قال رئيس مجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد، أن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة اجتمع مع أعضاء المجلس البلدي يوم أمس بدعوة كريمة منه خلف طاولة حوار مثمرة، داعياً إياهم بحكمته البالغة إلى تهدئة النفوس وحل أي مظهر من مظاهر الخلاف في الرأي داخلياً بما يحقق الأهداف التي يصبو إليها المجلس البلدي لتقديم الأفضل لأهالي المحرق.
وفي هذا الصدد، تقدم المحميد بالأصالة عن نفسه وعن أعضاء المجلس وأهالي المحرق بجزيل الشكر والتقدير والعرفان إلى سمو رئيس الوزراء، مشيراً إلى أن كلمات سموه الكريمة كان لها أطيب الأثر في تجاوز الأعضاء لما مر به المجلس في الفترة الماضية من مظاهر سوء فهم واردة في أي عمل يسعى القائمون عليه إلى تحسين جودته والوصول بالأداء إلى قمته.
وأضاف "لسمو رئيس الوزراء الفضل الكبير بعد الله تعالى في مرور المجلس البلدي عبر مطبات عديدة واجهته وكان بعضها يتعلق بحماية صلاحيات المجلس، وأخرى تعلقت ببعض المشروعات التي دعمها المجلس وطلب رعاية الدولة لها، فكان سموه يتدخل بتوجيهاته ودعواته التي تكون بلسماً شافياً يشفي الجروح ويساهم في تطور مدينة المحرق، فكل الشكر إلى سموه الذي رغم كونه أكبر مسئول في الدولة، إلا أنه دوماً يجد المساحة المناسبة للقاء المسئولين ويحثهم على إتقان العمل بل يمدهم بالمقترحات الفنية والهندسية".
وتابع المحميد"اليوم اجتمع بنا سموه من باب حرصه على حل المشكلات بين الإخوان وتأكيده على أن نضع المصلحة العليا نصب أعيننا، ومما لا شك فيه أن اهتمام سمو رئيس الوزراء بمملكة البحرين عموماً وبالمحرق خصوصاً انعكس بشكل مباشر على المحرق التي أصبحت تنعم بالكثير من المرافق العامة المهمة كالترفيهية والتجارية، وتطورت فيها البنى التحتية، واحتضنت الكثير من المشروعات الإسكانية، وارتفع مستوى الاهتمام بالثقافة والتراث مع الاهتمام بالعادات والتقاليد الأصيلة، وهي في طريقها إلى مشروعات مهمة أخرى كالطريق الدائري، والجسور الجديدة، ومستشفى الملك حمد، ومستشفى كانو للكلى، ونسعى جاهدين بدعم سموه إلى استقبال مجمعات تجارية، والكثير من المشروعات الأخرى التي تنتظر المحرق أن ترى النور ولسمو رئيس الوزراء إسهام كبير في كل منها".
وفي ختام تصريحه تقدم المحميد بالشكر إلى جميع أعضاء المجلس لتجاوبهم مع دعوة سمو رئيس الوزراء، مؤكداً صحة ما أتى به سموه بأن الاختلافات في الرأي واردة ويجب ألا تتحول إلى خلافات شخصية، بل إن كل عضو من الأعضاء يسند الآخر ويكونون بمجموعهم قوة واحدة متحدة تعاهد الله ثم تعاهد الناس والمسئولين على تحدي جميع الصعوبات والارتقاء بمدينة المحرق نحو الأفضل.