العدد 3359 - الخميس 17 نوفمبر 2011م الموافق 21 ذي الحجة 1432هـ

وزير الخارجية التركي يحذر من مخاطر "حرب اهلية" في سوريا

حذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في مقابلة مع وكالة فرانس برس الجمعة من "مخاطر الانزلاق الى حرب اهلية" في سوريا.
وصرح داود اوغلو ان المنشقين عن الجيش السوري "بداوا بالتحرك في الفترة الاخيرة ولذلك هناك مخاطر بالانزلاق الى حرب اهلية".
وتابع انه وحتى الان "من الصعب التحدث عن حرب اهلية لان في هذه الحالة هناك جانبان يتحاربان. بينما في الوضع الحالي غالبية السكان يتعرضون لهجمات من قوات الامن. لكن هناك دائما خطر ان يتحول ذلك الى حرب اهلية".
وباتت تقع مواجهات متزايدة بين منشقين عن الجيش السوري وقوات الامن النظامية في مختلف انحاء سوريا.
وللمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا، تعرض مقر للمخابرات الجوية في ريف دمشق لهجوم فجر الاربعاء بصواريخ اطلقها جنود منشقون الذين لجأ قائدهم العقيد رياض الاسعد الى تركيا.
ويضم "الجيش السوري الحر" الذي اعلن مسؤوليته عن الهجوم الاف الجنود المنشقين عن النظام.
ولدى سؤال داود اوغلو حول ما اذا كان الاسعد ادلى بتصريحات سياسية في تركيا، اجاب بان الاسعد استقبل "على اساس انساني" في تركيا.
واضاف ان "كل السوريين الفارين من العمليات والمذابح (في سوريا) هم ضيوف لدينا".
وتابع "ليس العقيد الاسعد وحده، بل هناك قرابة 8 الاف سوري يقيمون في تركيا ويتلقون مساعدات على اساس انساني".
واشار الى ان بلاده ستساعد المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية تيارات المعارضة على تعزيز موقعه في سوريا وفي العالم.
وصرح داود اوغلو "سنساعد المجلس الوطني على تعزيز موقعه من خلال تطوير علاقاته مع الاسرة الدولية والشعب السوري".
واضاف "من المهم في هذه المرحلة ان يكون المجلس الوطني السوري على اتصال مع الشعب السوري ومع الاسرة الدولية وان تكون لديه قاعدة شعبية متينة بصفته هيئة منبثقة من الشعب السوري".
وكان داود اوغلو التقى مرتين ممثلين عن المجلس السوري الذي تم تاسيسه اثر اجتماعات عدة في تركيا.
ولدى سؤاله حول اقامة منطقة عازلة في سوريا او منطقة حظر جوي فوق الاراضي السورية لحماية المدنيين، رد داود اوغلو بان مثل هذه القرارات رهن بتطور الوضع.
واضاف ان "الامر رهن بالتطورات" وان "تركيا لا يمكنها اتخاذ مثل هذا القرار بمفردها، ولا بد من اجماع دولي حول هذه المسائل".
وحول العقوبات على النظام السوري، اكد داود اوغلو ان تركيا تعتزم اتخاذ قرار بهذا الصدد بالتشاور مع الجامعة العربية.
وصرح "نحن نعتزم القيام بذلك، انما بالتشاور مع الجامعة العربية".
واضاف "من المقرر ان يعقد وزراء اقتصاد الجامعة العربية وتركيا اجتماعا وسنرى ما سيصدر عنه. وغالبية العقوبات ستكون اقتصادية".
وقطعت تركيا كل صلاتها بحليفتها السابقة سوريا احتجاجا على القمع الذي تمارسه بحق المتظاهرين المعارضين للنظام.
وشاركت في اجتماع للجامعة العربية التي منحت سوريا الاربعاء مهلة ثلاثة ايام لاتخاذ "اجراءات فعالة لوقف القتل" والا فسيتم فرض عليها عقوبات اقتصادية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً