داهمت السلطات الضريبية أمس الثلثاء مقر الاتحاد الكوستاريكي لكرة القدم ، في إطار تحقيقات جارية بشأن الأموال التي حصل عليها الاتحاد من وراء المباراة التي خاضها الفريق أمام الأرجنتين في 29 مارس/آذار الماضي.وقال وزير المالية فيرناندو إيريرو إن إدارة الضرائب المباشرة لديها شكوك بأن المعلومات التي قدمها الاتحاد حول ذلك اللقاء وحول أنشطة أخرى شبيهة لم تكن "صادقة".جاء اقتحام مقر "مشروع الهدف"، حيث توجد المكاتب الإدارية للاتحاد ، قبل أسبوع من مواجهة بين كوستاريكا وإسبانيا بطلة العالم في لقاء ودي.وقال إيريرو إن سلطات الضرائب هي التي ستتولى الإجراءات التي سيتم اتباعها عقب المداهمة ، رغم تأكيده إنه يأمل في ألا تؤثر تلك الإجراءات على إقامة المباراة التي تقام يوم الثلاثاء المقبل أمام أبطال مونديال جنوب أفريقيا 2010 .بدوره ، رفض إدواردو لي رئيس الاتحاد الكوستاريكي لكرة القدم أن يكون الاتحاد قد حجب أو زور معلومات عن الضرائب ، ووصف مداهمة المقر بأنها "حدث دعائي".وسبق أن حذرت السلطات المالية الكوستاريكية اتحاد الكرة من التأخير في تقديم المعلومات المتعلقة بالضرائب ، أو تقديم وثائق غير مكتملة ، رغم تكرار المطالب في هذا الصدد.تسببت العملية في وقف أنشطة الاتحاد أمس الثلاثاء وكذلك تم منع الموظفين من الدخول ، علما بأن المقر يتضمن أيضا ملاعب التدريب الخاصة بالمنتخبات الوطنية المحلية.وقال إيريرو إن السلطات الضريبية تطالب الاتحاد أيضا بمعلومات حول عقود المباراة التي خاضتها كوستاريكا قبل نحو شهر أمام البرازيل ، وكذلك عن عوائدها.وظل مسئولو الضرائب ثماني ساعات داخل مقر "مشروع الهدف"، صادروا بعدها عددا ضخما من الوثائق.