشاد مسئولو حملات حج بحرينية، بقطار المشاعر وتوفيره للوقت والجهد؛ فإن عدداً من الحجاج أبدوا عدم رغبتهم في استخدام القطار، إذ سينتقلون بين المشاعر مشياً على الأقدام.


البقارة: عيادة الحج استقبلت أكثر من مراجعاً

مكة المكرمة - بعثة الحج

قال رئيس اللجنة الطبية ببعثة مملكة البحرين للحج، علي البقارة، إن العيادة التابعة للبعثة استقبلت منذ افتتاحها أكثر من مراجعا، موضحاً أن العيادة استقبلت حالتين خطيرتين الأولى كانت هبوطا حادا في السكر وقد استطاع الفريق الطبي علاج الحالة بعد أن احضر الحاج للعيادة وهو مغشي عليه، وأما الحالة الثانية فكانت لامرأة تعاني من آلام بالقلب وتم الترتيب لنقلها إلى مستشفى النور التخصصي وأجريت لها عملية قسطرة وهي الآن بصحة جيدة في المستشفى واللجنة الطبية على تواصل مستمر لمتابعة حالتها. من جانب آخر، صرح الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عبدالناصر عبدالله بأن البعثة ستقيم اليوم الأربعاء (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) حفل استقبال بمناسبة الافتتاح الرسمي لمقر البعثة بمكة المكرمة بحي النسيم، ستحضره مجموعة من رؤساء بعثات دول مجلس التعاون وجمع من الضيوف.

وكان رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان، وصل مكة المكرمة، إذ اطلع على آخر الاستعدادات لجميع لجان البعثة، وزار الشيخ القطان اللجنة الطبية بهدف تفقد سير العمل فيها والخدمات الطبية المقدمة للحجاج وكان في استقباله رئيس اللجنة علي البقارة.

وفي اليوم ذاته، قام الشيخ القطان بزيارة تفقديه إلى المشاعر المقدسة، بدءا بعرفات إذ اطلع على التوزيع الأخير للمساحات واستعداد الحملات لاستقبال حجاجهم وتأكد رئيس البعثة من توافر المرافق والخدمات، والتقى مجموعة من أصحاب الحملات المتواجدين في الموقع واستمع إلى ملاحظاتهم.

كما قام كذلك الشيخ القطان بزيارة تفقدية لمخيمات منى وأشاد باهتمام الحملات بترتيب وتوفير سبل الراحة للحاج، وأشاد بتعاون الحملات مع بعضها البعض من خلال الشراكة في المخيمات واعتماد نظام التناوب وفقا لتوجيهات وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية بهدف التغلب على محدودية المساحات والمخيمات

العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:38 ص

      دعوى لكل ذي لب

      على السلطات في بلاد الحرمين الشريفين
      ان تعمد إلى تعمير منى بعمارات تتناسب والبقاء المؤقت والجماعي للحجاج

      نحن في هذا القرن ! نحيا حياة البداوة والخيام والتعب والعناء للحجاج بأي حق وتحت اي شرع ؟

      عمروها فهذا فيه صلاح الحجاج والعباد

اقرأ ايضاً