أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى لقائه رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الشقيقة محمد سالم باسندوه، صباح اليوم الخميس (12 يناير / كانون الثاني 2012) بديوان سموه، الثقة في قدرة أبناء اليمن على الحفاظ على أمنه واستقراره، فيما أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني شكر اليمن على مواقف مملكة البحرين تجاهها في مختلف المجالات، منوهاً بمسار التنمية المتقدم في مملكة البحرين.
واستعراض اللقاء مسار العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين والجمهورية اليمنية الشقيقة والتأكيد على حرص البلدين على دعم هذه العلاقات وتنميتها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الشقيقين.

وبعد ذلك عقدت جلسة المباحثات الرسمية بين الجانبين البحريني برئاسة سمو رئيس الوزراء، واليمني برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الشقيقة،بديوان سمو رئيس الوزراء صباح اليوم.

وأكد سمو رئيس الوزراء في كلمة ترحيبية على عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين الشقيقين، معرباً سموه عن ترحيب مملكة البحرين بما تم التوافق عليه بين مختلف القوى اليمنية من خلال المبادرة الخليجية باعتبارها الحل الأمثل للوضع في اليمن، مشيداً سموه بالجهود الوطنية اليمنية المبذولة من أجل تفعيل هذه المبادرة والعمل على إنجاحها من خلال حكومة الوفاق الوطني للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وأكد سموه دعم مملكة البحرين وإسنادها لكل الجهود المبذولة في سبيل إنجاح التوافق الوطني وبما يكفل لليمن وحدته الوطنية.

من جانبه أعرب رئيس مجلس الوزراء اليمني عن شكره وتقديره لمملكة البحرين للدور الايجابي البناء الذي اضطلعت به في المبادرة الخليجية ودعمها من أجل الحفاظ على اليمن ووحدته، وأكد وقوف اليمن ودعمها لأمن مملكة البحرين واستقرارها والحفاظ على عروبتها، مؤكداً على ما تشكله مملكة البحرين من أهمية تاريخية وجغرافية وسياسية واقتصادية ودورها المحوري في المنطقة، لافتاً إلى ضرورة عدم ترك مملكة البحرين وحيدة في ظل استهدافها والأخطار التي تحدق بها.

وأشاد رئيس مجلس الوزراء اليمني بما حققته مملكة البحرين من قدر كبير من النجاح والتقدم بالرغم من محدودية مواردها وهذا يسجل بالإعجاب والتقدير لحكومتها برئاسة سمو رئيس الوزراء

وخلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت بين الجانبين البحريني واليمني، أكد الجانبان حرصهما المطلق على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ودفع مجالات التعاون بينهما وأكدا على ما يمثله الأمن والاستقرار من أهمية دعم مسيرة التنمية بالمنطقة، مؤكدين على رفضهما المطلق لأي تدخل أجنبي في الشأن الوطني ،كما تم التأكيد على وقوف مملكة البحرين إلى جانب الجمهورية اليمنية في كل ما اتخذته من إجراءات لتأمين استقرارها وأمنها بعيداً عن أية تدخلات خارجية، فيما تمت الإشادة بتجاوز كل البحرين واليمن كافة المحاولات لزعزعة أمنهما واستقرارهما، ونوها بما تشكله البحرين واليمن من أهمية كطوق يعمل على حماية المنطقة والحفاظ على عروبتها، ودعا الجانبان إلى اليقظة والحذر أكثر من أي وقت مضى حيال الأخطار التي تهدد المنطقة في ظل الظروف الإقليمية والدولية وتحدياتها السائدة.

هذا وأقام سمو رئيس الوزراء مأدبة غداء تكريما لرئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية والوفد المرافق.

وكان رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الشقيقة محمد باسندوه وصل البلاد اليوم الخميس (12 يناير2012)، في زيارة رسمية ضمن جولة له في دول المنطقة، يجري خلالها مباحثات تتناول العلاقات التاريخية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي البحريني اليمني في مختلف المجالات.

وكان سمو رئيس الوزراء في مقدمة مستقبلي باسندوه لدى وصوله البلاد أمس، كما كان في الاستقبال نائبا رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمسئولين وسفير دولة قطر لدى مملكة البحرين عميد السلك الدبلوماسي ومحافظ المحرق وسفير الجمهورية اليمنية لدى مملكة البحرين.

وتوجه موكب سمو رئيس الوزراء ورئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية، بعد استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار، تم خلالها تبادل الأحاديث الودية، إلى ديوان سمو رئيس الوزراء إذ عقدت جلسة المباحثات الرسمية بين الجانبين البحريني واليمني.